صفحة الكاتب : علي الكاتب

هل ستكون نينوى جدار برلين العراق؟؟؟
علي الكاتب

 اسقاط الجدار الحكومي في قاع نينوى ,تهمة تقبل القسمة على اكثر من طرف وجهة لتقاطع وتداخل خطوط المعطيات فيما بينها ,  وبغظ النظر عمن يقع عليه الاتهام فأن  افراح داعش بزفافها على الموصل لن يدوم طويلا وذلك للطبيعة الجغرافية التي تمتلكها المدينة فضلا ان داعش ليست قوات بكازما الجيش النظامي بل انها عصابات تتوزع بمجاميع متناثرة هنا وهناك وبالتالي فان الامساك بالارض كمنطق عسكري لايمكن تطبيقة فوق الخارطة , من جهة اخرى وكما قلنا مسبقا , ان تللك التنظيمات تنحدر قوتها لا بكبر ترسانتها البشرية او العسكرية , بل تقوم اوتادها على هشاشة المقطع السياسي العراقي وعدم صلاحية المؤسسة العراقية في مواجهة هكذا تحديات, وهو ما انتج معادلة تقوم مخرجاتها على تحويل الصراع والمواجهة من قوة عسكرية حكومية تطارد المجاميع الارهابية الى معركة متكافئة في الكثير من المدخلات مابين العراق كدولة بما تمتلك من قدرات مع فلول ارهابية بجلباب هرقل, وحقيقة ان الهشاشة السياسية التي يقف عليها العراق تجعل منه بيئة صالحة لانتشار هكذا اوبئة تكفيرية , لذا فان سريان الحدث العراق دائما ما ينتهي الى حدث اخر وبطريقة البقع السرطانية , فتارة تكون الرمادي سيدة الشاشة وتارة تكون سامراء وتارة بغداد وهكذا تسير قافلة الدم في المجرى العراقي, فأذا ما اسقطنا مجهر التحليل على ما حدث مؤخرا في الموصل سنجد ان العيوب التي وقعت فيها المؤسسة الامنية ما زالت عالقة بركب عجلاتها, فالاستخبارات وسلاح المعلومة  والذي من المفترض ان يكون المفتاح الرئيس الذي يختصر المسافة ويدخر الارواح والمعدات في مواجهة حرب العصابات, وبالتالي فان الفوهة والبندقة لاتملك قرار الحسم دائما اذا تجاوزنا مضامين العقل العسكري وطبيعة القيادات التي تعتمدها الحكومة العراقية في تسير الناقلة العسكرية العراقية, فالموصل ليست قضية تفاجأ بها من كان يجيد القراءة البيانية لواقع المعطيات خلال العشر سنوات الاخيرة, وما علينا الا التسليم والاستعداد الفطري السياسي لمزيدا من الانهيارات الامنية.
سيناريو الحركة والاتجاه لتلك القوى الارهابية سيكون باتجاه الخط الشمالي الطولي بدءا من مرتفع الموصل باتجاه خواصر بغداد حتى تكتمل الخطوط تلاقيا مع الرمادي باالقاعة الرئاسية البغدادية, مع الالتفات ان داعش لاتستطيع احكام والتحكم ببوصلة الخارطة العراقية لطبيعة اعدادها وقواها , ولكن تهدف الى افراغ العراق من مشروعيه السياسي وحكومته الشيعية , حتى تستطيع اقتطاع جزاء منه وتحويلها الى محميات داعشية تقوم سلطتها بمغذيات الدعم الخارجي مع الاخذ بالنظر انها تستهدف انشاء خيمها في اراض ذات ثروات معدنية وذات اغلبية سنية, وعليه فأن الارهاب في العراق وبغض النظر عن التركيب والمنشأ والدعم , تسعى الى اظهار حكومة المركز والقوى السياسية التي تتلاقى معها مذهبيا الى دب ورقي لايخيف سوى الصبية.
اقتحام الموصل او سقوط برلين العراق , رواية ممكن انسابها الى اكثر من طرف وكما قلنا في بادئ الموضوع , فربما اريد منها ان يكون اللون الطاغي على بقية الالوان الاخرى من تمرير للنفط عبر الجبل واستخدام ما يحدث ورقة ضغط باتجاة بغداد, ومن الممكن ان تكون تلك الكارثة سيناريو لصناعة القائد الضرورة , ومن الممكن ان تكون بوابة الدخول للقوى السنية السياسية التي باتت من ضعيفة التأثير في الداخل السني , وباتفاقية وستراتيجة دولية من اجل تمريره مجددا الى المشهد كمنافذ تسويقية لهم.
واخيرا ما حدث في الموصل سينتهي قريبا كاسقاط وسقوط محافظة باكملها ويبقى للقوى الارهابية تأثيرا كبير مناطقيا فيها , وستكون شهية داعش مفتوحة في محافظات ومدن اخرى, غير ان ما يمكن الوقوف عنده في بداية فصل رواية الموصل يفرض العديد من التسأولات والتي يمكن ايجازها ببعض النقاط الاتية.
•    ماذا يعني في الفقه الامني ان تصبح الموصل في غضون ساعتين تحت سارية الارهاب دون ان يكون البارود والمدفع حاضرا في اسقاطها.
•    ماذا كشفت لنا الموصل؟؟ اين نحن من الخارطة المؤسساتية..
•    هل ان نينوى كانت السر الذي اختفى عشر سنوات من الظهور علانية على الملأ لتفسر لنا كيف تكون الخيانة المهنة الاسهل والمأمونة التبعات القانونية.
•    هل ان السلاح والتسليح سببا فيما يحدث ام الخواء السياسي والعسكري صاحب الشأن في ذلك.
•    ماذا اراد الارهاب من اسقاط نينوى.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

علي الكاتب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/11



كتابة تعليق لموضوع : هل ستكون نينوى جدار برلين العراق؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : اوعاد الدسوقي
صفحة الكاتب :
  اوعاد الدسوقي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net