صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

الغباء الاستراتيجي في ادارة الدولة العراقية الراهنة
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليس من الممكن ان تسير عجلة دون ان تعرف الى اين تسير وكيف ومتى ولماذا، ومن المستحيل ان تسير دول وشعوب ومجتمعات وافراد دون وجود رؤية او مسار وبوصلة تحدد لها مسارها وخطوات عملها وخارطة طريق ترشدها لغاياتها التي تنشدها، واستراتيجية ترسم لها بنيتها الفكرية والسياسية والاقتصادية والحياتية، سواء في العاجل من الايام او في آجلها، وغياب ذلك في أي بلد من البلدان وفي أي ميدان كان، يعني انهيار ذلك البلد ودماره وموته تماماً، لأن عماد الامم والشعوب والمجتمعات وبقاؤها يقوم على وضع خطط استراتيجية تحدد مسارها ومسيرتها في هذا الوجود.
ان الدول والشعوب المتقدمة تضع الخطط والبرامج والمشاريع الاستراتيجية نصب اعيُنها، وتسعى لتطبيقها وفق منهج علمي وعملي سليم، ولكن الدول والشعوب المتخلفة تفتقر لمثل هذه الخطط والاستراتيجيات، وهذا ما يؤدي الى تخلفها وتأخرها وركودها عكس الدول المتقدمة، وبالتالي تنعكس نتائج الامور على بنية الدول والجتمعات والافراد بحسب خططها وتخطيطها وبرامجها ومشاريعها الاستراتيجية الموضوعة، والتطبيق السليم والعلمي لها، فعالمنا اليوم يتميز عن السابق تميزاً كبيراً بقواعد تفكيره وطريقة مسيره وخطط برامجه المرسومة وفق بنى علمية كبيرة، وبالتالي انتج ذلك احد العلوم المهمة والكبيرة الا وهو (علم المستقبليات) هذا العلم الذي به يتحدد رقي الامم والشعوب او تخلفها، ولكن اين نحن اليوم من هذا العلم، وما مدى استفادتنا منه والعمل به لخلق بيئة سياسية واقتصادية واجتماعية وعلمية سليمة وصالحة، دون اللجوء الى الحلول السريعة والمستعجلة والتي تتسم بالشخصنة والغلو الفردي والحزبي والطائفي في اتخاذ القرار وتحريك عجلة البلد.
ان الحكومات الصالحة منها او الطالحة تضع الخطط والاهداف نصب اعيُنها، للعمل بها والسير عليها، وقد يستغرب البعض من قول ان للحكومات الطالحة خطط وبرامج استراتيجية، نعم ان الخطط والبرامج الاستراتيجية لها اهداف وغايات صالحة او طالحة، بحسب بنية ونية صانعيها والمؤسسين لها او من يدعون لها، وتقف وراء ذلك اليوم مراكز بحوث ودراسات سياسية واقتصادية وعلمية جبارة لغرض وضع الخطط والبرامج الاستراتيجية، سواء لغرض تطبيقها في بلدانهم او للهيمنة والسيطرة على العالم واستغلال ونهب ثرواته، او لبيعها الى الآخرين كأفكار جاهزة لمن يدفع ثمنها الباهض.
والسؤال الكبير الذي نود طرحه ومناقشته هنا ما هو حجم استفادة الحكومة العراقية الراهنة من الخطط والبرامج التنموية، وهل من سياسة استراتيجية، واستراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية تعتمدها الحكومة في ادارة شؤونها، سواء في اوقات الرخاء او الشدة، في السلم او الحرب، في الانتعاش او الازمات ؟.
ان الناظر الى سياسة الدولة العراقية وحكوماتها المتعاقبة ما بعد 2003 يرى ان الهيمنة الحزبية هي المسيطرة وهي الصانعة للقرار، سواء بصورة التفرد، او بصورة التوافق السياسي بين الاحزاب، بصورة التفاهمات والاتفاقات السرية او المعلنة التي تنعقد تحت مباديء مصلحية، ( مصلحتي اولاً ) بقدر ما يستفيده رئيس الحزب او جماعته من مكاسب لقاء الاتفاقات الحاصلة فيما بينهم، ومن يدفع ويعطي اكثر للحزب او الجماعة يتًحالف معه ويتم الاتفاق، والاحزاب التي لا تدفع تكون هي الخاسر الاكبر في العملية السياسية، وبذلك نشأت احزاب كبرى (حيتان) واحزاب صغرى، اما ان تكون هذه طعماً للاحزاب الكبرى او تتحالف معها، لغرض تحقيق الربح والنفع والفائدة الكبرى من صفقاتها السياسية المبرمة.
هذه هي الطريقة والاسلوب والمنهج الذي تدار به سياسة الدولة العراقية الديمقراطية الجديدة بتنوع احزابها وتياراتها السياسية والدينية والايدولوجية، وهي سياسة مصلحة الحزب اولاً والمصلحة الشخصية الفجة، اما مصلحة البلد والشعب واصلاح واقعه وتحسين حياته واعداد مستقبله العاجل او الآجل منه، فهو امر غائب عن سياسة الدولة وبرامجها وخططها منذ تأسيسها ما بعد 2003، لانها صيغت وفق اسس منظمة ومصممة في غرف ومطابخ اجنبية لا تمت بصلة لواقعنا وليست منه في شيء، لقد تم تأسيس سياسة الدولة العراقية الديمقراطية الجديدة حسب مقاسات مَن اسسها وصنعها، وتم تدريسها وتدريبها ووضعها في عقول من اتًي بهم من سياسين واحزاب وافراد عاشوا بالقرب من اصحاب القرار وصناع استراتيجية الدولة العراقية الجديدة، القائمة على هيمنة الاحزاب وتفردها وعبوديتها المطلقة للدول المؤسسة لسياسيها والتي فرضت عليها حركتها وكيفية ادارة امورها. ولذلك ترى ان الدولة العراقية اليوم ممزقة شر ممزق، وكل حزب بما لديهم فرحون، بما لديهم من خطط وبرامج واموال ورجال وسند، يهدد بها بعضهم بعضاً، ويضرب بعضهم بعضاً، وهذا الحال قد انعكس سلباً على واقع الفرد والمجتمع العراقي، الواقع المُدمر الذي اصابه الخراب والفساد والانحراف من جراء سياسات الاحزاب، وتدخل دول الجوار والدول الاجنبية في صناعة القرار وفي ادارة الدولة وما انتجته تلك السياسات الخاطئة من حروب وويلات وازمات يمر بها البلد اليوم ما لا يحمد عقباه، فالبلاد قد غرقت بالحروب منذ 1980 ولم نشهد الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحياتي الى يومنا هذا، وذلك بسبب تلك السياسات الطائشة والمهيمنة من الداخل او الخارج، وبسبب غياب الهوية الوطنية والمواطنة، والانقسام الطائفي والحزبي والاجتماعي الحاصل في بنية المجتمع العراقي، وسيطرة جماعة على جماعة، وهيمنة فئة على فئة، واحتكار القرارات من قبل حزب عى حزب، وصعود طبقة على حساب طبقات، وغياب الخطط والبرامج التنموية والاستراتيجية الكبرى في ادارة البلاد، وبالتالي اليوم نعيش وفق هذه السياسات البائسة التي اودت بنا الى هذا الحال، فحالنا اليوم لا يسر صديق ولكنه يسر عدونا، ويعمل هذا العدوعلى الايقاع بنا بما اوتي من قوة ومال وايدولوجيات منحرفة لا تريد بنا خيراً، وهذا الامر قائم منذ سنين طوال مضت وسيبقى قائماً بيننا حتى نتحد ونتكاتف ونتحدى عدونا المتربص بنا سوءا كي نطيح به وندحره.
اننا نتعرض اليوم الى محن ومصائب وويلات وازمات شديدة تعصف بنا من كل جانب، وذئاب الدار والجوار تنهش بنا وتأكلنا وتقتلنا ولم يبق لنا من باقية، وقد مكنهم اخواننا في هذا البلد منا واعانهم على ذلك، فبئس القوم انتم وبئس الاخوة يامن تمكننون اعداؤنا منا لتقبضون ثمن ذلك، مهما علا ثمنكم هذا في بيع وقتل ونهب ابناء شعبكم وبلدكم فهو يظل ثمن بخس، وسيعود بلدي الى سالف عهده قوي متكاتف وموحد بهمة اهله ليقتص منكم ما فعلتموه جزاء خيانتكم العظمى وفعلكم العار الذي فعلتموه.    
ان الدولة العراقية الراهنة، عرجاء عمياء صلعاء، لا تغني ولا تسمن من جوع، لا تمتلك من خبرة وخطط ومشاريع استثمارية وتنموية في ادارة البلاد، بقصد منها او دون قصد، ومآل امورنا الى المزيد من الكوارث والازمات والمحن ما لم تثبت وجودها الحقيقي وتغير من سياستها وادرتها في قيادة البلاد، وترسم الخطط وتعد البرامج الاستراتيجية الفاعلة والمثمرة والجادة لانقاذ البلاد من كل ذلك، فنحن لا نحتاج الى نوايا صادقة فحسب، بل ونحتاج الى فعل صادق وحقيقي وجاد ايضاً، كي تثبتوا للمواطن انكم قادة وزعماء تملكون من الاصلاح شيء وتفقهون معناه، اما بهذه الخطى الهزيلة والدور الضعيف والخطط الغبية فلا نضمن اننا سنلمس منكم أي اصلاح وتغيير وتحسين لواقع الفرد والمجتمع العراقي الراهن، ومآل امورنا الى خراب ودمار وحروب ودماء وعنف وكراهية اكثر واكبر ستأكل الاخضر واليابس لا سمح الله . ويبقى السؤال قائماً الى متى يمُارس هذا الغباء الاستراتيجي في ادراة الدولة العراقية االراهنة، فهل من مجيب؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/11



كتابة تعليق لموضوع : الغباء الاستراتيجي في ادارة الدولة العراقية الراهنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/12 .

د.رائد جبار كاظم
السلام عليكم .
ٱتفق معك بوجود غباء في التخطيط الاستراتيجي لبناء الدولة .يعكس ثقافة الطبقة السياسية الحاكمة .فكل الذي قام به سياسيوا مرحلة مابعد التغير .. هو قيادة دولة محطمة دون ٱجراء تغير وٱصلاح لها .فقط قيادتها بعيوبها القديمة والحالية .وتمشية ٱحوالهم من خلالها ..بل زادوا الطين بله بزيادة كمية مشاكل العراق من خلال ٱنعكاس مشاكلهم على كافة النواحي فيه وٱدخلونا في متاهات الفشل .وتهنا في دهاليزه المظلمة .وتوقفت عجلة البناء والاعمار بسبب الاهمال وعدم وجود تخطيط سليم يستند الى ٱساس علمي في ٱدارته نتج عنه تضرر البنى التحتية للبلاد والشواهد كثيرة .؟ بل شكل منعطف خطير لتفكك منظومة الدولة .التي نخر الفساد الاداري ٱساسها .الشيء الملاحظ .هو نجاح السياسين في التخطيط الاستراتيجي لكشف ملفات فساد بعظهم البعض .لكن دون وصف علاج مناسب له .فقط حرب ٱعلامية مستعرة مثلت مادة ٱعلامية دسمة للمرحلة الحالية ..كٱن السياسي تقمص دور رجل الامن وٱستطاع بذكائه ٱماطة اللثام عن قضايا معقدة .ونسي دوره كممثل للشعب يقوم بواجبه بالسلطة الممنوحة له من الشعب وهو مصدر السلطات .بسن القوانين التي تشرعها السلطة التشريعية ويكون حامي وراعي لها .والمضحك المبكي في نفس الوقت هو عند سؤالهم عن الاجراءات التي يجب ٱتخاذها تجاه تلك الملفات .فيكون الجواب بمثابة تهرب وتقاذف في التهم .
رجال صناعة القرار .ٱنموذج نفتقد وجوده في العملية السياسية .مع محاولات الاحزاب الزج المستمر لعناصرها في مواقع قيادية مع ٱفتقارهم للشهادة والاعلمية والخبرة وٱعتمادهم على خبرة المستشارين والذين هم ٱيضا لاتتوفر بهم شروط عملهم .ٱسقط العمل الحكومي في فخ الفوضى العارمة نتيجة سوء التخطيط وتقدير الامور بصورة صحيحة .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : شعيب العاملي
صفحة الكاتب :
  شعيب العاملي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net