صفحة الكاتب : د . حامد العطية

استفتوا العراقيين حول اكليل زهور المالكي على نصب قتلى الأمريكيين في العراق
د . حامد العطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  زيارة قبر كمال أتاتورك ووضع إكليل من الزهور عليه تقليد يفرضه الأتراك على الوفود الأجنبية، ما عدا القادمين من إيران، الذين يرفضون الوقوف على هذا القبر، لأنهم يعتبرون صاحبه عدواً للإسلام، وهو موقف عقائدي جدير بالإعجاب والتقدير.
 
    عندما زار الرئيس الأمريكي أوباما أرض فلسطين المحتلة، اقتاده الصهاينة إلى النصب الخاص بضحايا النازية، وألبسوه قلنسوة اليهود، وأدى الطقوس الخاصة بذلك، وهو سلوك متوقع نظراً للروابط العقائدية والمصلحية بين أمريكا والصهاينة والأعراف الدبلوماسية المتبادلة بينهما.
 
   بالأمس شاهدنا رئيس الوزراء العراقي يضع إكليلاً من الزهور على نصب الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في العراق، وهو سلوك شائن ومستهجن، ينطوى على اهانة عميقة لمشاعر غالبية العراقيين ومواقفهم من الإحتلال الأمريكي لبلدهم وللأسباب التالية:
 
1. اقرار الأمريكيين بأن تواجدهم في العراق هو احتلال فهل من المعقول أن يكرم رئيس وزراء بلد تحت الاحتلال قتلى جيش المحتلين؟
 
2. توصيف الرئيس الأمريكي الحالي أوباما لغزو العراق بأنه "خطأ" ومعارضته للحرب قبل وبعد انتخابه رئيساً لأمريكا، وبالتالي فالمسؤولية عن قتلى الأمريكيين تقع بالدرجة الأولى على حكومتهم التي أصدرت الأوامر لهم.
 
3. كانت الذريعة الأصلية لاحتلال العراق تدمير أسلحة الدمار الشامل وليس "تحرير" شعبه من نير الحكم البعثي الطاغوتي.
 
4. استعمال أمريكا للعراق ساحة لقتال الإرهابيين السلفيين الوهابيين، إثر دعوة الرئيس الأمريكي السابق بوش لهم للمنازلة في العراق، مما تسبب في مقتل مئات الآلاف من العراقيين ضحايا للإرهاب السلفي، فهل اعتذر الأمريكيون للعراقيين عن ذلك؟
 
5. التدخل السافر لقوات الاحتلال في الشأن العراقي الداخلي مما أسفر عن نشوء نظام سياسي مخلخل وعاجز يكرس المحاصصة الطائفية والعرقية، والسعي الحثيث للإحتلال الأمريكي لتقسيم العراق و تخريب اقتصاده واهدار واختلاس موارده المالية.
 
6. من المعروف إن من ضمن قتلى الأمريكيين مجرمي حرب اقترفوا أفظع الجرائم من قتل للإبرياء على سبيل اللهو واغتصاب للأعراض واعتداء على الحرمات وتدمير للممتلكات فهل يستحق هؤلاء تكريم رئيس وزراء العراق؟
 
 
 
لهذه الأسباب وغيرها أدعو إلى تصميم استفتاء إلكتروني لتقصي موقف العراقيين من وضع المالكي إكليل زهور على قتلى جيش الإحتلال الأمريكي في العراق، واسمحوا لي بأن أكون أول المصوتين عليه برفض واستنكار واستهجان سلوك المالكي.
 
13 كانون الأول 2011م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حامد العطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/13



كتابة تعليق لموضوع : استفتوا العراقيين حول اكليل زهور المالكي على نصب قتلى الأمريكيين في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : علي المسعودي ، في 2011/12/15 .

رحم الله القتلى الامريكان من اجل ازاحة أعتى واقذر نظام عرفه العراق بغض النظر هل هو احتلال او تحرير انا اسميه تحرير واصبح الان أمل وقد دفعنا الكثير والقابر الجماعية التي ليس لها مثيل في التاريخ

• (2) - كتب : د. حامد العطية ، في 2011/12/14 .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو التفضل بالدخول على الرابط التالي للتصويت على الموضوع
http://alorwa.org/article.php?id=376


• (3) - كتب : د.مؤيد العابد ، في 2011/12/14 .

بسمه تعالى
كوني عراقياً أكره الضيم أعلن براءتي من تصرف المالكي وممّن يسير على نهجه. بئس المسؤول هذا الذي لا يؤتمن على أعراض العراقيين وعلى العراق. لا بارك الله به ولا بأمثاله. جنود المحتل جنود الإعتداء وجنود التدمير الذي لحق بالبلد وجنود القتل وهتك الأعراض. مرة أخرى لا بارك الله بهكذا مسؤول باع دينه بدنياه!




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net