صفحة الكاتب : تركي حمود

سيادة الرئيس ...نريد وطن ...لاخطابات ...!!!
تركي حمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان الشعب العراقي ينتظر وعلى أحر من الجمر خطاب رئيس الجمهورية برهم صالح لعله يفك أحجية وألغاز مايجري داخل اسوار المنطقة الخضراء وسر الصمت المطبق عن تنفيذ مطالب الشعب المنتفض المشروعة وقمعه بشتى الوسائل ليصل عدد شهدائه

الى اكثر من 250 شهيدا ، فيما بلغ عدد الجرحى اكثر من "11 ألف" ناهيك عن استخدام القنابل المسيلة للدموع التي تستخدمها القوات الامنية ضد المتظاهرين والتي وصفتها منظمة العفو الدولية " بالقاتلة " ومع كل هذه المصائب التي تجري على الشعب يأتي الرئيس بخطابه الذي لم يكن بحجم المسؤولية التاريخية الملقات على عاتقه.

لقد ذكرنا خطاب الرئيس بمادة التعبير "الانشاء" وكيف كنا نكتب الكلمات الحماسية ونختمها بحب الوطن ونحن نفترش الارض بلا"رحلات" وبطوننا خاوية من شدة الجوع واولاد الحكام يستمتعون بأكل "الكنتاكي" ويقطنون في بلاد الغرب كما يحصل اليوم ، وكنا نحرص على اتقان الحركات في تلك المادة وجدنا رئيسنا في خطابه قد حافظ هو الآخر على قواعد اللغة العربية من حيث الرفع والنصب والجر وابتعد عن" الجزم والحزم " وكأنه كأي رئيس عاد للتو من خارج الوطن وجلب لنا المغانم وشعبه "فرحان" بعودته الميمونة....؟؟؟

سيادة الرئيس ان المرحلة الحالية تتطلب منك شخصيا ان تنحاز للوطن و الشعب بعيدا عن الخطابات الانشائية الخالية من الحلول فالمشاورات قد تطول والمصالح قد تتضارب ومحاسبة المقصرين في استخدام العنف المفرط " صارت سالفة تضحچ"

واستقالة عبد المهدي المشروطة بالبديل المعقول والتحجج بمسألة الجلسة المباشرة قد تعقد الامور وتجر البلاد الى مزيد من الدماء والاحتقان واحتمالات التدخل الخارجي.

فالجميع ينتظر تحركاتك بشغف، فأنت قد ألزمت نفسك بذلك حينما قلت في خطابك "لقد وضعتنا مطالبُ الشعبِ العراقي على المحكّ.. وفي الملماتِ والشدائدِ يظهر الصادقون والمخلصون ورجالُ الوطن الحقيقيون"

ومادمت وضعت مطالب الشعب على المحك فماذا تنتظر ...!!!

خاصة وان الكل بدأ يدرك ان الحل يكمن بمايريده الشارع وليس ماتريده الكتل فالعملية السياسية بدأت تلفظ انفاسها الاخيرة...؟؟

فيا رئيس الجمهورية تحرك سريعا بحسب صلاحياتك الدستورية واحمي العراق واحفظ دماء شبابه ، فالشعب يريد وطن ...لاخطابات...!!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تركي حمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/02



كتابة تعليق لموضوع : سيادة الرئيس ...نريد وطن ...لاخطابات ...!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net