صفحة الكاتب : تراب علي

كتاب آخر زمان .... العلاونة السفلييون
تراب علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التشخيص الشيعي  المبكر للمثلبة التاريخية  التي وقف  العالم ازاءها  متفرجا  منذ اول سقيفة  عمرت الجور..اذ نظر العالم لها بافق عشائري ضيق  ولم يدرك عظم هذه الجراح  التي  ستتسع لتكون  ثغرا  يستطيع  ان يلج  منه من يلج  لطعن الاسلام كمنهج انساني يحمل الفكر  والثقافة والنور واذا بمثلبة تعمي عين التقييم  لينصب  ممثل الدين عبر المؤامرات القبلية والعنت المتعصب  خليفة يمثل  الدين تصل حدود جرأته  ليعدل دستور رسالي  بمرسوم قيادي ويتجاوز على اهل بيت النبي المختار ويتنامى التجاوز الى ايذاء الزهراء عليها السلام وكسر ضلعها المبارك ومن ثم طبرهام الولي امير المؤمنين و مجريات احداث السم والذبح والقتل والاسر  كلها تجاوزات تنامت عبر اجواء السقائف الماكرة حتى تم تغيير الكثير من السمات المعنوية لجوهر الدين .. هذه المسألة تم توضيحها من قبل الفكر الشيعي  ورفض وجود الباطل السلطوي مهما كان جبروته وطغيانه  وقدم الشيعة برفضهم  هذا التضحيات الكثيرة بالغالي والنفيس  كي لاتختلط  الامور على الناس ...  ولفر ز مثل هذه الحقائق  لايحتاج الانسان  الى جهد كبير  فالجهد الشيعي  وضح الفارق  الكبير بين من يمثله  الدين كامام  وبين خلفاء  السياسة ولكن الامر يحتاج الى ضمير،  ضمير واع  ومثقف  يدرك مسؤولية  التشخيص الدقيق  لتلك العنتريات التأريخية  التي شوهت  معالم  الحضارة ، لكن المشكلة  ان الله سبحانه تعالى ابتلانا  بكتاب اخر زمان ممن يكتبون  في مواقع  كتابات واشباه كتابات كالحوار المتمدن  ، مواقع تمثل الجحود الانساني  ... واذا بكاتب آخر موديل  اسمه ( جهاد العلاونة )  يطلع لنا مركزا على سلبيات اولئك الحكام  مشيرا الى ان اول خليفة راشدي  هو من حرق مكتبة الاسكندرية مع  عمرو بن العاص .. واعتبر هذا العلاونة المنحدر من اسفل تكوين الثقافة لما يمتلك من لغمطة تعرف شغلها فهو اعتبر ان هذا التصرف هو حجر اساس  لقهر الثقافة ونحن معه لاخلاف على هذا القول  .. واعتبر ان جميع  مضامين التخلف والقمع والاستبداد  هي وريثة هذا الطغيان  .. نعم ونحن معه .  ومن ثم راح يسهب بحكايات وقصص  انتشلها من الواقع  المر واغلب هذه القفشات مدونة في ادب الر فض الشيعي ومفضوحة للعالم فما الجديد الذي حمله العلاونة .. بعدما تجاوز على كل هذا الارث الشيعي وما تحمل الشيعة من اعباء  وتضحيات  باذخة الى اليوم  من اجل ان يقف اي متأمل  واع ليعرف الفارق بين هذه النماذج وبين  النموذج الامثل للانسانية  الامام علي عليه السلام خليفة رسول الله ... ومن بعده اولاد ه المعصومين وجهادهم وتضحياتهم معروفة لكل ر اشد  متأمل بانصاف .. واذا بهذا العلاونة يبعثر كل الموازيين ليثبت همجية هؤلاء ويقرن اسماء العظماء من اهل بيت الرسالة معهم  .. كيف استساغ  مثل هذا الغبي  العلاونة  ان يضع الامام علي  في سرديات اعتراضه  وامامنا عليه السلام هو الذي تسيد البلاغة  والثقافة واسس جذورها الاسلامية  والانسانية .. أيتهم سيد البلاغة بعدم امتلاكه للثاقفة والبلاغة   ؟!! وقد شهد خصومه بما يمتلك من نهج بلاغة رصين  .. والله موجع هو السؤال  ولا ادري حقا من اي كوكب يستوردون  مثل هؤلاء الكتاب  لهذه المواقع الهجينة ممن لايعرفون ابجدية التحاور  المثقف .. كتاب آخر زمان .. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تراب علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/01



كتابة تعليق لموضوع : كتاب آخر زمان .... العلاونة السفلييون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net