صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

دولة و ( خمس بيبان )
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أعتقد أن العراق اليوم، سبق دول العالم اجمع في تطبيق نظامه العالمي الجديد، المؤسس على فلسفة جديدة، وسياسة فريدة وعتيدة لا تملكها الدول المتقدمة، وهي سياسة (فتح الباب على مصراعيه)، هذه الفلسفة والسياسة التي جعلت الكثير من جنسيات وهويات وأرهابيي العالم المختلفة تدخل العراق دون قيد او شرط، لأن العراق دولة عالمية لاتؤمن بغلق الحدود وحمايتها وحراستها، حسب فلسفة حكومته وسياستها الجديدة التي اختلفت فيها عن دول العالم اجمع، وحدودنا عبر التاريخ مفتحة الأبواب لا تغلق ابداً، والتاريخ يشهد على صولات وجولات وهجمات وغزوات تعرض لها العراق عبر تاريخه الطويل سواء من دول الجوار او من الدول الاجنبية.
لا اعرف ما هو السر الذي يجعل الحكومات المتعاقبة في العراق لا تولي الاهتمام الكبير والاساس في حفظ الحدود، هل هناك قصدية في هذا الامر وحكمة من وراء ذلك، لجعل العراق بهذا الحال السيء طوال التاريخ، أم ان هناك تواطىء من قبل حكوماته مع دول العالم لأن يكون العراق مسرحاً للجريمة والحروب والانتهاكات، وأن يكون معبراً للكلاب السائبة والذئاب الناهبة والوحوش الضارية، وبالعكس حدود كل الدول الأخرى مؤمنة وآمنة ومطمأنة محفوظة الحدود ومغلقة الأبواب ولا يستطيع دخولها أحد من دول العالم الا بضوابط وشروط عالمية تتخذه تلك الدول مع القادمين لها.؟
حرب العراق عبر التاريخ انما هي حرب حدود، لقد أستغل اعداؤنا ومبغضونا ثغرة هتك الحدود وتسيبها، ولذلك هم يتسللون كيفما يريدون دون رقيب او حساب، وأن كانت هناك حماية للحدود في أحسن الاوقات والظروف، فأن المتسلل يستطيع الدخول بسهولة عن طريق أرشاء حماة الحدود، فالكلب أشرف وأوفى لحماية أهله وصاحبه من كثير من اصحاب النفوس الضعيفة الذين يساعدون المجرمين والمتسللين للدخول لبلدنا.
حدودنا السائبة مع دول الجوار جعلت بلدنا مهتوك الستر ولا يخشاه أحد، وهذا أمر منظور ومعروف سواء في الماضي او الحاضر، فتعرض البلاد للحروب والفساد من جيرانه عبر العصور دليل صدق وحجة على ما نقول، فكم وكم من غزو وهجمات تعرض لها بلدنا سواء من شماله او جنوبه او شرقه وغربه، وقراءة بسيطة لتاريخ العراق قديماً وحديثاُ ومعاصراً، تدلنا على ذلك الأمر بأوضح صورة، ولا أعرف هل أن حكام العراق يجهلون ذلك، ألا ينظرون لواقع بلدنا وخرابه ودماره، هل كلف حكامنا الجدد انفسهم للاطلاع على أمر الحدود وزيارتها ومشاهدتها عن قرب، هل أعدو العدة والعدد لدراسة الحدود وتحصينها وبناء أستراتيجية رصينة للحفاظ على وجودنا وثرواتنا ولا تبقى سائبة لمن هب ودب؟؟؟؟؟
حين تتعرض الدول والشعوب منذ أقدم الأزمان والى يوممنا هذا وما بعده لحروب وهجمات وغزوات أول شيء تقوم به هو تحصين حدودها وحمايتها لمواجهة خطر الأعداء، أما في الحاضر فقد أزداد الأمر وتطورت وسائل الحماية والدفاع والتحصين، بفضل تطور العلم والتكنلوجيا وزيادة الخبرات وتقدم العقل البشري، ولذلك اليوم دول العالم تتحصن بحدود وأسيجية رقمية ومراقبات كمبيوترية وأقمار صناعية، أما نحن في العراق فالى اليوم لم نضبط حدودنا، بأسلاك شائكة أو سواتر ترابية أو كتل كونكريتية أو خنادق أمنية تحمي بلدنا من الخطر والكوارث والهجمات والنكبات الخارجية.
يشغلني كثيراً التفكير في كيفية استطاعة الصين منذ مئات السنين ببناء سور الصين العظيم، الذي كان هدف بنائه هو حماية الصين من هجمات وغزوات المغول والأتراك، ويبلغ طول السور ومساحته 2400 كيلو متر، ويعتبر مشروعاً دفاعياً عسكرياً قديماً بارزاً ونادراً في التاريخ المعماري البشري. فهو يعد رمزاً للأمة الصينية، ولم يظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهداً بذلوا فيه العرق والدماء. ويشتهر في العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته. إنه ليس سوراً فقط، بل هو مشروع دفاعي متكامل يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية. ويسيطر على هذا المشروع الدفاعي نظام قيادي عسكري متكامل يتكون من مستويات مختلفة.  ويمر سور الصين العظيم بتضاريس جغرافية مختلفة ومعقدة، حيث يعبر الجبال والأجرف ويخترق الصحراء ويجتاز المروج ويقطع الأنهار. لذلك إن الهياكل المعمارية للسور مختلفة وغريبة أيضاً، إذ بني السور في المناطق الصحراوية بمواد مكونة من الأحجار المحلية ونوع خاص من الصفصاف نظراً لشح الصخور والطوب. أما في مناطق هضبة التراب الأصفر شمال غربي الصين، فبني السور بالتراب المدكوك أو الطابوق غير المحروق، لكنه متين وقوي لا يقل عن متانة السور المبني بالصخور والآجر. وبني السور في عهد أسرة مينغ الملكية غالبا من الطابوق أو الصخور أو بخليط من الطابوق والصخور. وتوجد قناة يصرف المياه على قمة السور لأجل صرف مياه الأمطار تلقائيا وحماية السور. وبالإضافة إلى دوره العسكري، فهو يعد رمز سياحي وأقتصادي للبلد. وهو ايضاً كما يقول الدكتور على الوردي في كتابه (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي) أنما هو دليل كافٍ على حضارة الصين العريقة وعظمتها، لحماية حدودها من بدو العالم والطامعين فيه. 
لماذا لم يقم حكامنا بحملة كبرى لحماية حدودنا، واقامة مشروع أستراتيجي عمراني ودفاعي يحفظ بلدنا ووجودنا وكرامتنا، بدلاً من اقامة المشاريع العمرانية والاقتصادية الوهمية التي تُسرق أموالها، وتبقى مجرد هياكل متهالكة، او مشاريع من ورق، كما هو مشهود في بلدنا وسياسته المتهالكة.
لماذا يدفع المواطن العراقي وبلدنا الثمن الباهض يوماً بعد يوم على مر التاريخ، معرضاً حياته وعرضه وأمواله وثروات وخيراته للنهب والسرقة من قبل الآخرين، بسبب عدم ضبط حدودنا وحمايتها من قبل الدولة والحكومة والدفاع والامن. ولماذا نلقي بالعتب واللوم على العدو والمجرم والارهابي المتسلل لبلدنا، ما دامت حدودنا لا حرمة لها ولا حماية من قبلنا، وهل يستطيع أحد من هؤلاء الدخول الينا وتدمير بلدنا وخرابه لو كانت هناك حماية وسياسة جادة وكافية للحفاظ على البلد من عصابات الاجرام والارهاب.
واقولها جازماً، وأجزم قائلاً، أن بلدنا لم ولن يستقر ويطمأن ويأمن ويسلم، سواء في حاضره او مستقبله، من دون حماية حدودنا وضبطها وتحصينها بقوة وحزم وعزيمة، فنحن بلد غني وثري، بثرواته وخيراته وخبراته وطاقاته، ونتعرض للنهب والبطش والحرب في كل حين وآن، من قبل الطامعين والغزاة والمجرمين، ودول العصابات وعصابات الدول ممن وظيفتهم سرقة قوت الشعب وثرواته، وأيدنا من خيرنا صفرات. ولو بقي الحال على ما هو عليه اليوم من سياسة (الحدود المفتوحة) والحدود المهتوكة، فبلدنا وأرضنا ودولتنا، من سيء الى أسوأ، فنحن دولة (وخمس بيبان)، وعلى الشعب أن يبقى متيقضاً وحارساً لبيته وماله ونفسه وعياله في كل الاوقات، لأنه كُتب علينا طوال التاريخ أن نبقى بلداً منهوباً ومهتوكاً، وأن نقدم الدماء والارواح الزكية، ونبذل الاموال والاعراض، دفاعاً عن حدودنا المهتوكة من قبل من هب ودب، ويبقى حكامنا وحكوماتنا مثلهم مثل الميت ينظر الينا ولكنه لا يحرك ساكناً، وينظرون ويسمعون، ولكنهم يضرون ولا ينفعون، ويزداد شكي يقيناً بأنهم من يقف وراء تلك الفوضى والاضطراب والخراب والارهاب الذي يعم بلدنا، لأن سياساتهم طائشة وفاحشة، لا تسمن ولا تغني من جوع. ولا يسمعون اذا ناديتهم او حذرتهم او نبهتهم، فلا حياة لمن تنادي.     
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/28



كتابة تعليق لموضوع : دولة و ( خمس بيبان )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : محمد مشعل
صفحة الكاتب :
  محمد مشعل


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net