تشويهٌ النهضةِ الحسينيةِ بالقَصصِ والأحاديثِ المرفوضة
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(ناشراتِ الشُّعور...) عبارةٌ يُردِّدُها قُرَّاءُ المقاتلِ ، والزياراتِ ، من غيرِ توقفٍ ، وتأملٍ ، ورفضٍ ، وحذف !!!
يعني أنَّ السيدةَ زينبَ ابنةَ أميرِ المؤمنين (عليه السلامُ) ، وزوجاتِ آلِ البيتِ (عليهمُ السلامُ) ، وأخواتِهم ، وبناتِهم ، ونساءَ الأصحابِ كلَّهنَّ (صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهنَّ) كُنَّ مذهولاتٍ سافراتٍ بلا سَترٍ ، وبلا خجلٍ ، وبلا حياءٍ من الأجانبِ الأعداء الفاسدين !!! والمرأةُ التي تنشُرُ شعرَها وهي في مصيبةٍ كبرى يتبعُها كشفٌ آخرُ لِـما يجبُ سَترُه عندها.
وهنَّ قد كُنَّ مع الإمامِ الحسينِ (عليهِ السلامُ) في نهضتِه التي أطلق فيها شِعارَه الإصلاحيَّ:
إنما خرجتُ لطلبِ الإصلاحِ في أمةِ جدي رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) آمُرُ بالمعروفِ وأنهَى عَنِ المنكر...
فهل فِعْلُ النساءِ هذا - بحسبِ عبارةِِ المقتلِ والزيارةِ هذه - تُناسبُ هذا الشعارَ الإصلاحيَّ الذي يُلزِمُ أن تكونَ المرأةُ مستورةً لا يَرى الأجانبُ حرمتَها ؟! وأيُّ نساءٍ هُنَّ ؟ إنهُنَّ مخدَّراتُ بيتِ النبوةِ والصلاحِ والعفةِ والشرف.
والقرآنُ أساسًا قد شرَّع أمرَ اللهِ تعالى ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ المُؤمِنينَ يُدنينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابيبِهِنَّ ذلِكَ أَدنى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾ [الأحزاب/٥٩].
وثمة غيرُها يستدعي حذفًا ، أو تصحيحًا بالتحقيقِ العلميِّ-الأخلاقيِّ- الشرعيِّ.
السلامُ على الحسينِ ، وعلى أبي الفضلِ العباسِ ، وعلى عليٍّ بنِ الحسينِ ، وعلى أولادِ الحسين ، وعلى أصحابِ الحسين ، ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. ولعن اللهُ قاتلي الحسينِ ، وآلِ بيتِه ، وأصحابِه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat