صفحة الكاتب : حيدر عبد السادة الإبراهيمي

ازالة مقرات الاحزاب اولى ..!
حيدر عبد السادة الإبراهيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جميع الاحزاب الاسلامية في العراق من عام 2003 والى الان تمتلك الكثير من المقرات حتى اصبحت تنافس بعدد مقراتها الدوائر الحكومية ..! حيث بدت ملامح ذلك منذ تسلمهم الحكم في العراق ، لأنهم  بالأساس ينظرون للحكم كمكسب وليس كمسؤولية ..!
حيث نراهم يتسابقون قبيل الانتخابات للفوز لخدمة مصالحهم الخاصة مستخدمين شتى الطرق للوصول الى السلطة  بما فيها الغير شرعية (كالتزوير او شراء الاصوات ...الخ) وبعد كل وصول لهم يعمدون الى زيادة نشر الجهل والتخلف بين ابناء الشعب العراقي حتى تنجح خططهم في تغذية الطائفية والمذهبية متى ما شعروا بالخطر على مناصبهم و احزابهم لان الاحزاب الاسلامية ادركت جيدا ان بقاء المجتمع العراقي ضعيفا وممزقا ومقسما يزيد من فرصة بقائهم لذلك نرى بين الحين و الاخر ازمة اجتماعية تكاد ان تفتك بالمجتمع وان لم تنجح يبحثون عن البديل سريعا كي لا ينهض الشعب من مشاكله ويحاسبهم على سرقاتهم ودمارهم الذي تسببوا به للبلاد فمنذ تسلمهم للمناصب الحكومية عن طريق خداع المواطن البسيط بأسم الدين والشعارات التي لا تغني ولاتسمن من جوع وهم يفتعلون الازمات الواحدة تلو الاخرى لإغراق جميع من في البلاد في بحر متلاطمة امواجه حسب ماتقتضيه مصالحهم الدنيئة، وأخرها قرار مفاجيء بإزالة التجاوزات في بعض المدن بدون توفير البديل المناسب لهم متناسين ان هؤلاء المتجاوزين مع تحفظي على هذه الكلمة لان الدستور العراقي ينص على توفير السكن والعيش الرغيد لكل مواطن عراقي ، ولم ينص على توفير المقر المناسب لكل حزب اسلامي ..! فالأولى بمن نفذ قرار ازالة التجاوز وتدمير منازل الفقراء ان يزيل مقار الاحزاب الاسلامية اولا لأنها باطلة قانونا وتمثل انتهاك وتجاوز واضح على الملكية العامة بدون وجه حق  ومن باب ثاني يشعر المواطن بالاطمئنان ان لديه حكومة وقانون ..! لكن التخبط في اتخاذ القرارات وافتعال الازمات نابع في الاساس من اشخاص ولائهم حزبي اسلامي يحتم عليهم تنفيذ اجندات ومخططات احزابهم ليتسلطوا بذلك على رقاب الفقراء من الشعب مستغلين قوة القانون الباطل اصلا في تدمير حياة من لاسند ولا حزب يقف في ظهره ، لكن وباعتقادي الشخصي ان نهاية حكم الاحزاب الاسلامية بات قريبا وهي تلعب اخر ورقة رابحة لديها لافتعال مثل هكذا ازمات لان ارادة الشعب ستنتصر وتثور ضد ظلمهم وطغيانهم ، ومن الطبيعي ان الاحزاب الدينية ادركت ذلك بأن شعبيتها بدأت بالاضمحلال وبالتالي تبحث جاهدة عن ازمة فعالة تضرب في الصميم المواطن الفقير الذي لايملك شيء في هذا البلد لتبعده عن مجرد التفكير بحكمهم وقادتهم المشبوهين بقضايا فساد وسرقة وقتل وتهجير لتبقى متربعة على عرش الحكم والسلطة اطول فترة ممكنة ..! لكن ذلك لن ولم يكون وانا متيقن من ذلك تماما حيث شاهدت الكثير من المظلومين وهم يصرخون بالحق ضد حكمهم العفن وأخيرا وليس اخرا لابد من غروب شمس لجميع الاحزاب الاسلامية في العراق ، وكلما زادت الازمات وزاد الفشل اقتربت نهاية حكمهم ..! 

 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عبد السادة الإبراهيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/28



كتابة تعليق لموضوع : ازالة مقرات الاحزاب اولى ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net