صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

اشادة بالهيئة الوطنية المستقلة التي أشرفت على الإستفتاء وتبارك نتائجه وتدين عملية إقتحام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) صدق الله العلي العظيم

 

تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير لشعب البحرين الصامد نتيجة الإستفتاء الشعبي التاريخي ومطالبته بحقه في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي ، كما وفي الوقت نفسه تدين إدانة شديدة إقتحام منزل آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز ، والذي جاء نتيجة المقاطعة الشاملة للإنتخابات النيابية ومجالس البلدية والنجاح الباهر للإستفتاء الشعبي الذي أربك السلطة الخليفية وأحرجها أمام المجتمع الدولي وبين على أنها سلطة غير شرعية ولابد من تركها للسلطة والعودة من حيث أتت إلى الزبارة ونجد والرياض.

لقد جاءت نتائج الإستفتاء الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية المستقلة ، نتائج مذهلة بـنسبة 99.1% ، حيث بلغ عدد المشاركون في الإستفتاء 178625 والذي كشف عن رغبة جامحة لأكثرية شعب البحرين في تحقيق نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد ، وهذه هي رغبة شعبنا التي أبت إلا أن تتحدى نظام القبيلة الخليفي الغازي والمحتل لبلادنا ، ولذلك فإننا نشيد بمشاركة شعبنا في هذا الإستفتاء الشعبي بحضوره الثوري الفاعل رغم أجواء القمع والإعتقالات والمداهمات اليومية أيام الإستفتاء الشعبي.

وبهذه المناسبة وبعد أن أعلن شعبنا عن قراره المصيري في حقه في تقرير المصير فإننا نطالب الأمم المتحدة وكافة الحكومات الصديقة والمتضامنة مع ثورة شعبنا لإعتماد نتائج الإستفتاء الشعبي والتحرك بقوة وفاعلية لتحقيق تطلعات شعب البحرين في الحرية والعدالة والديمقراطية الحقيقية والتي طالب بها ولا يزال يطالب بها منذ عقود متطاولة ومنذ فجر ثورته التاريخية في 14 فبراير 2011م من خلال مظاهراته اليومية والكبرى في مختلف مدن وقرى البحرين.

كما وتتقدم حركة أنصار ثورة 14 فبراير بخالص الشكر والإمتنان الكبير للهيئة الوطنية المستقلة مثمنة بكل فخر وإعتزاز وتقدير لكافة من ساهموا في هذا نجاح هذا الإستفتاء وكل من شارك فيه من أبناء شعبنا سائلة المولى العلي القدير أن ينصر شعبنا على الحكم الخليفي الديكتاتوري وأن ينصره على قوى الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا وأن ينتصر على الجيوش الغازية للبحرين والمنتهكة سيادتها ، وأن يمن على شعبنا بالخلاص من هذه الجيوش المرتزقة بالنصر ورحيلها ورحيل حكم القبيلة الغازية والمحتلة.

 

يا جماهير شعبنا البطل ..

يا شباب ثورة الرابع عشر من فبراير ..

 

إن الإعتقالات التعسفية الجائرة والمداهمات والإستفزازات القذرة والإعتقالات اليومية وإطلاق الرصاص الشوزن بصورة مباشرة على المشاركين في الإستفتاء وأخيرا إقتحام منزل سماحة آية الله قاسم كل ذلك جاء من أجل التشويش على نجاح الإستفتاء الشعبي غير المتوقع من السلطة وحلفائها ، والتشويش على فشل الإنتخابات الصورية ، ولقطع الطريق أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتعامل الجاد مع نتائج الإستفتاء ومنع المجتمع الدولي من تنفيذ تطلعات أبناء شعبنا الذين وفوا لثورتهم ولوطنهم.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطمئن العصابة الخليفية الغازية والمحتلة بأن شعبنا أوعى من حيلكم ، ورموزه خطر أحمر ، وإن آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أكبر من مؤامراتكم الخبيثة والدنيئة.

 

أيها الشعب العظيم ..

 

إن إنتخابات الكيان الخليفي الصورية فشلت فشلا ذريعا ، ولن تنفعه كذبة الأرقام المزورة ، ولن تغير من الواقع شيئا ، وثورة 14 فبراير مستمرة بإرادة لن تنكسر بعد شهور من العمل المتواصل من قبل الهيئة المستقلة للإستفتاء ،وبعد يومين من المشاركة الجماهيرية الفاعلة ملحمة الإستفتاء الشعبي وملحمة عصيان الحرية في يومي 21 و22 نوفمبر الجاري ، والذي أعاد الوهج والزخم للثورة وأعاد تسليط الضوء عليها من جديد.

ولذلك فإنه من واقع المسؤولية الدينية والوطنية والتعهد الأخلاقي والرسالي بالتصدي لحكم العصابة الخليفية المحتلة وجرائمها وإنتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان وإنتهاكها الصريح للأعراض ، فإنه ينبغي عدم الإستسلام لمشاريع السلطة الخليفية القادمة ورفعها نداء الحوار والإصلاح والتلويح بالإصلاحات الكاذبة ، وجرنا مرة أخرى إلى حوار عقيم وميثاق خطيئة آخر ، فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب برفض كل الحلول الإستسلامية ومنها بريق الملكية الدستورية ، والعمل على الخلاص من الغدة السرطانية الخبيثة لآل خليفة والتحرر من براثن القوات الأجنبية والتخلص من الإستكبار العالمي وهيمنته على بلادنا.

إننا مرة أخرى نشيد بالهيئة الوطنية المستقلة للإستفتاء برئاسة الإستاذة المجاهدة والمناضلة الرسالية بلقيس رمضان  ، وبكل الطاقم الذي عمل على تنظيم الإستفتاء الشعبي وإنجاحه ، هذا الإستفتاء الذي كشف عورة الكيان الخليفي وفضحه أمام الرأي العام العالمي ، بعد ما أسقط شعبنا إنتخاباته الصورية وأفشلها بمشاركته الكبيرة في الإستفتاء، حيث صفر شعبنا صناديق التزييف والخديعة ، وشاهدنا وشاهد العالم بأجمع كيف كانت أغلب مقار الإنتخابات الصورية خاوية على عروشها.

إن الإستفتاء الشعبي الذي نفذته الهيئة الوطنية المستقلة للإستفتاء الشعبي ، يومي 21 و22 نوفمبر الجاري ، كان ناجحا على نحو غير متوقع على الرغم من الهجمة الأمنية والبوليسية القمعية الشرسة على مراكز ودوائر الإستفتاء التي أعلن عنها وكانت 40 دائرة إنتخابية توزعت على مختلف أنحاء البحرين.

إن هذا الإستفتاء الشعبي لحق شعبنا في تقرير مصيره جاء نتيجة فعالية ونشاط الجماعات الشبابية الثورية الرسالية النشطة ، والذي يؤكد يوما بعد آخر ، بأن الثورة مستمرة حتى النصر ، وأن المسار الذي إختارته العصابة الخليفية الحاكمة سيقودها في آخر المسار إلى كسر صمنية الديكتاتور حمد ورحيله عن السلطة وإجتثاث الحكم الخليفي بفضل سواعد وجهود أبطال شعبنا الثوار الأشاوس.

إن تنظيم خطوات الإستفتاء الشعبي على أرض البحرين ، والقيام بفرز الأصوات وإعلان النتائج في العاصمة المنامة المحاصرة ، أمر يدعو للدهشة والإفتخار ، فقد عملت مرتزقة السلطة على القيام بإقتحامات كبيرة وكثيرة في العاصمة المنامة لمنع البث المباشر لنتائج الإستفتاء الشعبي ولكنها فشلت فشلا ذريعا.

إن الطوابير الشعبية الملحوظة ، التي إصطفت في العديد من مناطق البحرين ومنها سترة ، الدراز، بني جمرة ، الدير، سماهيج ، السنابس وغيرها ، رغم الظروف الأمنية الخانقة والشرسة ، وأدلت بصوتها في صناديق شفافة ، مطالبة بحق تقرير المصير ورفع قضية البحرين إلى الأمم المتحدة ، تشير إلى أن هناك رفض عارم للحكم الديكتاتوري الشمولي القائم ، الذي يحتكر السلطة مدمرا كل ما هو خير لهذه الجزيرة العريقة وعروبتها وإسلامها.

لقد خرجت غالبية جماهيرنا الثورية عن بكرة أبيها في 14 فبراير 2011م ، وتجمعت في دوار اللؤلؤة ، رافعة شعار :"الشعب يريد إسقاط النظام" ، وتغييره إلى نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد ، وها هي جماهيرنا اليوم وفي 21 و22 نوفمبر الجاري قد قامت بنفس العمل بالمشاركة الفعالة في الإستفتاء رافضة أي نوع من أنواع إضفاء الشرعية على حكم العصابة الخليفية والمطالبة وبصورة صريحة وشفافة بتغيير النظام ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين.

إن الجمعيات السياسية قد قاطعت الإنتخابات الصورية ومجالس البلدية ، ولكنها مع الأسف لم تشارك ولم تنخرط في الإستفتاء الشعبي ،بصورة أوضح وأجلى ،وإن شعبنا بمشاركته في الإستفتاء قطع الطريق أمام أي مبادرة لميثاق خطيئة آخر وليس بحاجة إلى الدعوة إلى إنتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة ، التي خذلت شعبنا بالسكوت لأكثر من أربع سنوات على جرائم الحكم الخليفي مستسلمة لضغوط أمريكا وبريطانيا وأموال البترودولار السعودية والقطرية والإماراتية التي تنهال عليها لحق السكوت عن مطالب شعبنا برحيل العائلة الخليفية الفاشية.

إن الفرصة اليوم ما زالت متاحة للمعارضة لتوحيد جهودها لتبني مبادرة سياسية وميدانية ، قادرة على إظهار وجهة النظر الشعبية المطالبة بإسقاط النظام ، بدل إنتظار الخط الأخضر الحكومي لكل خطوة تقوم بها الجمعيات السياسية ، وإن نتائج الإستفتاء تدل دلالة قاطعة على قطع الطريق أمام أي مبادرة سياسية للإصلاح السياسي الهش في ظل بقاء الطاغية حمد وحكمه الخليفي الفاشي ، وإن الغالبية من أبناء شعبنا يطالبون برحيل آل خليفة وإن الإجماع الشعبي هو إختيار نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد لينعم شعب البحرين بالأمن والأمان والحرية والكرامة الإنسانية.

إن الإستفتاء الشعبي جاء تعبيرا لإلتزام الشعب بغالبيته بمطالب الثورة وشعاراتها وشعارات إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وميثاق اللؤلؤ وميثاق القوى الثورية ضاربا عرض الحائط بوثيقة المنامة وغيرها التي تحولت إلى مجرد حبر على ورق بعدما إفتقرت إلى دعائم ومرتكزات وخطة عمل ميدانية ودبلوماسية.

إن برنامج الإستفتاء الشعبي الناحج سيؤدي في نهاية المطاف إلى تصعيد الحراك الثوري والإصرار على رحيل العصابة الخليفية الغازية ، وسيفشل مشاريع السلطة القادمة في الدعوة لمشاريع حوار عقيمة للمشاركة في ميثاق خطيئة آخر.

إن شعبنا المجاهد الرسالي الثائر الذي قدم وطول عقود تضحيات جسيمة وشهداء وجرحى ومعتقلين وأنتهكت أعراضه ونواميسه ، وهدمت مساجده وأنتهكت حرمة مقدساته وبعد المشاركة في هذه الإستفتاء المصيري بات مصرا ومصمما على الإستمرار في نضاله الثوري ومقاومته للمحتل السعودي ولأكثر من ستة جيوش غازية حتى يأذن الله له بالنصر المؤزر على الحكم الخليفي الفاشي ويقيم نظام حكمه السياسي القادم في بحرين من دون آل خليفة.

إن المقاطعة والإستفتاء الشعبي ، وقبله إعتصام دوار اللؤلؤة ، إضافة إلى إستمرار الحراك الشعبي الميداني والثوري والحقوقي والسياسي والإعلامي ، تشير إلى قدرة القطاعات الشعبية على الإبتكار وإن اليد الغليضة والخيار الأمني والقمعي لا يمكنه أن يطيح بآمال شعبنا التي تلوح به الخطوات الشعبية المنادية بالإصلاح السياسي الحقيقي والذي لا يأتي إلا برحيل العائلة الخليفية عن السلطة.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

26 نوفمبر 2014م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=7974


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/26



كتابة تعليق لموضوع : اشادة بالهيئة الوطنية المستقلة التي أشرفت على الإستفتاء وتبارك نتائجه وتدين عملية إقتحام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net