صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

أنصار ثورة 14 فبراير يرحبون بمقترحات أحمدي نجاد لحل الأزمة السياسية الخانقة في البحرين
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن الرئيس الإيراني ، محمود أحمدي نجاد اليوم الأربعاء ، أن إيران ستقترح عما قريب خطة لتسوية المشكلة في البحرين محذرا من مصادرة الثورات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، ويأتي ذلك تزامنا مع تواصل المحاكمات العسكرية رغم رفع حالة الطوارىء ، التي بدأت بموجبها محاكمة الطاقم الطبي الذي أسعف المحتجين بعدما قمعتهم القوات الأمنية الخليفية خلال إنتفاضة 14 شباب/فبراير. وقال في مؤتمر صحافي:"آمل أن تتهيأ الأرضية في مستقبل قريب من أجل تقديم خطتنا وأن تسوَى المشكلة في البحرين". كما تأتي مقترحات الرئيس الإيراني في وقت تأكيد رئيسة منظمة التحالف الدولي لمناهضة الإفلات من العقاب ، مي الخنساء أن منظمتها ستنظم شكوى جديدة لوضعها أمام محكمة الجنايات الدولية ضد أزلام النظام البحريني بسبب قيامهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية موضحة أن الشكوى ستكون مدعومة بالأدلة الدامغة والإثباتات والمستندات.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرحبون بالمبادرة الإيرانية لحل الأزمة ، إلا أنهم لا يرون أي جدية من قبل النظام الحاكم في البحرين في القيام بإصلاحات سياسية جذرية ترتقي إلى مستوى وطموح الشعب البحريني وطموحات وتطلعات شباب ثورة 14 فبراير.
إننا لا نرى أي جدية في خطاب ملك البحرين بعد دعوته للحوار غير المشروط في مطلع شهر يوليو القادم والذي يقضي أيضا بإبقاء رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة في منصبه، كما أننا لا نرى بوادر مشجعة وإيجابية تلوح في الأفق ، فلا زالت السلطة الخليفية وبعد الإعلان عن إلغاء قانون الطوارىء (قانون السلامة الوطنية) تمارس أبشع أنواع الإرهاب والقمع ضد الشعب ، ولا زالت تداهم القرى والمدن والبيوت وتعتقل المئات من أبناء شعبنا ، كما لا زالت تواصل محاكماتها العسكرية ضد مختلف شرائح المجتمع نساءً ورجالا وأطفالا.
إن ما يدلل على عدم جدية الحكم الخليفي في طرح الحوار هو الخطاب الطائفي ضد الأغلبية الشيعية في البحرين وعدم مبادرته في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وقادة المعارضة ، وإستمراره في تعذيب الأطباء وإجبارهم على أكل البراز وضربهم بألواح خشبية مملوءة بالمسامير بهدف إهانتهم ، وهذا ما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية. هذا بالإضافة إلى أن الأطباء والنساء المعتقلات في السجون الخليفية يتعرضون للتحرش الجنسي بإستخدا الأنابيب في الأماكن الحساسة ، ولذلك فإننا ومنن هنا نناشد المنظمات الدولية التدخل العاجل لإيقاف هذه الأعمال الوحشية والمشينة واللاإنسانية والبعيدة كل البعد عن القيم والأخلاق والأعراف.
ومع كل ذلك فإننا نؤكد عن أن شعب البحرين يرحب بإعلان إيران عن أنها بصدد إعداد مقترح لإيجاد مخرج للأزمة السياسية الخانقة في البحرين ، وإننا نناشد المنظمات الدولية العمل الجاد على وقف إنتهاكات القوات السعودية المحتلة والقوات الخليفية بحق الشعب البحريني الأعزل. إننا في الوقت الذي نعلن مرة أخرى عن ترحيبنا لمبادرة السيد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أحمدي نجاد ، إلا أننا نرى بأن النظام الخليفي في البحرين إعتاد ومنذ تفجر الثورة الشبابية على سد الأبواب في مقابل الدعوات الخيرة من الدول الإقليمية الجارة والصديقة والمنظمات الدولية والعالمية ، لكنه يصغى إلى دعوات الشر كإستدعائه للجيوش الغازية والمحتلة للقوات السعودية وقوات درع الجزيرة ، ويمنع السفن الإيرانية والعراقية من الوصول الى البحرين وتقديم مساعداتها الإنسانية لشعبنا المظلوم.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرحبون بأي خطوة من أي دولة في العالم تعجل في حل الأزمة السياسية المستفحلة في البحرين تؤدي إلى خروج القوات المحتلة والغازية من بلادنا وترفع حالة الإحتقان السياسي فيها، وإننا قد أشدنا ونشيد مرة أخرى بالمواقف الإيرانية الداعمة لمطالب شعبنا والثورات العربية والصحوة الإسلامية في العالم العربي.
إن السلطة الخليفية لا زالت تقمع المظاهرات السلمية مما أدى إلى إستشهاد العديد من المواطنين وجرح العشرات منهم ، إضافة إلى أن الإعلام الرسمي والحكومي وتلفزيون البحرين لا زال يتطاول على شعبنا وعلماء الدين وقادة المعارضة والجمعيات السياسية وتخوينهم في وطنيتهم ويتهمهم بأنهم عملاء لدول أجنبية. أما ما يتعلق بتسويق مؤتمر الحوار الذي أعلن عنه ملك البحرين وسفر ولي العهد ووزير الخارجية البحريني إلى بريطانيا والأمم المتحدة ولقائه الأخير برئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ،وما صدرت عن الإدارة الأمريكية من تصريحات من أن البحرين شريك للولايات المتحدة بالغ الأهمية وأن هناك إلتزام أمريكي تجاه المنامة ودعوة الإدارة الأمريكية السلطة الخليفية للحوارمع المعارضة ، فإن أنصار ثورة 14 فبراير يرون أن دعوة السلطة الخليفية وحليفتها أمريكا غلى الحوار مع المعارضة لا يتوافق مع ما يجري على أرض الواقع من إستمرار القمعوالمداهمات والإعتقالات لأبناء الشعب الذين يخرجون يوميا في مظاهرات سلمية ، ولا يتوافق مع ما يجري من إعتقالات للمعارضين السياسيين ، وإننا نحذر في الوقت نفسه من سعي الحكم الخليفي للإلتفاف على الثورة عبر بوابة المجتمع الدولي بسبب تمتعه وأسياده السعوديين بعلاقات جيدة مع الغرب ،
وبسبب ما تنفقه السعودية من أموال ورشاوي على وسائل الإعلام وما تقوم به من إغداق الأموال بالمليارات على المسئولين الغربيين ووعودها بالإلتزام بعهود ومواثيق وإتفاقيات إستراتيجية تخدم المصالح الغربية في السعودية
والبحرين والشرق الأوسط. فالسعودية هي المندوب السامي الأمريكي في المنطقة.
إن زيارة ولي العهد الخليفي سلمان بن حمد آل خليفة إلى واشنطن تهدف بالدرجة الأولى إلى منع مطاردة أركان النظام الخليفي من قبل المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان والمحاكم الدولية الجنائية لإرتكابهم جرائم ضد الإنسانية ، كما تهدف الزيارة إلى شرح وجهة نظر الحكم الخليفي حول الحوار مع المعارضة والسعي إلى عدم تضمن هذا الحوار لأي شيء من شأنه أن يطال رئيس الوزراء في البحرين أو يقيد صلاحيات الملك. كما طرح ولي العهد البحريني فكرة عدم محاسبة رئيس الوزراء وذلك لمعاقبة كل من طرح قضية محاسبته من المعارضين ، بإعتبار أن رئيس الوزراء من أقدم مسؤولي الحكم الخليفي حيث يمثل أحد أهم رموز عائلة آل خليفة الحاكمة ومحاكمته أو محاسبته ستعد نكسة بالنسبة للحكم الخليفي.
كما شرح سلمان بن حمد آل خليفة إلى الجانب الأميركي بأنه لا يمكن لحكومة بلاده إجراء إصلاحات سريعة كما تطالب واشنطن ، وذلك عبر اللعب على الوتر الطائفي بالقول بأن سنة البحرين لا يطالبون بإجراء أي إصلاحات في البلاد
عكس الطائفة الشيعية.
إن أنصار ثورة14 فبراير يرون بأن المطالبات الأميركية من الحكم الخليفي في البحرين بإجراء إصلاحات ما هو إلا مناورة ، وإن واشنطن ليس جادة في الضغط على العائلة الحاكمة من جهة ومن جهة أخرى تجاهلها لموضوع وجود قوات أجنبية سعودية محتلة على الأراضي البحرينية ، حيث لم يتطرق المسؤولون الأمريكان لهذه النقطة على الإطلاق في تصريحاتهم الإعلامية. لذلك فإن تأييد الرئيس الأمريكي للحوار الوطني في إجتماعه مع ولي العهد للسلطة الخليفية ما هو إلا مجرد تصريحات إعلامية لا ترقى إلى مستوى العمل الواقعي لا ترتقى لمستوى نضالات شعبنا وطموحاته في التغيير والإصلاح ومطالبته في محاسبته المتسببين بأعمال القتل والذبح والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وحتى أن مطالبته بمحاسبة من أرتكب أنتهاكا لحقوق الإنسان في البحرين لن تكن جدية إلا إذا أبدت الإدارة الأمريكية حسن النوايا تجاه مطالب شعبنا العادلة وما يتعرض له من أنواع المظالم على يد القوات السعودية المحتلة والقوات الخليفية القمعية.
إن أي إصلاحات سياسية في البحرين لن تكون مقبولة إلا بعد إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وقادة المعارضة السياسية وخروج القوات السعودية الغازية والمحتلة من البحرين ومشاركة كل الأطراف السياسية في الحوار الجاد والمثمر.
كما أن القبول بمؤتمر الحوار في شهر يوليو القادم لن يتم إلا بعد القبول بمحاكمة من من أمروا وباشروا وتلطخت أيديهم بالدماء ومن قتلوا الأبرياء وعذبوا السجناء السياسيين وحرائرنا ، ومحاكمة من تورطوا في إغتصاب
المعتقلين والمعتقلات.
إن شعبنا وشباب ثورة 14 فبراير يرون أن رموز وقادة منتهكي حقوق الإنسان والتي تلخطت أيديهم بدماء الأبرياء والذين إنتهكوا الأعراض والحرمات وأعتدوا على المقدسات هم:
 
حمد بن عيسى آل خليفة
سلمان بن حمد آل خليفة
خليفة بن سلمان آل خليفة
خالد بن أحمد آل خليفة
خليفة بن أحمد آل خليفة
راشد بن عبد الله آل خليفة
عبد اللطيف المحمود
جاسم السعيدي
سوسن الشاعر
فيصل الشيخ
هشام الزياني
فواز بن محمد آل خليفة وفريقه الظلامي من سعد الحمد إلى سميرة رجب
والموظفين كل من شارك في الأوامر بضرب الشباب والنساء وأمر بضرب المسيرات ومنع الإحتجاجات السلمية.  وأخيرا فإن أغلبية شعبنا لن ترضى بذهاب أي طرف أو أي جمعية سياسية إلى الحوار في الشهر القادم لوحدها ،في غياب قادة المعارضة السياسية (الشيخ حسن مشيمع والأستاذ عبد الوهاب حسين) ، وأيضا أمين عام جمعية العمل الإسلامي العلامة المحفوظ وأمين عام جمعية وعد الأستاذ إبراهيم شريف. 
إن المشاركة في أي حوار من دون شروط وضمانات دولية وإقليمية ومن دون حضور كافة قادة المعارضة السياسية سيكون مرفوضا من قبل الشعب وقوى المعارضة وشباب ثورة 14 فبراير، كما سيعد إنتحارا سياسيا لهذه الأطراف. كما أننا ندعو مرة أخرى قوى المعارضة والجمعيات السياسية المعارضة إلى الإتحاد فيما بينها وتذويب الخلافات والصراعات الجانبية والإتفاق على إستراتيجية موحدة مع الإتفاق على وحدة المطالب وإيجاد مجلس تنسيقي للمعارضة ومن ثم الدخول في أي حوار مع السلطة أو مواصلة النضال والجهاد من أجل إسقاط الحكم الخليفي.
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
البحرين – المنامة 8 يونية 2011م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/08



كتابة تعليق لموضوع : أنصار ثورة 14 فبراير يرحبون بمقترحات أحمدي نجاد لحل الأزمة السياسية الخانقة في البحرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net