صفحة الكاتب : محمد الطالب

هل اساءت السياسة لسمعة الموظف العراقي
محمد الطالب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما يتعلق الأمر بالموظفين في العراق، فإن هناك العديد من المشكلات التي تواجههم والتي تؤثر على مستوى إنتاجيتهم. ووفقًا للعديد من الدراسات السابقة، فإن الموظف العراقي يُنظر إليه عادةً على أنه غير إنتاجي وغير مبادر، ويقارن بينه وبين المواطن المشمول ببرنامج الرعاية والعاطل عن العمل، حيث يتلقى كليهما راتبًا ولا ينتج، اذ اشارت دراسات التنمية الدولية الى ان انتاجية الموظف في العراق لا تتجاز ١٨ دقيقة في اليوم.

في الحقيقة، هذه المقارنة غير عادلة ولا تعكس الواقع الكامل، وهناك عدة عوامل تؤثر على إنتاجية الموظف العراقي. يعود السبب الرئيسي لضعف إنتاجيته إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة والظروف السياسية والأمنية الغير مستقرة التي يعاني منها العراق منذ فترة طويلة. كما تؤثر أيضًا الممارسات الإدارية السيئة وغياب الحوافز والتشجيع على الإنتاجية في المؤسسات الحكومية والخاصة.

إضافة إلى ذلك، يُعاني الموظف العراقي من ظروف العمل الصعبة والإرهاق وعدم وجود بيئة عمل صحية، إضافة إلى نقص المواد الأساسية والمعدات اللازمة للعمل بشكل فعال. وكذلك، يواجه الموظف العراقي مشكلات في الحصول على التدريب والتطوير المستمر اللازم لتحسين مهاراته وزيادة إنتاجيته.
من جهة أخرى، يعزى ضعف الإنتاجية لدى الموظف العراقي إلى العوامل الخارجية، مثل قلة الإمكانيات والموارد المتاحة في العديد من الشركات والمؤسسات في البلاد، فضلاً عن الضغوط النفسية التي يواجهها الموظفون بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية غير المستقرة في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الحلول التي يمكن اتباعها لتحسين إنتاجية الموظف العراقي. يمكن للدولة ان تقدم  الدعم اللازم للموظفين وتحفيزهم بالتدريب والتطوير المهني، بالإضافة إلى إنشاء بيئة عمل إيجابية ومحفزة للإنتاجية.

علاوة على ذلك، يجب أن تعمل الحكومة العراقية على تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد لتقليل الضغوط النفسية التي يواجهها الموظفون، وتوفير الموارد اللازمة للشركات والمؤسسات لتحسين إنتاجيتها وتشجيع الاستثمار في البلاد.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الطالب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/05/03



كتابة تعليق لموضوع : هل اساءت السياسة لسمعة الموظف العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net