صفحة الكاتب : نزار حيدر

لِهذهِ الأَسباب فانَّ العِبادي قادِرٌ عَلى خَوضِها! [١]
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ١/ إِنَّ الحربَ على الفسادِ ليست دعايةٌ إِنتخابيَّة أَبداً وإِنَّما هي حربٌ حقيقيَّةٌ مؤَجَّلة والدَّليلُ على ذَلِكَ؛
   أَلف؛ بيان المرجع الأَعلى بهذا الخُصوص قَبْلَ أَكثر من عامَينِ والذي دعا فِيهِ إِلى الضَّربِ بيَدٍ من حديدٍ على رؤُوس الفاسدين! إِلّا أَنَّ ظروف الحرب على الاٍرهابِ والتي مثَّلت وقتها بالنِّسبةِ للعراقيِّين حربَ وجودٍ لا حربَ حدودٍ هي التي أَشغلت الجميع، وبالذَّات القائد العام للقوَّات المسلَّحة رئيس مجلس الوُزراء، عن تنفيذ البيان بحذافيرهِ ولقد آن الأَوان الآن لتنفيذهِ بعد أَن إِنتهى العراقيُّون من حربهِم على الاٍرهاب بانتصارٍ ساحقٍ قلَّ نظيرهُ!.
   باء؛ وقتها لم يتغافل السيِّد رئيس مجلس الوزراء عن بيان المرجع الأَعلى بهذا الشَّأن وإِنَّما تقدَّم بورقةٍ إِصلاحيَّةٍ مُتكاملةٍ إِلى مجلس النوَّاب الذي اضطرَّ تحت ضغط البيان المرجعي وضغط الشَّارع الذي كان يغلي كالمِرجل ضدَّ الفساد والارهاب معاً! إِلى التَّصويت عليها فوراً ومِن دونِ أَدنى تردُّد أَو تأخيرٍ وتأجيلٍ! إِلّا أَنَّ [العصابة الحاكِمة] التي كانت تقيِّد العبادي بأَكثر من قيدٍ إِلتافت على ورقةِ الإصلاح لتعودَ الى الفسادِ من الشبَّاك بعد أَن كانت قد خرجت من الشبَّاك! مُستغلَّةً إِنشغال الأَخير بعمليَّة تطهير المؤَسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة من الفساد المالي والعسكري للبدْء بالحربِ الشَّاملة على الاٍرهاب! والتي كان قد نخرَها بسببِ فساد القائد العام السَّابق للقوَّات المسلَّحة ونجلهِ ومكتبهِ  وتستُّرهِ على كلِّ ذلك!.
   جيم؛ يجب خوض الحرب الثَّالثة [الحرب على الفساد] لأَنَّ الفساد المالي والاداري هو أُسُّ كلِّ المشاكل التي مر َّبها العراق خلال السَّنوات الماضية، وهو جذرُ الاٍرهاب وجذرُ مشروعِ الانفصال الذي تبنَّتهُ بعض القِوى السياسيَّة [الكُرديَّة والسُّنيَّة] والذي تجاوزهُ العراقيُّون بأَقلِّ الخسائر وبوقتٍ قياسيٍّ والحمدُ لله!.
   كما أَنَّ الفساد المالي والاداري هو السَّبب المُباشر لفشل كلِّ مشاريع التَّنمية والاستثمار والتقدُّم والتطوُّر وعلى مُختلفِ الأَصعدة!.
   إِنَّهُ دمَّر القاعدة الذَّهبيَّة [الرَّجُل المُناسِبُ في المكانِ المُناسِبِ]!. 
   ولهذا السَّبب يجب على العراقيِّين خَوض هذه الحرب لحمايةِ البلاد من الاٍرهاب والانفصال والتأَخُّر في التَّنمية الذي تسبَّب به الهدر العظيم في المالِ العام وكذلك في أَموال الاستثمار!.
   إِنَّ مَن يُشيع بأَنَّ الحرب على الفساد هي ليست أَكثر من دعايةٍ إِنتخابيَّةٍ إِنما يُرِيدُ الطَّعن بها وتشويه سمعتَها وحقيقتَها ويسعى لإِنقاذِ [العُجول السَّمينة] التي حان وقتُ حلبِها قبل رمْيها خلْفَ القُضبان وذلك قبل أَن تُذبحَ في القريبِ العاجلِ مهما علا شأنُها!.
   إِنَّهم [ذُيول العُجول السَّمينة وأَبواق القادة الضَّرورة] يريدونَ إِثارة الغُبار للهربِ من يَوْمِ الحساب الذي اقترب عندما يقلِّلونَ مِن شأنِها ويُسفِّهونَ واقعها!.
   إِنَّ الحربَ على الفسادِ هي حربٌ وطنيَّةٌ مصيريَّةٌ كالحربِ على الاٍرهابِ والحربِ ضدَّ مشروعِ الانفصالِ، لا علاقة لها بالانتخاباتِ ولا بأَيِّ شَيْءٍ آخرَ! لذلك فانَّ العراقيِّين مصمِّمونَ على خوضِها مهما كلَّف الثَّمن! وبرأيي فانَّ الدُّكتور العِبادي قادِرٌ على خوضِها للأَسبابِ التَّالية؛
   *يتبع..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/25



كتابة تعليق لموضوع : لِهذهِ الأَسباب فانَّ العِبادي قادِرٌ عَلى خَوضِها! [١]
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net