صفحة الكاتب : حامد شهاب

مساويء لغة الخطاب المتشنج..!!
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لكي ينجح أي خطاب سياسي أو ديني ، في المؤتمرات والمناسبات المهمة ، ينبغي ان يجيد صاحب الرسالة، في المقام الأول لغة الإسلوب الهاديء الرصين في توجيه الخطاب، وان تكون صياغتها متقنة ومسبوكة ، ويفهمها الجميع ..إذ إن لغة الانفعال والخطاب المتشنج لا تحرك سوى الغرائز والانفعالات السريعة، وتنتهي مهمتها بإنتهاء مهمة القاء كلمة الخطاب، وسرعان ما تفقد مفعولها بعد لحظات من إلقائها!!


 

أما الخطاب الناجح والمؤثر، فهو الخطاب الذي يصل الى الأسماع بهدوء وبلا استخدام إسلوب الانفعال والتوتر الزائد عن الحاجة، وان تكون أهدافه واضحة ، وتحدد بدقة، وبلا تعقيد.. فكلما كانت الكلمة مصقولة ورشيقة ، وتصل الى ذهن المتلقي بانسيابية وهدوء وتأن، فانها تدخل العقل وتترسخ في الذهن والوجدان وتكون فترة استمرارية ثباتها أطول من تلك التي تستخدم حالة الانفعال والتوتر، الذي يذكرنا بخطاب ما يطلق عليه بـ (خطاب المنصات) الذي أدى الى نتائج مأساوية مدمرة، أودت بمستقبل الكثير من محافظاتنا وكانت أحد أسباب الأزمة أنذاك وليس كلها!!


 

لهذا عندما يصار الى توجيه أية كلمة او خطاب في مؤتمرات مقبلة  او مناسبات خاصة، لافتة للانظار، ينبغي ان يكون من يلقيها في أعلى درجات الوقار والهدوء ، وتنساب كلماته ، عبر الأثير ، بلا تشنج او إنفعالات..إن أريد للغة الخطاب ان تكون مؤثرة وتجد القبول، وتترسخ افكارها في ذهن من يريد ايصال رسالته اليهم..!!


 

وعلى العكس ، فأن الرسالة قد تواجه الإخفاق في مهمتها في ان تصل الجمهور المعني، إن اعتمدت الاثارة المتشنجة الانفعالية والصوت العالي ، فهي سرعان ما ينتهي مفعولها بعد دقائق من القائها، إن لم تسبب خطابات من هذا النوع مللا وضجرا وربما (نفرزة) من كثير من الجمهور، ويكون بالتالي كمن ضيع المشيتين: (فلا لاحظت برجيلها ولا أخذت سيد علي)!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/23



كتابة تعليق لموضوع : مساويء لغة الخطاب المتشنج..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net