صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

متى تبدأ الحياة .. ؟!
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

متى تبدأ الحياة ..؟ 
انه سؤال لم نستورده ، كما يتم استيراد 90 ‎%‎ من البضائع ، وليس سؤال من اجل اثارة جدل بلا معنى .. وليس سؤال نبحث عن اجابته في الكتب، او لدى المشرفين على الابراج ، او عند المشعوذين بل هو سؤال يخص كل ما ينتمي الى الحياة التي هي من المفروض ان لا تغيب او تؤجل .
هنا يكمن السؤال ، بعد عقود او قرون من الصراعات ، والفتن ، واستنزاف الدماء ، والممتلكات والموارد ... وهو ما ادى عبر الزمن للبحث عن امل ما .. لا يدفع الناس الى تكرار حياة الفقر وغياب الابداع وهو ما دفع خلال نصف القرن الاخير ، بالملايين للهجرة والبحث لهم عن ارض او بلاد او مكان لا يذلون او يعاقبون او يذبحون فيه ؟ 
ولنقلها بعيدا عن التلاعب بالمشاعر او بالكلمات: هل تنقصنا الارض او الايدي العاملة او الشمس او المياه او العقول او الموارد ... الخ كي نكتشف وحسب الاحصائيات ان الحياة وحدها كانت غائبة او لم تتحقق ، كأنها طيف او شبح ؟ 
ام انها محظ مبالغة : في الحياة موجودة وكل ما خسرناه خلال العقود الاخيرة دفن او ذهب او اصبح خارج الذاكرة ، مع ان الجميع بشكل او بأخر يصغون الى اصوات ضحايا الحروب والفتن والجميع اليوم لا يمتلكون قدرة سماع اصوات ابناء الوطن الموزعين على العالم وهم مثلنا يجهلون الاجابة على هذا السؤال : متى تبدأ الحياة .. ؟ ومتى نكون شركاء ومتى ندرك استحالة انتصار كتلة او طائفة او مجموعة او اديولوجية ... الخ على اخرى ومحوها من الوجود ؟ فالوطن ككل ارض وكل تاريخ يتكون من ثقافات وقوميات وديانات وكائنات متآخية والا ... ماذا يعني ( الوطن ) .
اهو المكان الوحيد الذي يتكون من ( اعداء ) 
احدهم يتربص بتدمير الاخر ...؟ كيف في نهاية المطاف تتواصل دوامات الخسارة والعنف وتمتد من حقبة الى اخرى ومن جيل الى جيل ...!
ايها الاشقاء الاعداء او الاعداء الاشقاء نخشى ان يأتي يوم لا نجد فيه احد يسأل : متى تبدأ الحياة وقد تحولت بلادنا الى ارض لا تصلح الا للرمال والرماد !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/04



كتابة تعليق لموضوع : متى تبدأ الحياة .. ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net