جيب ليل وأخذ عتابة
اسعد عبد الرزاق هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اسعد عبد الرزاق هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مثل بغدادي جميل يتكلم عن حال اهل الهذر والا دعاء والتصفيط الذي يكون راس مالهم الكلام والكلام فقط ، اهل اختصاص بالتهويل والوعظ الغير مؤثر، فكانوا سخرية التندر ولم يعاملوا يوما على انهم اصحاء عقليا لذلك لم تؤخذ مواعظهم الا للتفكه لا للتبصر ، اذكر انهم يوما قالوا لوالدة شاعر ابنك عمل الهوايل امس في التلفزيون فقالت لهم ( شغيلته )أي ان عمله هو ان يتكلم وليس عمله ان يعمل او ان يطالب بدليل ، والغريب ان اهل جيب ليل واخذ عتابة تحشدوا يدفعهم لغط الخطابة وأدعوا كثيرا وصعدوا خطباء على منابر الصراخ ، واذا بهم في اول مواجهة يتركون الرسول صل الله عليه وآله وسلم وحده ويهربون ، الطامة الكبرى التي مافارقتنا منذ ذلك العهد لليوم وهي قلب المشكلة ان اغلب سراقنا اليوم اعتلوا عرش الخطابة ونادى مناديهم بالامانة والشرف وناموس الخدمة وحمل هموم اليتامى والمحرومين الى حيث المرتقى، وبعدها انتهت كل علاقة بالنزاهة والعفة وهموم المحرومين وصار يفكر كيف يثرى على حساب المظلومين ، ، اليوم بين الحين والآخر يعتلي المنبر خطيبا يلهث بالنزاهة ويطالب بأنصاف المظلومين ويبدأ أولا بمطالبة الحكومة والكتل السياسية والأحزاب وهذا حق شرعي ، لكنه يغير السبيل كي يكون سلما يصعد الى مبتغاه السياسي أيضا بالتنكيل بالمرجعية الرشيدة ورجالاتها ، يبدأ الليل وتبدأ معه العتابة ،وهم يعرفون ان القضية اليوم أصبحت تحتاج الى عدالة دولة ، ومعاونة العالم الإسلامي كي نتدارك هذا العوز الذي يبات بين ضلوع الامة وحقا ، فهذا الخطيب او سواه لو يدرك ما تقدمه المرجعية للناس لوقف مشدوها واستوقف ضميره متسائلا عن سبب احجام الاعلام المرجعي عن كشف حجم المساعدات التي تحتاج حينها الى الكشوفات مثلما تعملها الفضائيات وتحرج الفقراء ،هذا الحنو هو الذي يقود الامة ، يطالبنا اهل الزيف ان نتعلم من الائمة عليهم السلام مساعدة الفقراء ،فالائمة عليهم السلام كانوا يعطون الفقراء خلق حجاب كي لا يحرج الفقير ، ومن يعرف فكر الائمة لا يستغل المنابر الوعظية للتحريض والمنابزة ولاينتظرون ليلا كي يغنوا العتابة فهي باصواتهم نشاز
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat