صفحة الكاتب : عبيدة النعيمي

تكنوقراط الدكاترة
عبيدة النعيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ سنوات ونحن نسمع بالحل السحري لأزماتنا، ومآسينا المتلاحقة، تحت عنوان "  حكومة التكنوقراط"، التي اختزلت بحملة الشهادات العليا، خاصة الدكتوراه، ومع جل تقديرنا وإحترامنا لهذا اللقب العلمي الذي تحمله الكثير من النخب السياسية، ولاسيما تلك المتربعة على سدة الحكم، لاتتزحزح عن كرسي المنصب، سوى التنقل بحسب مقتضيات اللعبة الإنتخابية من كرسي الى كرسي، على رقعة شطرنج السلطة، الا أن تدهور الوضع العام، بوجود الدال فلان، والدال علان، في موقع القرار السيادي، وغير السيادي، عدل من خياراتنا الوطنية في الإستدلال على معنى " التكنوقراط"، من اللقب العلمي، والدرجة العلمية، الى مفهوم الخبرة، والكفاءة، في فن السياسة، والإقتصاد، وإدارة شؤون البلاد والعباد، المرتبطة بقيم النزاهة، والحرص على المال العام، والتجرد من الولاءات الإثنية، لصالح الولاء الوطني.

وما دمنا نعيد حساباتنا، للإنتخابات المقبلة، التي لم تزل في علم الغيب، فالمطلوب أن نحدد  خياراتنا تبعاً لمفهوم التكنوقراط الذي تطور مع التجربة التي إمتدت الى 14 سنة، كان للدكاترة فيها، من ذوي الشهادات المضروبة والأصيلة، حصة الأسد، كما أن تجارب العالم القريب والبعيد كفيلة بإغناء المصطلح بتعريف جديد، يتفق مع المعنى اللفظي والعملي.

ولابد من أن نشير الى أن حكومة التكنوقراط، ليست بالضرورة محصورة بأصحاب السيادة، والعظمة، والقرار، وإنما تتبلور من خلال وجود هيكلية مؤسسية، من المستشارين، والخبراء، ولا ضرر من الإستعانة بالخبرات من خارج هذه الهيكلية، إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، ومقابل ثمن، لكن بشرط، الا تكون الصفة رمزية، نتيجة إملاءات حزبية، أو أسرية، على قاعة الأقربون أولى، وبالتالي المستشار لايستشار، والخبير، يعدد أياماً ويقبض راتباً.                      


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبيدة النعيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/15



كتابة تعليق لموضوع : تكنوقراط الدكاترة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net