الأخلاق قاعدة أساسية لبناء المجتمعات، حيث تُبنى عليها جميع القوانين والأحكام، وهي الأساس الذي تقوم عليه مبادئ الشريعة الإسلامية، الأمر الذي يجعلها أساس صلاح المجتمع .
فالأخلاق هي سر بقاء الأمم، ولا بقاء لأمة تفرط في أخلاقها وتتهاون في قيمها ومبادئها الروحية وصدق الشاعر في قوله:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الأخلاق ضرورة اجتماعية حضارية:
وإذا كان الإنسان في حاجة إلى الأخلاق، فإن المجتمع لا يقل عنه في حاجته إليها، فكما أن الفرد يضيره ويفسده أن يكون كاذباً مرائياً حسوداً خائناً ماكراً ظالماً، كذلك يفسد المجتمع بشيوع هذه الصفات في أفراده، فالأخلاق هي الدعامة الأولى في بناء كل مجتمع سليم، وهي ضرورة إنسانية لازمة لحياة المجتمع لأنها توضح أساليب التعامل الاجتماعي مثل العدالة والمساواة والتعاون والإخلاص والصدق والوفاء والعفة ولعلنا لا نكون مبالغين إذا قلنا إن الأخلاق ألزم للإنسانية من العلم، فلا توجد أمة سعيدة مترابطة بدون الأخلاق مهما بلغت من التقدم العلمي، وها هي الحضارة الغربية ركزت على العلم وأهملت الأخلاق والقيم، ولذلك فإن أبناءها يعانون كثيراً من الأمراض النفسية والعصبية، والإحصائيات تشير إلى ارتفاع معدلات الانتحار وخاصة بين الشباب.
أنواع الأخلاق:
1_الأمانة: الأمانة هي أن يكون لدى الإنسان القدرة على حفظ أموال الناس وأعراضهم وأموالهم، كما يكون لديه الحق على استرجاع الحق لأصحابه.
2_ البر بالوالدين: هي من الصفات التي تكسب الإنسان رضا الله في الدنيا والآخرة، وهي تعني طاعة الوالدين والإحسان إليهما في الدنيا، وعدم التفوه بما يضايق الوالدين.
3_ المودة والرحمة: تعتبران هذه الصفات من مكارم الأخلاق، والتي تجعل الإنسان رحيماً بأخيه، لا يظلمه ولا يعنفه ولا يجرحه، وهي من الصفات التي تؤلف بين القلوب.
4_الحياء: الحياء من الصفات التي تجعل التعامل مع صاحبها من الأمور السهلة، والحياء لا يعني الخجل، ولكنه يعني البعد عن اي يسيء للإنسان .
5_العدل: العدل من الصفات التي تستقيم الحياة في وجودها، فالعدل يجعل الإنسان يعيش آمناً، لا يخاف من أحد.
"الأخلاق هي العنصر الأول للحكم عن الناس، كما أنها تضع صاحبها في المكانة التي تليق به"
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat