اعتبارية الدولة واصالة الجيش
جمال العسكري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمال العسكري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يستند شكل الحكم في الدولة وطبيعة نظامها السياسي الى رؤية ناضجة يطرحها الفقه السياسي، وبالقدر المحكم والمرونة اللازمة للنظرية الذي يضطلع الفقه بتقديمها، من خلال الوضوح والهدفية، كانت الدولة اقرب الى قلب المواطن والى هدي الشعب، وسيلقى النظام السياسي بفلسفته تدعيما وتاييدا كبيرا من جميع فئات وطبقات الشعب ،وستحقق ثنائية الشعب المؤمن بفلسفة الدولة والدولة المنبثقة من رحم الوطن والمحققة لرغباته، دولة مستقرة ثابته تخطو بخطى ثابتةنحو بناء الوطن العظيم المهاب.
لكن هذه الدولة العظمية تبقى مدينة الى جيش قوي، يحقق وجودها ويحمي نظامها السياسي من الاخطار الخارجية، سواء اكانت اخطار تقليدية متمثلة بحروب تستهدف الوطن ام اخطار لوجستية تزعزع وتفكك النظام السياسي الحاكم من الداخل.
اذن الدولة معنية ببناء جيش عظيم لحماية الشعب اولا وحماية الدولة بكل مؤسساتها ثانيا، يتم ذلك من خلال خلق ثقافة تساهم في خلق ايمان الشباب في حماية الوطن، وتوفير كافة مستلزمات الدفاع من اسلحة فتاكة وتكنلوجيا معلوماتية قادرة على الصمود والتحدي في المعركة، فضلا عن توفير كافة مستلزمات المعيشة الكريمة للجندي في القوات العسكرية، وكذلك منح الرتبة العسكرية قيم اعتبارية عالية تساهم في تحفيز المواطن الى الالتحاق بالمؤسسة العسكرية.
وعليه فأن حقيقة الدولة المهابة تستند بكل واقعيتها ووجودها الى جيش قوي مهاب عظيم الجانب تخشاه كل الجيوش العظمية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat