في مكان ما من الطوبة الارضية طلب غراب من غراب اخر مهرآ لتزويج ابنتة عشر خرائب فما كان من الغراب الاخر الا ان قال لة ادعوا من اللة ان تستمر الاوضاع بهذا السوء ولسوف اعطيك خمسين خرابة ؟
بأعتقادي ان سوء الاوضاع اليوم يتمثل ب عقليات اللاعبين السياسين وهم يتصارعون في دول العالم المتحضر والانظمة المستقرة على مبداء التعددية يتم التنافس من خلال البرامج السياسية وتمثيل مصالح الناس ويكون كل ذالك من خلال وسائل السلم وبطريقة بعيدة عن الاكراة والقسر والترغيب والترهيب بل تنافس مبني على قاعدة القبول بالتعدد والقبول بالتنافس واحترام نتائجة مهما كانت ومهما ترتب عليها .
مع كل الاسف وببالغ الاسى اظهرت التجربة السياسية العراقية ان اغلب اللاعبين السياسين بعيدين عن منطق
العقل الديمقراطي الذي يقبل بألأخر وان ترسبات الماضي لازالت هي التي توجة دوافع السلوك وان الصراع السياسي يستند في جوهرة على الهويات الماقبل وطنية مثل القومية .الطائفة . العرق .القبيلة .الدين.المناطقية .كل هذة الهويات تتخذ كغطاء لطموحات سياسية لهذا الطرف او ذاك .وبالتالي نصل الى حقيقفة معينة وهي أن الهويات الفرعية التي اصبحت اعلى تأثيرآ من الهوية الجامعة بسبب كونها متلازمة رافقت نشأة الدولة في العراق وعبرت عن ىنفسها بشتى السبل خلال عمر الدولة العراقية هذة الهويات لم تجابة برد فعل وخطاب جامع يطمئن الجميع ويمد الجسور بشكل حقيقي بين مكونات التعددية الطائفية ..
لابل ان هذة الظاهرة تسربت حتى الى ابسط دائرة وابسط مرفق عام من مرافق الدولة ..
حتى ان بعض دوائر الدولة تحول فيها الموظف البعيد عن التحزب الى اظعف مخلوقات اللة اداريآ .
اني اتسائل وبعد ان علمت بحصول عدة حالات ظلم في الجهاز الوظيفي على خلفيات غير مهنية هل يجوز ان تحصل هذة الحالات في ظل نظام تعددي مثل العراق ففي احدى دوائر الدولة واحدى هيأتها المستقلة يتعرض احد الموظفين النزيهين الى شتى انواع العقوبات ويوعز رئيس الهيئة المستقلة للموظفين بمظايقة هذا الموظف لمجرد قيام هذا الموظف بأداء واجبة بحق احد المسؤولين من اقارب رئيس الهيئة .فتقوم الدنيا بعدها ولا تقعد لأن هذا الموظف ادلى بصوتة لي احد مرشحي دولة القانون ولأن رئيس الهيئة المستقلة يكرة هذا التوجة فأنة يحاربة . وفي احدى المحافظات يحدث شجار بين المحافظ واحد اعضاء مجلس المحافظة فيقوم المحافظ بأبعاد اكثر من عشرين موظف من المحافظة لأنهم من المقربين سياسيآ لعضو مجلس المحافظ علمآ ان اصل الصراع هو صراع مصالح بأمتياز . لااستغرب ايضآ عندما يطالب النائب السابق ظافر العاني علنآ عبر شاشات التلفزة بحصة مكون معين من المدراء العامين .. انها ديمقراطية فريدة بكل معنى الكلمة ولاكن ديمقراطية اين حصتي ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat