صفحة الكاتب : علي فاهم

الشگ صغير والرگعة جبيرة
علي فاهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تناولت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي خبر منسوب الى الخزينة الامريكية مفاده أن الرئيس الامريكي ترامب كشف عن ارقام ايداعات لسياسيين عراقيين منذ عام 2003 الى 2017 وتشمل القائمة عدد من الاسماء الكبيرة والتي استلمت مناصب في السلطة العراقية وأمام كل أسم منها رقم مهول مختوم بكلمة ( مليار دولار) ، ورغم الفرحة العارمة التي اجتاحت العراقيين لهذا الخبر والتعليقات الشامتة بالسياسيين والامنيات بإرجاع بعض الاموال المنهوبة من هذا الوطن ورغم ان نفس الخبر يقول أن ترامب سيأخذ جزء كبير من هذه الاموال له ولجنوده ثمن تحريره العراق من صدام فأن هذه الفقرة هي الجزء الصحيح الوحيد في الخبر والا فلا وجود لمثل هذه الانباء وما هي الا أحلام يقظة وأمنيات بعودة ما تبخر ومازالت بأستمرار من نهب وأستحواذ لخيرات هذا البلد الذي وقع بأيدٍ لاترحم وبطون لاتشبع وضمائر ميتة لا تستيقظ ، مخدرة بالطمع بثروات يبدو ان ليس لها صاحب ولا مطالب ، هذا من جهة ومن جهة أخرى هو ينساق مع منهج أعلامي قائم على ضخ ملايين الرسائل السلبية يتعرض اليها المواطن العراقي يومياً قائمة على ايصال فكرة واحدة الى الذهن العراقي الجمعي وهي ان لايوجد شريف في هذا الوطن فالكل حرامية وسراق ليصل في النهاية الى مرحلة الصدمة وهي التي تعني اليأس من أي حل ممكن للوضع الراهن من الداخل وبالتالي القبول بالحلول القادمة من الخارج وهي السياسة الامريكية المعروفة برأس مالية الكوارث والتي طبقت في تشيلي والبرازيل والارجنتين وروسيا علي يد فريدمان وصبيان جامعة شيكاغو والتي تعني استثمار الكوارث الطبيعية والمصطنعة كالحروب والهجمات الارهابية والانهيار الاقتصادي وغيرها لتمرير سياسات اقتصادية وأجتماعية معينة وفرض هيمنة الرأسمالية وشركاتها على بلدان ترفض هذه الهيمنة في الحالة الطبيعية فتقبلها وهي راضية وهذا ما يسمى بعقيدة الصدمة التي يتعرض لها العراق اليوم ، ولكن الحقيقة ان الحلول موجودة ومتاحة وليست صعبة أو مستحيلة ولكن لاتوجد أرادة حقيقية للحل و لا تسمع الاذان لهذه الحلول وقد سيطرت المصالح والمحاصصة على كل المنافذ وأبعد الشرفاء والمخلصين عن مراكز قيادة المجتمع بالاغتيال الجسدي تارة وبالتسقيط والتشويه تارة أخرى من قبل من يمسك بهذه المصالح فالحلول تحتاج الى وعي من الجمهور وتكاتف جهود من قبل المخلصين والتغيير متاح بين أيدينا ربما تنتهي بصناديق الاقتراع وتبدأ بك انت والا فسنكون نسخة اخرى من دول انهارت وباتت قصعة تلحسها كلاب امريكا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فاهم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/08



كتابة تعليق لموضوع : الشگ صغير والرگعة جبيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net