صفحة الكاتب : خالد الناهي

أخيراً رئيسنا عراقي
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في اسبوعه الأول، زار شارع المتنبي، مصطحبا معه كريمته، جلس في مقهى الشابندر، وتحدث مع العراقيين عن هواجسهم، ليبعث رسائل عديدة الى الشعب، جميعها إيجابية... يستطيع المتتبع ان يرى ذلك بوضوح، من خلال تناول زيارة السيد برهم صالح لشارع المتنبي في وسائل التواصل.

بعد فترة قصيرة جدا، وبحراك مستمر، بدء بزيارة الكويت والأردن ثم إيران تلتها السعودية، المهم في حراك رئيس الجمهورية، الكثير من الرسائل التي بعثها لدول الجوار اهمها، ان العراق مع الجميع، ولا ينتمي الى محور دون اخر.

خلال السنوات التي تلت عام 2003، كان المفهوم السائد لدى اغلب الشعب، ان منصب رئيس الجمهورية " منصب تشريفي" لذلك كان الشعب كثيرا ما يقوم بعمل قفشات على رئيس الجمهورية، كلما ظهر على شاشات التلفاز، وراح يسمي قصر السلام الذي يسكنه الرئيس بفندق السلام.

لقد سأم الشعب من سياسة المحاور، وقاعدة ان لم تكن معي فأنت ضدي، ودفع ثمن هذا كردي وذاك شيعي وانت سني مسيحي صابئي غاليا، وكلفة انهار من الدماء.

نعتقد ان الوقت قد حان لنجرب الانفتاح على العالم، ورفع شعار نحن مع الجميع، تربطنا مصالح مشتركة، ولا يفرقنا الا التطاول على حقوقنا ووحدة أراضينا.

كثير من الساسة الشيعة خلال السنوات الماضية جربوا ان يكونوا شيعة فقط وفشلوا، وجرب السنة ان يكونوا سنة فقط، فهدمت بيوتهم واحتلت اراضيهم، وجرب الكرد ان يكونوا كرد فقط، فعزلوا أنفسهم عن العالم.

يبدو ان الرئيس صالح يعلم ان اللغة الطائفية والقومية، أصبحت مستهجنه من الشعب، وغير مرحب بها، لذلك يحاول من خلال دوره الابوي ان يعكس ذلك ترجمة لرغبات الشعب على ارض الواقع، من خلال النظر الى مصلحة العراق أولا، ومن ثم تأتي مصالح الاخرين.

يبدو ان قرب أفكار السيد صالح من الراحلين جلال الطالباني، والشهيد محمد باقر الحكيم، وما تميزوا به من عقلانية ووسطية بالتعامل، بالإضافة الى انفتاحهم على مختلف التوجهات، قد تركت اثارها على الرجل، وهو منهج قلما يعتمده الكثير من ساسة البلاد اليوم.

لسنا بصدد الدفاع عن برهم صالح او الراحلين ومنهجهما، لكن لنسأل أنفسنا ...

ماذا لو كان القائمين على الدولة العراقية منذ تغير النظام لغاية الان، قد اتخذوا من الانفتاح والوسطية منهج لهم في إدارة البلاد، هل سيكون حال البلاد بهذا الشكل؟

عموما الوصول المتأخر خيرا من عدم الوصول، ونرى ان العراق ان استمر بالنأي بنفسه بعيدا من سياسة المحاور، والنظر لمصلحة البلد أولا، يكون قد وضع نفسه على سكة النجاح، وهذا ما نتمناه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/19



كتابة تعليق لموضوع : أخيراً رئيسنا عراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net