تقاليد محرم في بيراوجلي بين الأصالة والاشجان على آل البيت الاطهار
محمد زيد ابوالقيس كهية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مع دخول شهر محرم الحرام فإن أجواء هذا الشهر الفضيل في قرية براوجلي التابعة لقضاء امرلي بمحافظة صلاح الدين تكاد تكون فريدة من نوعها من جميع النواحي وفي هذه المقالة سنفصل الحديث عن العادات والتقاليد العاشورائية في هذه القرية الواقعة إلى شمال محافظة صلاح الدين وهذه العادات والتقاليد أغلبها مستمدة من روح الاسلام الحنيف وسيرة الصالحين في هذه الأمة الخالدة...

فمع دخول هلال شهر المحرم الحرام يعلن أهالي قرية براوجلي ابتداء عزاءهم وحزنهم الشديد على مصائب آل بيت النبوة وما جرى في واقعة الطف الأليمة في كربلاء سنة 61 ه حيث يكتسح السواد أرجاء القرية ويرفع رايات الحزن والأسى في كل الأماكن فوق البيوت وبيوت العبادة وفي الشوارع والازقة كما يقوم اهالي القرية بصيام الأيام التسعة الأولى من شهر محرم والإمساك في اليوم العاشر من المحرم إلى وقت الظهيرة....

بالإضافة إلى  كل ذلك يدخل أهالي هذه القرية في أجواء من التقشف والزهد فيمتنعون من اكل الأطعمة اللذيذة ويمتنعون من شرب العصائر والمشروبات الحلوة ويمتنعون عن اكل اللحوم بكافة انواعها ويقتصرون في اكلهم على الأكلات التي لا حلاوة فيها في جو من الحزن والمواساة لآل النبي المصطفى(ص) وما عانوه من العطش والحصار الظالم في كربلاء الطف....

كما يجتمع أهالي القرية في دور العبادة لإحياء الشعائر الحسينية وتعظيم هذه الذكرى الأليمة على المسلمين جميعا بحضور خطباء ورواديد حسينيين أمثال الرادود الحسيني سيد برهان الموسوي وسيد عباس الموسوي وملا موسى براوجلي وملا جلال جعفر براوجلي وملا فلاح حمد وملا عباس حسن وملا وسام ادهم كهية وغيرهم الكثير في أجواء عاشورائية قل نظيرها في العراق ....

ان تاريخ إقامة الشعائر الحسينية في براوجلي يعود إلى مئات السنين ومن الرواديد الحسينيين في القرن الماضي اي في خمسينيات وستينات القرن الماضي المرحوم ملا ميرزا الاذربيجاني والمرحوم سيد هادي الموسوي والمرحوم الشيخ ابوالقيس رضا كهية البياتي والمرحوم ملا صاحب والمرحوم ملا مصطفى كريم والمرحوم ملا عصاف وغيرهم الكثير من الذين كان لهم دور بارز في إحياء الشعائر الحسينية في هذه البلدة العراقية ....

الموضوع السابق من يشتم النبي صلى الله عليه وآله فهو إمام فقيه ثقة ومن ينتقد معاوية او عثمان فهو كافر متروك الحديث !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat