صفحة الكاتب : سلام محمد البناي

الحسين مُلكٌ للإنسانية
سلام محمد البناي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم تعد معاني ودلالات الثورة الحسينية موجهةً للشيعة فقط بل أصبحت فكراً إنسانيا عالمياً يستهدف جميع الاديان والطوائف المؤمنة بالله وبتوحيده لذلك نجد المسيحي والصابئي وغيرهم مشاركين في إحياء شعائرها والسير على خطى مبادئها العظيمة بغض النظر عن الانتماءات والعقائد التي تتخذها باقي الاديان والطوائف وتلك حالة من حالات العشق الحسيني الإلهي الذي من خلاله إتخذت الشعوب المحبة للحرية من الحسين عليه السلام عنوانا و شعاراً لثوراتها حتى ان البعض يقف منبهراً أمام هذا التأثير فليس هناك من أحد في هذا الكون لا يحب الحرية ولا يرفض الظلم والطغيان ولا يتمنى ان يسود العدل والرفاهية بين الشعوب ولا يبغض العبودية والاذلال وهذه هي بعض مباديء الثورة الحسينية فكيف لا تتخذها الشعوب مساراً وعنواناً لها .. وعلى الرغم من أن الثورة الحسينية باقية ما بقي الزمان ولن تُمحى من ذاكرة الاجيال مثلما قالت السيدة العظيمة زينب بنت علي عليها السلام مخاطبة الظالم يزيد ( والله لا تمحو ذكرنا  ولا تميت وحينا ) الا أننا بحاجة الى ديمومة وانتشار مباديء هذه الثورة الفكرية الكبيرة لكي يعم خيرها على جميع بني البشر. وقد أسهم المفكرين والعلماء وخطباء المنابر ووسائل الاعلام والثقافة وكل محبي الحسين عليه السلام على إحياء الشعائر السنوية وهي في إتساع كبير خاصة بعد أن احترق الطغاة بنار حقدهم بمنعهم هذه الشعائر لسنوات طويلة على مدى التأريخ وفي مختلف الاماكن ومنها العراق واننا اليوم لا نبالغ اذا قلنا ان ما وصلت اليه الثورة الحسينية من رسوخ في وجدان واذهان الناس أصبح أمراً يصيب المبغضين والنواصب بالحيرة والدهشة لكننا لا نستغرب من ذلك لأننا نعلم ان الحسين الشهيد هو ظاهرة  كونية لن تزول الى قيام الساعة ونحن بذلك علينا ان نحافظ على هذه المبادئ التي جاءت من أجلها ملحمة الطف الخالدة وعلى قدسية الشعائر الحسينية وتنظيمها وعدم التخلي عنها لكي نرسل رسالتنا للآخرين أن الحسين عليه السلام هو ملك للإنسانية جميعا وان الطقوس والشعائر التي تقام كل عام هي اقل استحقاقات الولاء و تعدُ  عملا نتقرب  به الى الله من خلال حب الحسين وأهل بيته عليهم السلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد البناي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/03



كتابة تعليق لموضوع : الحسين مُلكٌ للإنسانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net