صفحة الكاتب : منتظر العلي

  ها أنا أقف على قبرك يا صاحبي  ، واعتقد  إن الشهداء لا يحملون ذاكرة الموتى ، جئتك ذاكرة مملوءة بما نثرته  الجبهات ،  احدّث اولادي دائما عنك ، أقول لهم هذا رجل  عامل عشق الجبهات  لاعن عوز  لكنه حمل  جوهر الانتماء بعمق  معانيه ، كنا نصغي  اليه  وهو يعشق اللا مرئي ، يشير إلى السماء ويصيحنا،  انظروا لتلك الغيمة ، نقول له لاغيمة في السماء  ،يقول انتظروها في الشتاء ستمطر ، جعلنا ننظر  الى كل بقعة في السماء لنراها غيمة ستمطر بعد حين ، لا يؤمن بنظريات العلم الحديث  من أين يتكون المطر من الابخرة تبخر الانهار والمحيطات  تصعد إلى السماء يبتسم ويقول ( شنو هالكلوات )   الغيم يتكون من ارواح الشهداء، كل شهيد له غيمة  تمطر ،  ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم  ان الحسين  في السماء  أكبر منه في الأرض ،  على كل واحد منا ان ينظر إلى مكانه  في السماء ، ولا مكان لأبن سعد هناك ،   هذا يعني ان جسد الحسين عليه السلام هنا والروح هناك في السماء ، كان ينهض  أحيانا ويتجول  في السواتر  متحديا الموت ، نحن جئنا الى النباعي  هذه المدينة الميتة المهجورة ليس فيها سوى معامل  الحصى والعجلات  المحروقة  والمعطوبة ،  علينا أولا  ان نحييها  لذلك  صار اسمها  عند  حسن احمد السلامي  كربلاء ،  وكل مدينة  نذهب لتحريرها  يصيح حرروا كربلاء  كي لايحاصر ابن سعد هذه المرة  الحسين ، بل هو الذي سيحاصرهم ، كان حسن  يجيد قراءة أفكار الدواعش  ويعرف كيف  يفكرون ، الانتحاري  رجل  قادته المخدرات الى الموت  ، وخطفت منه انسانيته  وأماليه ، لايعرف  حتى نفسه، كل شيء لديه   بيد الآخرين  وعند كل هجوم  كان حسن ينظر الى السماء  ويحمد الله انه خرج سالما كي يقدر  ان يكبّر  غيمته ، هذه المدن التي نقاتل بها فيها  فقدت معناها  فجئنا  لها المعنى ،  المسافة شاسعة  بين مقاتل ومقاتل ، ، هناك هجوم سيشن  بعد يومين ، عجلات  مفخخة علينا ان نجلس لنخطط كيف تكون غيماتنا، قلت له حسن رحم الله والديك دعنا نفهم منك القول دون غيم،فقال الهجوم قادم اما ان نتوارى عنه ونترك لهم المكان او نهيء لهم الأرض مقابر تأخذهم الى الجحيم، حينها خطط لملامح طرق تضللهم طرق لاتعرفه العجلات ولا رأته من قبل  الكاميرات الحرارية ، كل واحد  اصبح في الجبهة هو القائد والمخطط وبمقدرته قيادة جيش  ان الانسحاب سيقويهم  ويتابعوننا  فلا ينفعنا تغيير المكان  لكن علينا أن نغير  خارطة المكان ،  ، ان نرسم لهم طريقا غير موجود  في ابعاد مخططاتهم  وفعلا  عملت الشفلات  لتذهب بهم  الى موت  صرنا  نجلس  في الطرف الأخر  من الطريق  وتركنا  كل شيء على هيئته ، يضحك حسن  يقول الانتحاري مسطور  مخدر  ليس لديه عقل  للتفكير ،عقله يقاد من الريمونت  لهذا علينا ان نجهز  لهم التيه ، وسارت  معركة النباعي مثلما خططنا نحن لها  واغلب  العجلات  المفخخة  ذهب  الى تيه  واندحرت  ببلاش   قمنا لنرى من منا ذهب الى غيمته  واكتشفنا لا احد ذهب الى غيمته سواه ،  رحمك الله يا حسن السلامي  وكبر غيمتك  بشفاعة الحسين عليه السلام  .. وانتم لاتنسون قراءة سورة الفاتحة يا اولادي ،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/21



كتابة تعليق لموضوع : الفاتحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net