صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

أمنيات عراقي حالم .
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  لماذا يكره معظم العراقيين ساستتهم ؟ بكل بساطة لأن المواطن أصبح بالنسبة للسياسي الجواد الذي يصعب ترويضه.  

  لوكانت علاقتي بالله مباشرة لطلبت منه ان يعيد كتابة التاريخ وان يجعل العراق جزيرة بعيدة في أعماق المحيط ، كي لا يكون مسرحاً لأحداث أبطالها من الساسة المنافقين ، جعلت منه أرض للخيرات والسلام على الورق فقط ،وليس في الأفق ما يوحي بأنه سيبنى يوماً ما، فتسليم المواطن أرادته بيد ساسة مخادعين يبكون بدموع التماسيح على المواطن الفقير وتصديق تلك الدموع من قبل السذج والمتسلقين جعلني اطلب الدعاء.  

  كان المواطن ذات يوم الشماعة التي علق عليها الساسة كل حججهم الواهية...والآن جاء دور المواطن الكي يستغل هذه الشماعة ليخرج من دوامة السياسين المملة،ويجب على المواطن ان يفهم ان السياسي يخدعه الآن بقوله نحن خدم لكم، تماماً كما خدعه حين قال له سنوفر لكم جميع الخدمات، وستصبحون في مصافي الدول المتقدمة.  

  وضع العراقيون ثقتهم بقادة كتلهم حتى وان كان ولاء بعضهم لأنظمة عربية وأجنبية على حساب انتمائهم لوطنهم، مما أدى الى نزاعات داخلية واثارة للرأي العام ونعرات لا يزال العراقيين يعانون من أثاراها،  

  تدريجيا بعد ذلك تحول المواطن من الرقم الصعب الذي يغير المعادلة، الى صفر على الشمال ، وينبغي لهذا لصفر ان يقبل بأي شئ تقدمه الدولة.  

  المواطن هو السبب في الفساد الذي ينهش جسد الدولة، والمواطن هو من يعقد الصفقات المشبوة والمواطن هو من يقوم بالأعمال الأرهابية، والمواطن هو من يتجاوز على الأملاك العامة، والمواطن هو من يفسد في الأرض، يؤمن كثيرون ،ان لم نقل غالبية السياسين ،بأن كل ما سبق ذكره صحيح مئة بالمئة.  

  من الواضح أن غالبية الساسة لا يريدون أستقرار البلاد والنهضة بها لانهم معتاشون على الأزمات، وفوضى انعدام القانون فوجود أمراء الحرب في سدة الحكم جعل العراقيين في حيرة من أمرهم، فهم مدعين بالاصلاح وهم أفسد من الفساد بعينه،  

  فهل يجب علينا حبهم وهم من أوصلنا لهذة الحالة من الاحباط واليأس؟.  

  السياسي مابين خادع ومخدوع والمواطن بينهم خائف يترقب، بين وعود كاذبة وأمال مزيفة واحلام وردية هي في حقيتها سراب يحسبه المواطن ماءا، المواطن أمنياته بسيطه، وأحلامه لا تتعدى سكن وعمل وخدمات، فهو بطبعه راض باليسير ويقبل بالقليل ويحب ويشيد بمن يحسن اليه حتى وأن كان ضمن واجبه الذي الزمه القانون به، فهل سيأتي يوم يحب العراقيين ساستهم؟.  
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/02



كتابة تعليق لموضوع : أمنيات عراقي حالم .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net