صفحة الكاتب : محمد الكوفي

مسجد الكوفة المعظم في القران الكريم، بيت نوح والأنبياء ومقام أولياء الله(ع)
محمد الكوفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وردت آيات قرآنية كثيرة في فضل مسجد الكوفة مع إيضاح علماء التفسير لها وسنذكر بعضا قليلا 
منها: العياشي عن أمير المؤمنين {ع} انه قال : “ أول بقعة عُبِدَ اللـه عليها ظهر الكوفة لما أمر اللـه الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة ” [1] .
* * * * * * * * * * * *
مما ورد في مدح الكوفة وفضلها: 1} -\\\" بلدة طيبة ورب غفور\\\" الكوفة التي فيها أنفاس أمير المؤمنين علي {عليهم السّلام{: ينسب إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله عدة 
أحاديث في مدح الكوفة ومسجدها، وقد رواها عنه أهل البيت {عليهم السّلام{:
* * * * * * * * * * * *
وقال الإمام الرّضا {عليه السّلام}:مسجد الكوفة بيت نوح، لو دخله الرّجل مئة مرّة لكتب الله له مئة مغفرة، لأنّ فيه دعوة نوح حيث قال:{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالدّيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا{، سورة نوح: 28.
* * * * * * * * * * * *
 
{{ ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً}}[نوح:28] عدد التكرارات: 3
عن أبي سعد الخراساني قال: قلت لأبي الحسن الرضا {عليه السلام}: أيهما أفضل زيارة قبر أمير المؤمنين {عليه السلام{، أو زيارة قبر الحسين {عليه السلام{، إلى أن قال: قال لي: أين تسكن؟ قلت الكوفة، قال: فان مسجد الكوفة بيت نوح لو دخله الرجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة لان فيه دعوة نوح حيث قال: (ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً } قال: قلت من عنى بوالديه؟ قال: ادم وحواء.
{ بحار الأنوار / فرحة الغري / وسائل الشيعة }
* * * * * * * * * * * *
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}
قوله تعالى: \"رب اغفر لي ولوالدي\" دعا لنفسه ولوالديه وكانا مؤمنين. وهما لمك بن متوشلخ وشمخى بنت أنوش، ذكره القشيري والثعلبي. وحكى الماوردي في اسم أمه منجل. وقال سعيد بن جبير: أراد بوالديه أباه وجده. وقرأ سعيد بن جبير لوالدي بكسر الدال على الواحد. قال الكلبي: كان بينه وبين آدم عشرة آباء كلهم مؤمنون. وقال ابن عباس: لم يكفر لنوح والد فيما بينه وبين آدم {عليهما السلام}. \"ولمن دخل بيتي مؤمنا\" أي مسجدي ومصلاي مصلياً مصدقاً بالله. وكان إنما يدخل بيوت الأنبياء من آمن منهم فجعل المسجد سبباً للدعاء بالغفرة. وقد-: قال النبي صلى الله {عليه وسلم}:\" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ما لم يحدث فيه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه \" الحديث. وقد تقدم . وهذا قول ابن عباس: بيتي مسجدي، حكاه الثعلبي وقاله الضحاك. وعن ابن عباس أيضاً: أي ولمن دخل ديني، فالبيت بمعنى الدين، حكاه القشيري وقاله جويبر. وعن ابن عباس أيضاً: يعني صديقي الداخل إلى منزلي، حكاه الماوردي. وقيل: أراد داري. وقيل سيفنتي. \"وللمؤمنين والمؤمنات\" عامة إلى يوم القيامة، قاله الضحاك وقال الكلبي: من أمة محمد {صلى الله عليه وسلم}. وقيل: من قومه، والأول أظهر. \"ولا تزد الظالمين\" أي الكافرين. \"إلا تبارا\" إلا هلاكاً، فهي عامة في كل كافر ومشرك. وقيل: أراد مشركي قومه. والتبار: الهلاك. وقيل: الخسران، حكاهما السدي. ومنه قوله تعالى: \"إن هؤلاء متبر ما هم فيه\" الأعراف:139 . وقيل: 
ألتبار الدمار، والمعنى واحد. والله أعلم بذلك. وهو الموفق للصواب. تفسير القرطبي،
* * * * * * * * * * * *
تفسير سورة هود - الاية 40
قوله تعالى: «حتى إذا جاء أمرنا و فار التنور» إلى آخر الآية، يقال: فار القدر يفور فورا و فورانا إذا غلا و اشتد غليانه، و فارت النار إذا اشتعلت و ارتفع لهيبها، و التنور تنور الخبز، و هو مما اتفقت فيه اللغتان: العربية و الفارسية أو الكلمة فارسية في الأصل.
و فوران التنور نبع الماء و ارتفاعه منه، و قد ورد في الروايات: أن أول ما ابتداء الطوفان يومئذ كان ذلك بتفجر الماء من تنور، و على هذا فاللام في التنور للعهد يشار بها إلى تنور معهود في الخطاب، و يحتمل اللفظ أن يكون كناية عن اشتداد غضب الله تعالى فيكون من قبيل قولهم: «حمي الوطيس» إذا اشتد الحرب.
فقوله: «حتى إذا جاء أمرنا و فار التنور»: أي كان الأمر على ذلك حتى إذا جاء أمرنا أي تحقق الأمر الربوبي و تعلق بهم و فار الماء من التنور أو اشتد غضب الرب تعالى قلنا له كذا و كذا.
و في التنور أقوال أخر بعيدة من الفهم كقول من قال إن المراد به طلوع الفجر و كان عند ذلك أول ظهور الطوفان، و قول بعضهم: إن المراد به أعلى الأرض و أشرفها أي انفجر الماء من الأمكنة المرتفعة و نجود الأرض، و قول آخرين: إن التنور وجه الأرض هذا.
و قوله: «قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين» أي أمرنا نوحا {عليه السلام} أن يحمل في السفينة من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين اثنين و هي الذكر و الأنثى.
و قوله: «و أهلك إلا من سبق عليه القول» أي و احمل فيها أهلك و هم المختصون به من زوج و ولد و أزواج الأولاد و أولادهم إلا من سبق عليه قولنا و تقدم عليه عهدنا أنه هالك، و كان هذا المستثنى زوجته الخائنة التي يذكرها الله تعالى في قوله: «ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما:» التحريم: - 10.
و ابن نوح الذي يذكره الله تعالى في الآيات التالية و كان نوح {عليه السلام} يرى أن المستثنى هو امرأته فحسب حتى بين الله سبحانه أن ابنه ليس من أهله و أنه عمل غير صالح فعند ذلك علم أنه من الذين ظلموا.
و قوله: «و من آمن و ما آمن معه إلا قليل» أي و احمل فيها من آمن بك من قومك غير أهلك لأن من آمن به من أهله أمر بحمله بقوله: «و أهلك» و لم يؤمن به من القوم إلا قليل.
في قوله: «و ما آمن معه» دون أن يقال: و ما آمن به تلويح إلى أن المعنى: و ما آمن بالله مع نوح إلا قليل، و ذلك أنسب بالمقام و هو مقام ذكر من أنجاه الله من عذاب الغرق، و الملاك فيه هو الإيمان بالله و الخضوع لربوبيته، و كذا في قوله: «إلا قليل» دون أن يقال إلا قليل: منهم بلوغا في استقلالهم إن من آمن كان قليلا في نفسه لا بالقياس إلى القوم فقد كانوا في نهاية القلة.
بحث روایی: و في الكافي، بإسناده عن المفضل قال: كنت عند أبي عبد الله {عليه السلام{، بالكوفة أيام قدم على أبي العباس فلما انتهينا إلى الكناسة قال: هاهنا صلب عمي زيد رحمه الله ثم مضى حتى انتهى إلى طاق الزياتين و هو آخر السراجين فنزل و قال: انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي كان خطه آدم و أنا أكره أن أدخله راكبا. قلت: فمن غيره عن خطته؟ قال، أما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح ثم غيره أصحاب كسرى و النعمان ثم غيره بعد زياد بن أبي سفيان فقلت: و كانت الكوفة و مسجدها في زمن نوح؟ فقال لي: نعم يا مفضل و كان منزل نوح و قومه في قرية على منزل من الفرات مما يلي غربي الكوفة. قال: و كان نوح رجلا نجارا فجعله الله عز و جل نبيا و انتجبه، و نوح أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء. قال: و لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله عز و جل فيهزءون به و يسخرون منه فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا - إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا - إلا فاجرا كفارا، فأوحى الله عز و جل إلى نوح أن اصنع سفينة و أوسعها و عجل عملها فعمل نوح سفينة في مسجد الكوفة بيده، فأتى بالخشب من بعد حتى فرغ منها. قال المفضل: ثم انقطع حديث أبي عبد الله{عليه السلام} عند زوال الشمس فقام أبو عبد الله {عليه السلام} فصلى الظهر و العصر ثم انصرف من المسجد فالتفت عن يساره و أشار بيده إلى موضع دار الدارين و هي موضع دار ابن حكيم و ذلك فرات اليوم فقال: يا مفضل و هاهنا نصبت أصنام قوم نوح: يغوث و يعوق و نسر. ثم مضى حتى ركب دابته. فقلت: جعلت فداك في كم عمل نوح سفينته؟ قال في: دورين. قلت: و كم الدوران؟ قال: ثمانين 1 سنة. قلت: فإن العامة يقولون عملها في خمس مائة سنة؟ فقال: كلا. كيف؟ و الله يقول: «و وحينا» قال: قلت: فأخبرني عن قول الله عز و جل: «حتى إذا جاء أمرنا و فار التنور» فأين كان موضعه؟ و كيف كان؟ فقال: كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبله ميمنة المسجد. قلت له: فأين ذلك؟ قال: موضع زاوية باب الفيل اليوم. ثم قلت له: و كان بدء خروج الماء من ذلك التنور؟ فقال نعم: إن الله عز و جل أحب أن يرى قوم نوح آية ثم إن الله تبارك و تعالى أرسل عليهم المطر يفيض فيضا و العيون كلهن فيضا فغرقهم الله و أنجى نوحا و من معه في السفينة - الحديث.
أقول: و الرواية على طولها غير متعلقة بالتفسير غير أنا أوردناها لتكون كالأنموذجة من روايات كثيرة وردت في هذه المعاني من طرق الشيعة و أهل السنة و لتكون عونا لفهم قصص الآيات من طريق الروايات.
و في الرواية استفادة التعجيل في صنع السفينة من قوله تعالى: «و اصنع الفلك بأعيننا و وحينا» الآية، و في الرواية نسبة زياد إلى أبي سفيان و لعل الوارد في لفظ الإمام «زياد» فأضيف إليه «ابن أبي سفيان» في لفظ بعض الرواة.
و فيه، بإسناده عن أبي رزين الأسدي عن أمير المؤمنين { عليه السلام} قال: إن نوحا {عليه السلام} لما فرغ من السفينة و كان ميعاده فيما بينه و بين ربه في إهلاك قومه أن يفور التنور ففار التنور في بيت امرأة فقالت إن التنور قد فار فقام إليه فختمه فقام الماء و أدخل من أراد أن يدخل و أخرج من أراد أن يخرج ثم جاء إلى خاتمه فنزعه، يقول الله عز و جل: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر - و فجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر - و حملناه على ذات ألواح و دسر. قال: و كان نجره في وسط مسجدكم. و لقد نقص عن ذرعه سبعمائة ذراع.
أقول: و كون فوران التنور علامة له {عليه السلام.} يعلم به اقتراب الطوفان من الوقوع واقع في عدة من روايات الخاصة و العامة و سياق الآية: «فلما جاء أمرنا و فار التنور قلنا احمل» الآية، لا يخلو من ظهور في كونه ميعادا.
* * * * * * * * * * * *
روى الشيخ الصدوق عن أبيه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا احمد بن محمد بن خالد قال : حدثني أبي عبد اللـه الرازي عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول اللـه {ص} : “ إن اللـه اختار من البلدان أربعة فقال اللـه عز وجل { والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين} فالتين المدينة ، والزيتون بيت المقدس ، وطور سنين الكوفة ، وهذا البلد الأمين مكة ” [9] .
روى الشيخ الطوسي عن علي {ع} قوله للحسن {ع}: “ وإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر اخوي هود وصالح عليهما السلام ” [10] .
روى الشيخ الطوسي بسنده إلى الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللـه {ع} : “ أين دفن أمير المؤمنين {ع} ؟ قال : دفن في قبر أبيه نوح {عليه السلام} . قلت : وأين قبر نوح ؟ الناس يقولون انه في المسجد . قال : لا ، ذاك في ظهر الكوفة ” [11] . روى الشيخ أبو القاسم جعفر بن قولويه بسنده إلى أبي عبد اللـه الصادق {ع} : “ إذا زرت جانب الغري فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب {ع} ” [12] . روى الشيخ الطوسي انه كان في وصية أمير المؤمنين{ع}: “ أن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء ففعلوا ذلك ” [13] . روى الشيخ الطوسي بسنده إلى أبي عبد اللـه{ع}: في قولـه عزَّ وجل (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) الذاريات/51 قال : “ الربوة : نجف الكوفة ، والمعين : الفرات ” [14] .
* * * * * * * * * * * *
قال الله سبحانه وتعالى {{ : وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ سورة المؤمنون آية 50: }}
عن أبي سعيد الاسكافي عن أبي جعفر قال: قال أمير المؤمنين {عليه السلام}:
{ وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: الربوة: الكوفة، والقرار: المسجد، والمعين: الفرات.
{ وسائل الشيعة / بحار الأنوار}
* وذكر ألمجلسي في بحار الأنوار، كما ذكر صاحب الوسائل مرفوعاً عن الإمام الباقر أبي جعفر {عليه السّلام{، قال : قال أمير المؤمنين {عليه السلام{، في قول الله عزوجل : {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين {، قال : الربوة الكوفة ، والقرار : المسجد ، والمعين : الفرات».
- كامل الزيارة: علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن الحكم عن سليمان بن نهيك، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل، \" وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين \" قال: الربوة نجف الكوفة، والمعين الفرات {٦}
* * * * * * * * * * * *
قال الله سبحانه وتعالى {{ والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين}}
عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى ابن جعفر {عليه السلام{، عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله { صلى الله عليه واله}: إن الله اختار من البلدان أربعة، فقال عز وجل: { التين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين} فالتين: المدينة، والزيتون: بيت المقدس، وطور سنين: الكوفة، وهذا البلد الأمين: مكة.
{ بحار الأنوار / وسائل الشيعة }
عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قال رسول الله { صلى الله عليه واله}: ان الله اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل { التين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين} فالتين: المدينة، والزيتون: بيت المقدس، وطور سنين: الكوفة، وهذا البلد الأمين: مكة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{الخصال للصدوق / معاني الأخبار / بحار الأنوار}
* * * * * * * * * * * *
بيان كنى الكوفة بطور سنين لأن ظهرها وهو النجف كان محل مناجاة سيد الأوصياء، كما أن الطور كان محل مناجاة موسى، هناك كما ورد في بعض الأخبار، أو انه لما أراد ابن نوح أن يعتصم بهذا الجبل تقطع فصار بعضها في طور سيناء، أو انه هو طور سيناء حقيقة، وغلط في المفسرون واللغويون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] بحار الأنوار ج11/149 عن تفسير العياشي.
[9] معاني الاخبار ص365 ، وقد علق العلامة المجلسي في البحار/ ج61/205على هذا الحديث بقولـه : ((وكنى عن الكوفة بطور سنين :
1 . لان ظهرها وهو النجف كان محل مناجاة سيد الاوصياء كما ان الطور كان محل مناجاة الكليم .
2 . او لان الجبل الذي سأل عليه موسى الرؤية فتقطع ووقع جزء منه هناك كما ورد في بعض الاخبار .
3 . او انه لما اراد ابن نوح ان يعتصم بهذا الجبل تقطع فصار البعض في طور سيناء .
4 . او انه هو طور سيناء حقيقة وغلط فيه المفسرون واللغويون كما روى الشيخ في التهذيب باسناده عن الشمالي عن ابي جعفر{ع} قال : كان في وصية امير المؤمنين ان اخرجوني الى الظهر فاذا تصوبت اقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو اول طور سيناء ففعلوا}}.
[10] تهذيب الاحكام ج6/34ح66 .
[11] تهذيب الأحكام ج6/34/ح68 .
[12] الكافي1/456 كتاب الحجة .
[13] التهذيب ج6/37ج72 .
[14] التهذيب ج6/38 ح79 .
كامل الزيارات ص ــ 47
من لايحضره الفقيه، ج1،مسجد الكوفة،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بحار الانوار / وسائل الشيعة) 
* * * * * * * * * * * * 
إن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام ، كما ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير و التواريخ . و ورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم ، و أنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها ، و أنه معبد أبينا آدم و ما بعده من الأنبياء و المرسلين ( عليهم السلام ) و معبد الأولياء و الصديقين ، و أطنبوا في ذكرها و ما في مسجدها من المزية على سائر المساجد عدا بيت الله الحرام و مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
- قال المجلسي في الجزء الثاني و العشرين من البحار بحذف الإسناد عن حبة العرني وم يثم الكناني قالا : ( أتى رجل عليا ( عليه السلام ) ، فقال : يا أمير المؤمنين إني تزودت زادا و ابتعت راحلة و قضيت ثباتي - أي حوائجي - و أريد أن أنطلق إلى بيت المقدس ، قال له ( عليه السلام ) : « انطلق فبع راحلتك و كل زادك و عليك بمسجد الكوفة ، فإنه أحد المساجد الأربعة ، ركعتان فيه تعدلان كثيرا فيما سواه من المساجد ، و البركة منه على رأس اثني عشر ميلا من حيث ما جئته ، وقد ترك من أسه ألف ذراع ، و من زاويته فار التنور ، و عند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم الخليل ، و صلى فيه ألف نبي و ألف وصي ، و فيه عصا موسى و خاتم سليمان ، و شجرة اليقطين ، و وسطه روضة من رياض الجنة ، و فيه ثلاثة أعين يزهرن ، عين من ماء ، و عين من دهن ، و عين من لبن ، أنبتت من ضغث تذهب الرجس و تطهر المؤمنين ، و منه مسير لجبل الأهواز ، و فيه صلى نوح النبي ، و فيه أهلك يغوث و يعوق ، و يحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا ليس عليهم حساب و لاعذاب ، جانبه الأيمن ذكر وجانبه الأيسر مكر ، ولو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه ( حبوا ) » ، ( 1 ) .
- و في تفسير العياشي و البحار عن رجل عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال : « المسجد الحرام و مسجد الرسول » . قلت : و المسجد الأقصى جعلت فداك ؟ ، فقال : « ذاك في السماء إليه أسري رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) » . فقلت : إن الناس يقولون إنه بيت المقدس ؟ ، فقال : « مسجد الكوفة أفضل منه » ، ( 2 ) .
* * * * * * * * * * * *
- وفي البحار بالإسناد إلى أبي حمزة الثمالي قال : بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند السابعة ، إذا برجل مما يلي أبواب كندة قد دخل ، فنظرت إلى أحسن الناس وجها و أطيبهم ريحا و أنظفهم ثوبا ، معمم بلا طيلسان و لاإزار ، و عليه قميص و دراعة ( 3 ) و عمامة ، وفي رجليه نعلان عربيان ، فخلع نعليه ثم قام عند السابعة (ي قصد الاسطوانة السابعة ) و رفع مسبحتيه حتى بلغتا ( شحمتي ) أذنيه ثم أرسلهما بالتكبير ، فلم تبق في بدني شعرة إلا قامت ، ثم صلى أربع ركعات أحسن ركوعهن و سجودهن ، و قال : « إلهي إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك ... » ، إلى أن قال : « يا كريم » ، ثم خر ساجدا ثم رفع رأسه ، فتأملته فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، فانكببت على يديه أقبلهما ، فنزع يده مني و أومأ إلي بالسكوت فقلت : يا مولاي أنا من عرفته في ولائكم فما الذي قد أتى بك إلى ها هنا ؟ ، قال : « هو ما رأيت » ، ( 4 ) .
* * * * * * * * * * * *
- و في الأمالي و البحار بالإسناد عن ابن نباتة قال : بينا ( نحن ) ذات يوم حول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في مسجد الكوفة إذ قال : « يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز و جل بما لم يحب به أحدا ، ففضل مصلاكم و هو بيت آدم و بيت نوح و بيت إدريس و مصلى إبراهيم الخليل و مصلى أخي الخضر و مصلاي ، و أن مسجدكم هذا أحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عز وجل لأهلها ، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم ، يشفع لأهله ولمن صلى فيه ، فلاترد شفاعته ، و لاتذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه ، و ليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي و مصلى كل مؤمن ، و لايبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه ، فلا تهجرن وتقربوا إلى الله عز و جل بالصلاة فيه ، و ارغبوا إليه في قضاء حوائجكم ، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج » ، ( 5 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
1- بحار الأنوار : 79 / 394 - 395 ح 28 ، وكذا : الكافي : 3 / 491 ح 2 ، التهذيب : 3 / 1 251 ح 9 ، كامل الزيارات : 80 ح 76 ، المزار للمشهدي : 127 ح 8 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصادر .
2 - تفسير العياشي : 2 / 279 ح 13 ، بحار الأنوار : 18 / 385 ح 91
3 - الدراعة : هو ثوب الصوف . مجمع البحرين : 2 / 26 .
4 - بحار الأنوار : 97 / 388 ح 12 ، وكذا : فضل الكوفة : 77 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصادر .
5 - أمالي الصدوق : 298 ح 8 ، بحار الأنوار : 97 / 389 - 390 ح 14 ، وقال المجلسي : نصب الحجر الأسود فيه كان في زمان القرامطة حيث خربوا الكعبة ونقلوا الحجر إلى مسجد الكوفة ثم ردوه إلى موضعه ونصبه القائم ( عليه السلام ) بحيث لم يعرفه الناس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 392 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد، عن جميل بن صالح، عن يوسف بن أبي سعيد(4) قال: كنت عند أبي عبدالله (ع) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله قال: فيخرج نوح (ع) فيتخطا الناس حتى يجئ إلى محمد صلى الله عليه وآله وهو على كثيب المسك(5) ومعه علي (ع) وهو يقول الله عزوجل: \" فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا(6) \" فيقول نوح لمحمد صلى الله عليه وآله: يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟ فقلت: نعم فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد صلى الله عليه وآله فيقول: يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. فقال أبوعبدالله (ع): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للانبياء (عل) بما بلغوا، فقلت: جعلت فداك فعلي (ع) أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك. 
__________________
(4) يوسف بن ابى سعيد غير مذكور في كتب الرجال ولعله يوسف بن ثابت بن ابى سعد او ابى سعيدة ابوامية الكوفى الثقة الذى روى عن أبي عبدالله عليه السلام. (5) الكثيب: التل من الرمل. (6) الملك: 27، أي ساء‌تها رؤيته عليه السلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسراء: سفر النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة الى الكوفة ثم الى بيت المقدس ، إشارة الى أنه وارث آدم ونوح وإبراهيم(عليهم السلام). والمعراج: عروجه (صلى الله عليه وآله) الى السماء. وكان ذلك في أوائل البعثة ، وكأنه برنامج إعداد للنبي (صلى الله عليه وآله) ليريه الله تعالى جوانب من ملكوته وآياته الكبرى. وروي عن أهل البيت(عليهم السلام)أنه كان مرات متعددة ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) : ((عرج بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء مائة وعشرين مرة )). ( بصائر الدرجات/99 ، وكتاب المحتضر/44 ).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الكوفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/07



كتابة تعليق لموضوع : مسجد الكوفة المعظم في القران الكريم، بيت نوح والأنبياء ومقام أولياء الله(ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net