صفحة الكاتب : خالد القيسي

الموت أوالهجرة أحدهما الحل الأفضل !
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من المحزن والمؤلم ان يتحول موطني مرتعا لضئيلة فاسدة والغالبية لا ترى من يحاسبها !!
متلازمة الموت والمرض والغبار والحر والعيش بدون كهرباء اصبحت الملتقى المفضل لدى غالبية العراقيين ، بل تنزل كالصاعقة على كل بيت ومنزل ، حتى دعوة العودة والمغادرة الى بيوت الطين اصبحت مستحيلة التي غُلقت مساحاتها وحوصر هواءها واغتصبت ساحاتها الخضراء لتحولها العشوائيات الى اعمدة اسمنتية تزيد من حرارة الجو ، حتى تضخمت هذه الآفة الفاغرة فاها وأ كلت الاخضر واليابس، والدولة هي من تخلت عن مسؤولية ذلك في بناء فجوة كبيرة بين من نُصب كحاكم َوضع لنفسه التشريع والغطاء ليزداد غنا واغلب الناس تزداد فقرا.
الى أين نسير وحقوقنا العامة مسلوبة أو معطلة برأي اكثر المتفائلين تحت ظل جهلة متنفذة من أتت بهم الاحزاب والتيارات في توافق يضر ويسيء وضعتهم في الاماكن الحساسة المختلفة ، لنبقى نعاني تحت مظلة المتلازمة فترة زمنية مفتوحة قد لا يصدقها البعض من الغرباء والاجانب لحجم الثروة من نفط وغاز يهدر وزراعة لارض جفت انهارها كانت تسمى ارض السواد .
كتب علينا ان نعيش ونشقى فترة 35سنة قدمت خلالها آلاف الضحايا ودماء برئية على مذبح الحرية لتعود دورة الحياة بعد 2003 بمواجهة الارهاب وعصابات الجريمة لتسرق فرحة التحول !! وتتلقى صدور ابناءنا رصاصات الغدر من جيران الجوار والنفوذ الاقليمي ، فخرست السن وجفت اقلام من ملئت حقائبهم بالدولار ليلزموا الصمت المريب بعد ان صدعوا رؤوسنا بالعودة الى الحضن العربي الذي لا يريد لنا عيش افضل وعراق أفضل ، وهكذا تجمعت كل هذه الارادات الشريرة باشكال مختلفة ليكون الموت هو الافضل على الارصفة والشوارع لمدنيين وأطفال ونساء وشيوخ بلا ذنب مبرر، او خيار هجرة مجبرين عليها اومنفى لا نحبذه .
العراقيون اختاروا الارض وتمسكوا بها ويسيرون بصبر وايمان للبناء الجديد .. فيه حياة حرة كريمة ..لا منفى ..لا غربة ..لا عزلة..لا إنفصال .. ولا فراق عندما تفيض دجلة والفرات بإنتصار قيم التنوير وعندها نحتفل جميعا بتلاشي حل متلازمة الموت والهجرة والارهاب والمليشيات ، ويكون البلد أحسن مستقر ومقام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/24



كتابة تعليق لموضوع : الموت أوالهجرة أحدهما الحل الأفضل !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net