صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

غـركَــة الـدولــمـــة !
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خمس ساعات من المطر الغزير في محافظة بغداد أغرقت دولمة العشاء الذي صنعتها جارتي أم لطيف! كيف لا ومياه المطر قد دخلت إلى بيوت المنطقة وأصبح الجميع في دوامة (ألي ما يشتري يتفرج!) 

وتحولت بغداد بين ليلة وضحاها إلى منطقة مائية! فجأة اختفت الأرصفة من الشوارع وأضحى الشارع (السايدين!) يجوبه المياه.

فبعد السنوات العجاف التي عاشها العراق من قلة المياه الجوفية, وعدم تخزين الماء في خزانات كبيرة لوقت الحاجة, مع إهمال القطاع الزراعي بسبب عدم وجود ماء الري, التي فقدت منذ سنوات, حتى وصل الأمر بالمواطن أن يصلي صلاة الاستسقاء كي يوفر مياه الشرب لهُ ولعائلته,  وماء الري لزرعه أيضاً.

ما أن أمطرت السماء قليلاً حتى حصل الآتي..

عطل أغلب السيارات التي وصل المطر إلى (الديلكو!) في محركها, وأصحاب المحلات الخارجية (الجنابر!) فسدة بضاعتهم التي تُأكل وجنابر الأجهزة الكهربائية فقد حرقت تلك الأجهزة جميعها! وأصحاب المحلات الرسمية فقد دخلت مياه الأمطار أليها وحرقت ودمرت وفعلت ما فعلت من كوارث! أما البيوت فسأتكلم عن منطقتي حصراً: وصل الماء إلى البيوت وغرقت كل من (غرف النوم بما فيها من أجهزة وأثاث وكهربائيات والمطبخ أيضاً فقد فسد العشاء عند جيراني!) والحمدلله (أحنة تعشينة من وقت!) أما الجامع الذي بالقرب من منزلي فقد أصبحت صالته مسبح داخلي تطفوا عليه كل حاجياته! (مسبح صيفي!)

 وأجزم أذا استمرت الأمطار إلى يوم غد فسيصل الماء إلى منارة الجامع ومن لا يجيد السباحة فله خيارين إما النجدة ب (الجوب!) ليسبح, أو يخرج بعيداً عن المنطقة! أو الغرق في مكان سكناه!

وبناء على ما ذكر ألينا الآتي: من الآن دقت ساعة الصفر, وسيبدأ العمل الجاد من أجل الخلاص, نعم دقت ساعة (الركظة الزينة!)

 و (طكت المجاري!) و (طكَت الكهرباء!) ولم يبقى إلى ساعات أو دقايق وننتقل جميعاً إلى رحمة الطابق الثاني, فقد تم غرق هذا الطابق بالمياه.

الى اللقاء في ـ مطرة ـ وفاجعة جديدة يحترق فيها كل شيْ, ويغرق فيها أي شيء, وتغرق الدولمة مجدداً, ويبقى المسؤول ضمير مستتر تقديره نائم!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/15



كتابة تعليق لموضوع : غـركَــة الـدولــمـــة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net