صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

التشخيص الصحيح يمنحنا الحياة
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم أتصور في داخلي؛ أنني سوف أمر بظروف، كالتي مررت بها في الأيام الماضية، وأنا أدور بوالدتي المريضة، متنقلا بين الطبيب الذي شخص حالتها، على انها مصابة بمرض السرطان، وبين مراكز التحليل والمستشفيات.

أرق أقض مضجعي وسهر حرمني من النوم، وأفكار أخذتني من العالم الذي أعيش فيه، الى عالم آخر مظلم وأفكار سوداوية، وحزن لايغادر القلب المفجوع بمرض والدتي، وأي مرض؛ إنه مرض لاشفاء منه، يحتاج الى قلع جزء من جسمها، ومن ثم أعطائها الجرعات الكيمياوية والعلاج الإشعاعي، هكذا كان قرار الطبيب المعالج، الذي حدد موعد العملية، واتفقنا على تكاليفها الباهضة.

لم تكن تهمني الأموال، بقدر ما كان يهمني إنقاذ حياة والدتي، فكل ما املكه في الحياة بل ونفسي يهون من اجلها، فهي التاريخ والبيت والوطن، الذي ابذل في سبيله كل ما املك من اجل يكون سالما معافا، وهكذا قررت أن استشير طبيبا آخر لعله يكون أكثر خبرة، ويتعامل مع مرضها بطريقة أخرى، تهون علي ألم ما أنا فيه.

فطرقت باب أحدهم، بعد أن تكفل صديق لي بتعريفي به وأخذي إليه، وشرح له تفاصيل مرض والدتي، وعرض عليه جميع التقارير الطبية والتحاليل التي قمنا بإجرائها، والتي عاينها بارتياح مبتسما!، طالبا رؤية والدتي والكشف عليها ومعاينة مرضها، وعندما أكمل بادرني بالسؤال : من أخبركم بإصابة والدتك بهكذا مرض ؟، أن والدتك سليمة وليس فيها المرض الذي ذكرتموه، وعلاجها بسيط جدا !.

هكذا نحن؛ اخترنا أطباء لم يشخصوا مرض الوطن، وما يعانيه من مشاكل صحية كانت من الممكن أن تكون بسيطة، لو اخترنا الطبيب المناسب الذي يشخص حقيقة المرض ويضع العلاج المناسب له، فكان نصيبنا أن وضع هؤلاء الأطباء (الفاشلون) مشارطهم فيه، يقطعون في جسده دون أن يوجدوا العلاج له، ويمنحونه الحياة التي ينشدها، بل زادوا الطين بلة، بان سلبونا أموالنا ثمنا لتقطيعهم أوصال هذا الوطن.

وليس ببعيد عنا من هو كفوء، وقادر على التشخيص الصحيح وإعطاء العلاج الناجع، الذي يداوي جروحنا ويعطينا أمل بالحياة، والخلاص من الأمراض الخبيثة التي أوهمنا الفاشلون أننا مصابون بها، وكل ما نحتاجه أن نسير خطوات باتجاههم، ونترك الأطباء الفاشلين والسياسيين ( النص ردن ).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/16



كتابة تعليق لموضوع : التشخيص الصحيح يمنحنا الحياة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net