صفحة الكاتب : نزار حيدر

أَلْعِرَاقُ ضَحِيَّةُ أَحْلَامِ آلسَّاسَةِ آلفَاسِدِينَ! [أَلْجُزْءُ الأَوَّلُ]
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ١/ إِلى متى يبقى العراقيُّونَ ضحايا نزواتِ السياسيِّين وهدفاً لمشاريعهِم الشَّخصيَّة والحزبيَّة؟!.
   إِلى متى يبقى البلدُ على كفِّ عفريتٍ تتقاذفهُ أَمواج الصِّراعات الحزبيَّة والعائليَّة وأَحلام [القائِد الضَّرورة] التي تتغيَّر وتتبدَّل بين ليلةٍ وضُحاها حَسْبَ الطَّلب والأَوامر التي تُملى عليه بُكرةً وأَصيلاً؟!.
   إِلى متى يبقى الوطنُ ومستقبل أَجيالهُ وخيراتهُ وحدودهُ ثمناً لسماسِرة السَّاسة ولعبة الابتزاز التي يلجأُون إِليها لابتزازِ بعضهِم على حسابِ السُّلطة؟!.
   لو كان الدُّستورُ هو الحاكم والقانون هو سيِّد الموقف لما حصل كلَّ هذا!.
   ولو كان القضاءُ في البلدِ مُستقلاً ونزيها يعاقبُ الفاسد والفاشل ولا يسمح للسِّياسي، أَي سياسي، أَن يقود البلاد إِلى المجهولِ بسببِ نزوةٍ أَو حلُمٍ مريضٍ أَو حساباتٍ غَير دقيقةٍ لما تكرَّر المشهدُ بَيْنَ الفَينَةِ والأُخرى!.
   كلُّ واحِدٍ منهم يتصوَّر أَنَّ الوطن قطيعةٌ لَهُ ولمُحازبيهِ وأَنَّ مصيرهُ شأنٌ خاصٌّ له كامل الحُريَّة في التصرُّف به متى وكيفَ وأَنّى يشاء! لا دَخَلَ لأَحدٍ بذلك! فلهُ حقُّ خرق السَّفينة متى ما أَرادَ ذلك!.
   هل ينكرُ أَحدٌ أَنَّ الحَرْبَ الظَّالمة والعُدوانيَّة التي شنَّها الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين ضدَّ الجارة الجمهوريَّة الاسلاميَّة في إِيران كانت بدافع أَحلامهِ المريضة التي كانت تَعِدهُ بزعامةٍ تاريخيَّةٍ للمنطقة والعالَم العَربي؟!.
   وكذا غزوهِ للجارةِ دولة الكويت وقبلها حروبهِ العبثيَّة الظَّالمة ضدَّ الشَّعب في الشِّمال والجُنوب؟!.
   هل ينكرُ أَحدٌ أَنَّ الارهاب الذي آحتلَّ نصف الْعِراقِ فدمَّر كلَّ شيءٍ كان نتيجة الحسابات الخاطِئة لزُعماء وقادة [المكوِّن السُّنّي الكريم] الذين تصوَّروا أَنَّ بالامكانِ إِمتطائهِ لتحقيقِ أَجنداتهِم السِّياسيَّة ليس أَقلَّها العودةِ إِلى السُّلطةِ المُطلقة وبالتَّالي تدمير العمليَّة السِّياسيَّة الدِّيمقراطيَّة برُمَّتِها؟!.
   هل ينكرُ أَحدٌ أَنَّ التَّستُّر على الفسادِ الذي كلَّف البلاد ميزانيَّتها القوميَّة لتتحوَّل إِلى أَحدِ أَكبرِ عملاء البنك الدَّولي ومن أَكثر الدُّوَل التي ينتشر فيها الفساد المالي والاداري! هو نتيجة الحلُم الكبير الذي ظلَّ يُراود مخيَّلة [القائِد الضَّرورة] عندما رفع شعار [بعد ما نِنطيها] فظلَّ مستقتلاً لضَمان [الثَّالثة]؟!.
   هل يشكُّ أَحدٌ في أَنَّ المراهنة الفاشلة التي تبنَّاها رئيس إِقليم كُردستان المنتهية ولايتهُ الدُّستوريَّة! والمتمثِّلة بالاستفتاء! هي مشروعٌ شخصيٌّ وحزبيٌّ بامتياز؟! أَرادَ من خلالهِ الهروب إِلى الأَمام من مشاكلهِ العويصة معَ شُركائهِ بقيَّة القِوى السِّياسية الكُرديَّة! وكذلك لابتزازِ المركز للحصولِ على المزيدِ من الامتيازات؟!.
   وغيرِها الكثير جدّاً من الأَمثلةِ والأَدلَّةِ والبَراهين!.
   فإلى مَتى؟!.
   *يتبع
   ٢١ آب ٢٠١٧
                            لِلتّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/23



كتابة تعليق لموضوع : أَلْعِرَاقُ ضَحِيَّةُ أَحْلَامِ آلسَّاسَةِ آلفَاسِدِينَ! [أَلْجُزْءُ الأَوَّلُ]
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net