صفحة الكاتب : صادق الصافي

المدنيون والنزاعات المسلحة في سوريا وباقي البلدان العربية
صادق الصافي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قال حكيم –أذا عكست المرآة قبح وجهك,أصلح وجهك ,لاتكسر المرآة.؟
 
أن المجتمع الدولي يؤلمه كثيراً سماع ورؤية الأنتهاكات الخطيرة المستمرة للقانون الدولي الأنساني و يندد بكل حرقة بهذه التجاوزات المخجلة غالباً والتي ترتكب يومياً بحق المدنيين الأبرياء في سوريا خاصة والدول العربية الأخرى,الذين يقعون ضحايا القتال والتصادم المسلح والعنف وتهجيرالأشخاص بالقوة واللجوء الى التعذيب بحق المخالفين والأحتجاز التعسفي والأغتصاب أحيانا . 
أن قانون حقوق الأنسان المطبق في المنازعات الدولية الداخليه والخارجية أيضاًيُعَرَّفْ بأنه مجموعة المبادئ والأحكام المنظمة للوسائل والطرق الخاصة بالحرب وحماية السكان المدنيين والمرضى والمصابين من المقاتلين وأسرى الحرب وتحظر الأنتقام كمعيار لايجوز أنتهاكه ويعمل وفق مبادئ أنسانية وأخلاقية أضافة للقواعد القانونية التي نضمتها المعاهدات والقرارات والأتفاقيات الدولية ,أضافة الى حماية أرواح الأشخاص المتضررين من حالة النزاع المسلح من خطر الأعتداء على الحياة والسلامة البدنية من القتل والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب ومنع الأعتداء على الكرامة الشخصية  ومنع أخذ المدنيين  كرهائن ومعالجة الجرحى والمرضى والعناية بالمعوقين وكبار السن والأهتمام بالسكان المحرومين من الطعام والشراب وتوفير مايسد رمقهم من الجوع,كما تهدف أيضاً الى حماية الأموال التي ليست لها علاقة مباشرة بالعمليات العسكريه ومنها الأملاك والأسواق والدور والشركات الأهلية والمكاتب والمعدات والآليات,وحماية الممتلكات الثقافية والدينية والبيئة الطبيعية .
 
أن الرصاص المتدفق وأنفجارالقنابل ليس له حدود ولا تقيده قيود,ولاضوابط ولاتمُيِّز بين البشرالمدنيين والمحاربين فينتج عن طيش الرصاص ووحشية المتقاتلين كوارث مدمرة ,غالباً تشتمل على ترويع الآمنين بالتهديد والعنف من الطرفين المتحاربين الحكومة والمعارضين لها,بعيداً عن حزمة الفضائل والرحمةوأنعدام سماع نداءات الخير والأنسانية.!.
 
لقد شهدَ القانون الدولي الأنساني تطوراً في أنجاز أنظمة وقواعد المساعدات الأنسانية,خاصة بعد أحداث الحرب العالمية الثانية-عقدت الدول العزم على وضع أتفاقيات جديدة نظمت بشكل أفضل مسألة النزاعات المسلحة, وأتفاقيات حول مساعدة الضحايا المدنيين,متناغمة مع ماتقوم به شرائع الأديان المحترمة من واجب عمل الخير والمحبة والمساواة بين البشر , وتعميم أفكار السلام,دون النظر الى الأنتماء الديني أوالقومي أو العرق والجنس واللون, وضرورة أحترام وحماية ضحايا النزاعات المسلحة وحماية الأموال والممتلكات العامة والخاصة,من قسوة وأساليب التعامل الحربي وعبث الأوامر التي يتلقاها الجنود من قادتهم السياسيين والعسكريين.!.والعبرة بالخير والدين والخُلق.!. 
أن تنديد المجتمع الدولي ومايضمه من مؤسسات هامه , الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمرً وكل أصحاب القرار غير كافٍ,لأنقاذ المدنيين الضعفاء من طاحونة النزاعات المسلحة سواءا في سوريا أو في باقي الدول العربية,أننا نتطلع بحرقة الى دور القضاء الأسلامي وجهود علماء الأديان المحترمة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في العالم الى حماية المدنيين وتطبيق القانون الأنساني وملاحقة  مرتكبي الجرائم –من الطرفين- أينما حلوا؟
 
 أننا نتساءل أين المبادئ الأخلاقية ومجموع القيم العربية والشعور الأنساني؟
أم يترك الحبل على الغارب-كما  قال الشاعر؟
ثق بالذي لم يجمع الملك والثناء – سواه تعالى من له الخلق والأمر
له اللطف بالعبد الضعيف كماله – الجلالة والتعظيم والعز والكبرُ
ففوض اليه الأمر وأعلم بأنه – هو المرتجى المأمؤل نائلة الأمر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الصافي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/08



كتابة تعليق لموضوع : المدنيون والنزاعات المسلحة في سوريا وباقي البلدان العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net