صفحة الكاتب : بكر ابوبكر

بين ثقافة المنافسة والثقافة الهرمية
بكر ابوبكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تعرضنا للنوع الاول من أربعة أنواع للثقافة التنظيمية حسب مخطط "كاميرون وكوين" وهوثقافة الجماعة/الفريق (العشيرة)-حيث التركيز الأساسي: الإرشاد والعمل الجماعي.والشعار: "نحن جميعًا في هذا معًا." كما تعرضنا للنوع الثاني وهو الثقافة الإبداعية –حيث التركيز الأساسي: المخاطرة والابتكار. وبهذه المقاله سنتعرض للنوعين الأخيرين.

النوع 3: ثقافة المنافسة (السوق)-التركيز الأساسي: المنافسة والنمو[1].

الشعار: "نحن جاهزون للفوز."

حول ثقافة المنافسة[2]: تعطي ثقافة  المنافسة/السوق الأولوية للربحية/الفائدة. يتم تقييم كل شيء مع وضع النتيجة النهائية في الاعتبار؛ لكل منصب/موقع هدف يتماشى مع الهدف الأكبر للمؤسسة، وغالبًا ما تكون هناك عدة درجات من الفصل بين الموظفين والأدوار القيادية. هذه منظمات موجهة نحو النتائج تركز على النجاح الخارجي بدلاً من الرضا الداخلي. تؤكد ثقافة السوق على أهمية تلبية الحصص والوصول إلى الأهداف والحصول على النتائج.

الفوائد: المؤسسات التي تتباهى بثقافات المنافسة/السوق هي شركات مربحة وناجحة. نظرًا لأن المؤسسة بأكملها مركزة على الخارج، فهناك هدف رئيسي لا يمكن للعاملين أن يتخلفوا عنه، ويعملون من أجله.

العيوب: من ناحية أخرى، نظرًا لوجود رقم مرتبط بكل قرار ومشروع ووظيفة داخل الشركة، فقد يكون من الصعب على العاملين الانخراط بشكل هادف في عملهم وتحقيق غرضهم المهني. هناك أيضًا خطر الإرهاق في هذه البيئة الهجومية/العدوانية وسريعة الخطى.

أين ستجد ثقافة السوق/المنافسة: الهدف من مؤسسة ثقافة السوق هو أن تكون الأفضل في مجالها. لهذا السبب، غالبًا ما تكون هذه مؤسسات أكبر هي بالفعل رائدة في المجموعة. إنهم يتطلعون إلى المنافسة والتغلب على أي شخص آخر قد يقارن.

كيفية إنشاء هذه الثقافة داخل مؤسستك: نظرًا لأن كل جانب من جوانب ثقافة المنافسة مرتبط بالنتيجة النهائية للمؤسسة، فابدأ بتقييم كل منصب/مهمة داخل مؤسستك. احسب عائد الاستثمار لكل دور وحدد معايير معقولة للإنتاج. ضع في اعتبارك مكافأة أصحاب الأداء الأفضل لتشجيعهم على العمل المماثل. (المكافاة المعنوية للتنظيم السياسي بتحقيق الهدف أو الفوز لا تقدر بثمن).

النوع 4: الثقافة الهرمية-التركيز الأساسي: الهيكل والاستقرار.

الشعار: "احصل على ما تريد بشكل صحيح."

حول ثقافة التسلسل الهرمي: تلتزم المؤسسات ذات الثقافات الهرمية بالهيكل المؤسسي التقليدي. تركز هذه المؤسسات على التنظيم الداخلي (الهيكلية) عن طريق سلسلة قيادة واضحة ومستويات إدارية متعددة تفصل بين العاملين/الأعضاء والقيادة. بالإضافة إلى الهيكل الصارم، غالبًا ما يكون هناك قواعد لباس يجب على الأعضاء اتباعها. ثقافات التسلسل الهرمي لديها طريقة محددة للقيام بالأشياء، مما يجعلها مستقرة وتجنب المخاطر.

الفوائد: مع التنظيم الداخلي (الهيكل التنظيمي) كأولوية، يكون لثقافات التسلسل الهرمي اتجاه واضح. هناك عمليات محددة جيدًا تلبي الأهداف الرئيسية للمؤسسة.

العيوب: لا تترك صلابة ثقافات التسلسل الهرمي مجالًا للإبداع، مما يجعل هذه المنظمات/المؤسسات بطيئة نسبيًا في التكيف مع السوق المتغيرة. الشركة/المؤسسة/المنظمة لها الأسبقية على الفرد، وهذا لا يشجع بالضرورة استجابات وردود فعل الأعضاء.

أين ستجد ثقافة التسلسل الهرمي: يمكن العثور على ثقافات التسلسل الهرمي على طرفي نطاق المؤسسة، من مؤسسات المدرسة القديمة إلى مؤسسات صناعة خدمة العملاء ، مثل مطاعم الوجبات السريعة. (وفي المؤسسات الحكومية كالوزارات والهيئات، وفي التنظيمات السياسية...الخ) هذه هي المؤسسات التي تركز بشدة على كيفية تنفيذ الأعمال اليومية ولا تهتم بتغيير الأمور في أي وقت قريب.

كيفية إنشاء هذه الثقافة داخل مؤسستك: تتمثل الخطوة الأولى لإنشاء ثقافة التسلسل الهرمي في زيادة عملياتك. إذا كانت هناك بعض الفجوات في سلسلة القيادة ، فاملأها. ضع في اعتبارك كل فريق وقسم للتأكد من أن لديهم أهدافًا واضحة طويلة وقصيرة المدى.

تقول ثقافتك التنظيمية الكثير عن فريقك وما تقدره ، ويمكن للباحثين عن عمل أن يلتقطوا ذلك على الفور تقريبًا. قم بتقييم ثقافتك التنظيمية الحالية وقم بتقييم ما يهم مؤسستك حقًا - أين تتماشى، وما هي مجالات التحسين الخاصة بك؟ 

ولنا لقاء حول الثقافةا في التنظيم السياسي وخاصة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تخصيصًا. وكل عام وانتم بخير


[1]  يصح اللجوء اليها في التنظيمات السياسية في حالة  خوض الانتخابات- وأنظر ملفنا المعنون: تحقيق الفوز-اكاديمية فتح الفكرية.

[2]  مقال كيت هينز مع التصرف منا برابطه https://builtin.com/company-culture/types-of-organizational-culture


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بكر ابوبكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/25



كتابة تعليق لموضوع : بين ثقافة المنافسة والثقافة الهرمية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net