التظاهر السلمي اقوى تأثيرا من العنف
منار قاسم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منار قاسم

شهدت ساحات الاعتصام استمرار بتوافد الجماهير المطالبة بالاعتصام السلمي البعيد كل البعد عن اي مظهر من مظاهر العنف والتخريب وحول هذا الموضوع حدثنا وجدي عبد العباس / استاذ جامعي:
إن "عمليا التظاهرات السلمية تمتلك أثر كبير جدا في نفوس الشارع و تؤثر على مستوى تحفيز الجماهير خاصة إذا كانت تخلق جو من العصيان المدني"
وأضاف عبد العباس إن "كل عمليات العنف التي يمكن أن تحدث هي بالحقيقة تصغر أمام العصيان المدني السلمي حيث إن العصيان المدني السلمي لا يعطي فرصة للقوى الحكومية لقمع التظاهرات وتفقدها فرصته او مبرراتها لعمليات الضرب والاعتقال والتنكيل بالمتظاهرين".
وبين إن الموضوع واضح لكن هل العصيان المدني يكفي او يتحقق من خلال مناشدة الجماهير و النقابات،
واضح إن عملية الضغط الحكومي والعقوبات والتهديدات الحكومية تلقي باثرها على حجم الاعتصام السلمي والعصيان المدني وبالتالي لحد اليوم بعد مرور أكثر من أسبوعين على التظاهرات لازالت الإضراب و العصيان المدني بحدود متوسطة لا أقول ضيقة واضح ان طلبة الجامعات هم مضربين تماما عن الدوام فضلا عن مرور أسبوعين من تعطيل الدوام بالنسبة لمدارس التربية الابتدائية والإعدادية هذا كله يمثل الضغط الأكبر على السلطة ويضعها حائرة أمام مطالب الجماهير ورغبتها في ان تقمع الجماهير وترجع حقوقهم إلى الحد الأدنى.
واضاف إن في بعض الأحيان العنف قد يكون مبرر يشعر المواطن إلى حد ما أنه أمام سلطة يعتبرها عدو له وبالتالي تمثل النوع العدائي بالتظاهر من خلال شعوره بالقهر والكبت وعدم الاستجابة وصمت الحكومة دائما يهيج المتظاهرين والرغبة بالعنف وهذا ناتج عن اضمحلال العقل الحكومي بالاستجابة لمتطلبات المتظاهرين هذا لا يعني إن العنف مبرر لكن لا يمكن أن تفترض إن جميع المتظاهرين هم بنفس المستويات من الوعي والإدراك والعلمية ولا يحملون نفس النزعة وفكرة التغيير ذاتها فالبعض يفكر في إزاحة النظام كما حصل في 2003 والبعض يتراءى لبصره لذاكرة 1991 وانتفاضة آذار والبعض يفكر باقتلاع السلطة من جذورها بطريقة ما.
في الحقيقة في بلد يخطو في مراحل الديمقراطية نحن ممسكين على جمرة الديمقراطية بقوة واي تحول نحاول تحقيقه مهما صعد سقفه من خلال الدستور ومن خلال الديمقراطية كي لا نبعث فكرة سيبان الدولة و غياب مفاهيم الأمن ومصالح المجتمع التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار
ومن جانب آخر بين عبد العباس إن حجم التضاد بين الفكرتين يمنح فرصة للمتصيدين باجترار أفكار العنف إلى سحب المتظاهرين إليها
وقد تكون هناك عناصر مندسة تهدف بشكل او باخر إلى هذا العنف
وأضاف "على الرغم من إن تنظيم التظاهرات كانت بالمستوى الادنى لكن مع هذا المستوى المتدني من التنظيم كان هناك مستوى عالي من السلمية واضحة المعالم والاغلب يناشد بها و الهدوء في ذكر المطالب وشحن الجماهير باتجاه تحقيق مطالبه".
وقال حسين الإبراهيمي/ ناشط مدني "علينا الان أن نتعامل وفق ما قالته المرجعية وتوصياتها ووفق القوانين التعامل بعصيان أو إعتصام سلمي لان الأعمال التخريبية ستؤثر على بلدنا لأن تدمير البنى التحتية ستدمر بلدي وفي كل الأحوال الحكومة زائلة".
واضاف الإبراهيمي "نحن نطالب بأن تكون تظاهراتنا سلمية لتسقيط هذه الحكومة الجائرة مع العلم إن معالم الأفق أصبح واضح
المتمثل بخطاب المرجعية ولقاء ممثلة الأمم المتحدة بالمرجعية وعليه يجب على الشارع العراقي ان يكون ملتزم بالسلمية".
ومن جانب آخر قال وليد الصالحي/ اعلامي " إن استمرار التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ليس باعمال الشغب التي يقوم بها بعض المندسين وليس المتظاهرين
حيث أشار الصالحي إن "المتظاهرين براء من هذه الأعمال حيث أن الفاسدون يحاولون تخريب التظاهرات من خلال زج عناصرهم وقيامهم باعمال تخريب لمدارس و البنايات الحكومية والحقيقة إن هذه البنايات هي ملك الشعب وليست ملك الحكومة ويجب على المتظاهرين التصدي لهؤلاء المخربين حتى تستمر هذه التظاهرات الشعبية السلمية المدنية السيستانية".
وقال علي خالد / صحفي : "إن ادامة الزخم لساحات الاعتصام امر مهم جدا والابتعاد عن أعمال التخريب التي تحرف المظاهرات عن مسارها الصحيح ومطالبها الحقيقية".
واشار خالد إلى أهمية فتوى سماحة السيد السيستاني بعدم الرجوع للمنازل حتى تحقيق المطالب حيث تعتبر دفعة معنوية كبيرة للمتظاهرين للبقاء في ساحات الاعتصام والثبات على المطالب إلى حين تحقيقها".
وبين أن "هناك توافد كبير لساحات الاعتصام من أجل الثبات على الموقف ونأمل أن تكون التظاهرات سلمية وتقويتها بالنقابات التي تدعم التظاهرات".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat