صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

ظهور ياجوج وماجوج
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل هناك سباق بيننا وبقية الحيوانات التي تتشاركنا هذا الكوكب على التكاثر، واينا أكثر عددا ؟

لايبدو ذلك أمرا حقيقيا. فليس هناك مايثبت نية الحمير، أو الخيول، أو البغال، أو الطيور، أو الزواحف، وسواها من حيوانات وحشرات أن يكون عددها يفوق البشر على الأرض، وهي تتكاثر وفق نظام طبيعي وبيئي معروف ومتوازن، وربما تنقرض كما حصل مع عديد الأنواع النباتية والحيوانية، سواء بفعل عوامل الطبيعة، أو بفعل تعدي البشر عليها. ولذلك لانجد أن أعداد الحيوانات تزداد، وتهدد البيئة، بينما يزداد تعداد البشر بشكل مخيف.

قوم يأجوج ومأجوج الذين يرد ذكرهم في الموروث الديني قد نكون هم لأن الروايات تقول: إنهم يشربون حتى تجف الأنهار، ويأكلون حتى لايبقى طعام، وهذا ماسنصل إليه قريبا، حيث يزداد المواليد الجدد بشكل كبير، وفي مصر لوحدها هناك مليونان ونصف المليون مخلوق ينزلون للساحة، ويتجاوز عدد سكان الصين المليار، وربما النصف، وتلحق بها الهند وعشرات الدول، ويتوقع أن يصل عدد سكان الأرض الى سبعة مليارات شخص لايبقون ولايذرون، فلا طعام يكفي، ولاشراب، وفوق ذلك ينشرون الخراب في المعمورة بفعل السلوك الخاطيء وغير المتزن.

حتى الحشرات التي تتكاثر في موسم تفنى، ويحل معها جيل جديد يفنى، مع ملاحظة إن بعض الحشرات تعيش لأيام، وبعضها لأسابيع، وهي تحافظ على التوازن الطبيعي، لكن المشكلة إن معدل عمر الإنسان يصل الى السبعين والثمانين، فيظهر الفارق، ويكون الإنسان مصدر الاذى الأول، ولابد ان يجد الحلول، ويوقف تسونامي التكاثر.

مالم تضع الحكومات إستراتيجيات ناجعة لوقف هذا الخطر، ومالم توضع خطط لزيادة إنتاج الطعام، وتوفير المياه فإن بقاء البشرية مرهون الى الصدفة التي قد تنهيه فتسونامي البشر يريد الماء والطعام، ولايمكن أن يشبع حتى يحيل الكوكب الى خراب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/31



كتابة تعليق لموضوع : ظهور ياجوج وماجوج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net