قصيدة للشاعر المبدع شاكر الغزي .. بمناسبة ذكرى رحيل عميد المنبر الحسيني
إلى صوتٍ
لا ثانيَ بعده يملأُ مسمعي
إلى شيخي
أحمد الوائليّ رحمه الله في ذكرى وفاته:
.
يا طُموحاتِ الطينِ:
تُهْتِ على الغيمِ...!
وكم أَعيا اللاهثينَ لُحوقُ
.
يا عزيزاً رأَى الكواكبَ:
لاَ تَقْصُصْ عليِهمْ رُؤْيَاكَ،
لا ... لن يُطيقوا
.
لكَ لمْ تدَّخِرْ سوى الحُبِّ زاداً
جُبَّةُ الشيخِ... جيبُها مشقوقُ
.
ظلَّ في عينيكِ الحُسينُ بريقاً
يومَ شظَّى عَينيْ سِواكَ البريقُ
.
وتَزيحُ الغُبارَ عن جَبهةِ الدينِ،
وتدريهِ... أَنهَكتْـهُ الحُلوقُ
.
هادراً يأتي من حناياكَ
صوتٌ عيسويٌّ
يَشفي العَمى... فيَفيقُ
.
بعضُ أَعوادِنا خُرافاتُ (عَوجٍ)
إتِّساعُ المحيطِ عنها يضيقُ
.
رُحْتَ عنها؛
فراحَ يطوي المسافاتِ وراكَ
البيانُ... والتحقيقُ
.
أَنتَ طُوسيٌّ... إنْ تُهذِّبْ حديثاً
وإذا ما رويتَ... أَنتَ الصَّدُوقُ
.
أَيكةٌ طالَما تغنَّيتَ فيها
غالَها الوحلُ... فالغناءُ نقيقُ
.
وارتَقتْ أَظهُرَ الأَصائلِ حُمْقٌ
يَزدَهيها الهُتافُ... والتصفيقُ
.
ما تَباهى النُسَّاجُ
بعدكَ في ثوبٍ
سوى منكَ خيطُـهُ مَسْرُوقُ
.
مَكروا مَكْراً سيِّئاً...
وتَناسوا
هوَ إلا بأَهْلـِـهِ لا يَحيقُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat