صفحة الكاتب : محمد الشذر

ارهاب سلطوي، وارهاب داعشي
محمد الشذر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"الجف والساگ اطيهن، حتى تنامن مستورات" اهزوجة بطعم الانتصار، وحلاوة التضحية، والكرامة التي لا تقاس، حين تصل الى اقصى غايات الجود، وان الجود بالنفس؛ اقصى غاية الجودِ، فيا له من عطاء حين يضحي الانسان بكل شيء لاجل وطنه، ومعتقده، وعرضه.

 

محمد رمضان، الشاب الذيقاري الذي قطعت يده وساقه، بنفس الوقت، وهو في ساحات الجهاد دفاعا عن الوطن، وتلبية لنداء المرجعية الرشيدة، راح يتغنى بأهازيجه، خصوصا امام والدته التي تنكسر امام منظر فلذة كبدها؟ ام يصيبه الزهو لان اعضاءه سقطت لاجل بلاده؟

تساؤلات سرعان ما اجابت عنها ام محمد، حين رفعت عصاها فوق رأسها تردد اهازيج ولدها.

 

النقيض من هذا تماما، وضد رأي المرجعية، التي تمثل الدين، وضد رأي الشعب، وضد الوطن، وضد كل شيء مقدس يخص انسان عراقي، والذين ينادون بالعيش الكريم، وينددون بالفساد والسرقة، تتخذ اجراءات بحق هذا الشعب المحروم، من قبل نوابه، في البرلمان، وكلها تنهكه!

 

زيادة الراتب الاسمي لاعضاء مجلس النواب، في الوقت الذي يعاني فيه البلد من نقص حاد في ميزانيته، وصل حد التقشف، التقشف الذي لم ينعكس سلبا الا على مواطنيه، اذ تخصم يوميا من رواتبهم، واجورهم، ووصل الامر الى ان يتعدى لحرمان بعض اصحاب العقود في الاجور اليومية، وتلغى بحجة التقشف والميزانية وغيرها، والذي لم يطال اعضاء المجلس التشريعي النيابي، بل راح يضخم ارصدتهم في البنوك الخارجية، حتى باتت تضاهي ميزانيات النفط ووراداته لعام او اكثر!

 

شخص يضحي بالغالي والنفيس من اجل الوطن، ويعود ليسلب حقه من قبل قادته، وكل هذا يحصل على مرأى ومسمع منه، فهل سيدفعه، او يدفع غيره للدفاع عن هذا الوطن؟ ام سيجعل الكل يتواكل على ان البلد يتعرض لمافيات داعشية، وسلطوية، وبالتالي لا نفع من الجهاد! فهل سيثني هذا عزيمة البعض؟ ام سنحتاج الى فتوة ضد دواعش الخضراء الذين اراقوا الدم العراقي، لحسابات مصرفية، لعوائلهم ولياليهم الماجنة؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الشذر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/28



كتابة تعليق لموضوع : ارهاب سلطوي، وارهاب داعشي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net