صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

عندما يواجه السيد السيستاني مشكلة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هنالك من هم باقون على العهد في رؤيتهم للمرجعية العليا للنجف الاشرف قبل سقوط الطاغية وبعده ، وهنالك من استجدت او تغيرت مواقفه لما راى وسمع عن مواقف المرجعية العليا في النجف الاشرف للمشاكل التي عصفت ولازالت تعصف بالعراق ، فرات الموضوعية في الحل وبعد النظر الى الابعد وعدم الميل لطائفة دون اخرى مع دقة اختيار الكلمات التي تسد الباب على المتصيدين في الماء العكر بغية تاويلها الى ما تشتهي نفوسهم المريضة، هذه المواقف التي صدرت من السيد السيستاني دام ظله جعل الكل وبدون استثناء تشرأب اعناقهم صوب دربونته في النجف اذا ما عصفت بهم مشكلة انتظارا للراي او الحل، وفي بعض الاحيان قد لا يكون هنالك راي لمشكلة ما واحيان اخرى تكون الحلول بشكل سري ، وبعض الاحيان يكون راي غير ملزم.

الاعتبار المهم هو ان السيد السيستاني يترقب كل ما يحدث ليس في العراق فقط بل في الامة الاسلامية والعالم وتستطيعون ان تستدلوا على ذلك من خلال البيانات التي تصدر من مكتبه لاحداث العالم وبغض النظر عن المذهبية والديانة.

المهم هنا هل يلتزم الطرف الاخر بالحلول؟ هل من واجب المرجعية تكرار الحلول التي لم يلتزم بها؟ هل حقا ان بعض هذه المشاكل لم يبت بها السيد سابقا ؟ هل الالتزام بالحل يؤدي المطلوب وكم هي نسبة الخسائر وهل تدخل ضمن الحدود الشرعية ام لا؟ والاهم ان هذه الحلول والاحكام تكون من صلب القران وسيرة الرسول وفقه اهل البيت عليهم السلام اجمعين.

من هنا يؤسف اشد الاسف لمن يتطاول سواء كان بجهل او بنية سوء على المرجعية العليا من خلال نقده الحل مطالبته بعدم السكوت، وكأن الراي الصحيح هو صاحبه ، فان كنت كذلك فاطرح رايك للمشكلة ولا تشرك غيرك ، فهل المكانة العلمية التي وصلتها المرجعية بعد دراسة وتدريس وعبادة لاكثر من خمسين سنة تصبح محل انصياع لاراء الاخرين ؟ فان كنت تؤمن باعلميته فلا يحق لك ان تفرض عليه ما يحلو لك ، وان كنت لا تؤمن، ايضا لا يحق لك فمن الحماقة مطالبته بالحلول، ولكن النتيجة المهمة لا يعتقد اي شخص ان المرجعية لا تتابع ما يحدث ولا يكون لها راي .

هنالك مشاكل حلها يكون مشكلة والسبب الحيثيات والاطراف ذات العلاقة لهذه المشاكل ، فالعملية الجراحية للمريض عندما يخطئ الطبيب تؤدي بحياة المريض او تصيبه بعاهة ، وهكذا فان كثير من المشاكل التي اوضحت المرجعية حلولها حُرف الالتزام بها هذا ان لم يلتزموا بها فكانت ردة الفعل سلبية بالنسبة لاصحاب المشكلة،واتاحت الفرصة للجهلة للوم المرجعية على ذلك، ومن هذا المنطلق ان لم تكن هنالك ارضية سليمة لتقبل الحلول فما فائدة زرع بذرة في ارض سبغة او كما يقال بور؟

وبيان الجهاد الكفائي خير دليل على الالتزام الامثل بالجهاد فكانت النتيجة انقاذ وطن واعادة هيبة بلد ودحر اعداء دمويين ماكان ليسلم منه لا العراق ولا الذي الى جنب العراق ، ولان ابطال الحشد الشعبي التزموا بالجهاد جاءت نصائح المرجعية العشرين لهم في ساحات القتال مؤكدة على الدور الذي يلعبه الحشد الشعبي في الدفاع عن سيادة الوطن ومقدساته زد على ذلك دعاء سماحته لهم ليلا ونهارا ، هكذا هي نتائج الالتزام الصحيح براي المرجعية .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/01



كتابة تعليق لموضوع : عندما يواجه السيد السيستاني مشكلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net