صفحة الكاتب : احمد الحسني

الى الفاسدين السارقين ودعاة ألأصلاح من راكبي الموجة .. الفيصل بيننا هو الوطن وسيد النجف العظيم ..
احمد الحسني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في وطني ... عندما ينهض الشرفاء بعد اِن أستصرخهم الوطن ، وبين الفينة ألأخرى ، يلبس الفاسدون فيه لباس المصلحون ، فتجمع سفينتهم اعداد الفاسدين وزمر المنافقين ، ربانها الغراب ، ومقصدهم الخراب ، يقودهم اعمى بصيرة رعديد ، ويقرون اليه أقرار العبيد ، بئس التابع والمتبوع .

وبما أن التجربة برهان ودليل ، والأيام مقياس الناس ، كان ظاهرهم جميل وباطنهم عليل ، فكم راهن على من اتبعه من زمر الاغبياء ، وعتاة الفكر السفهاء ، شراذم الفسق ومنحرفي الخلق ، قوتهم على الفقراء ، و سطوتهم على الضعفاء ، وبطشهم بالنبلاء ، فلاجبن الا في اللئيم ، ولاشجاعة ألا في الحكيم ، طالما كانوا غمامة سوداء في سماء الوطن ، وأس البلاء والفتن ، تفننوا وصاحبهم بالفتنة ، وبالغوا في الطعنة ، فزعيمهم يتأرجح بحبال الفوضى ، وهاجس ألأنا ، ويغذيها على الدوام بألوان ألأوهام ، فيزيدون فيها ولايملكون حلولا لها ، وقد مكر وخدع وأخدع ، حين وجد جمهور يسير خلفه بلاوعي ، فبئس السعي حين يبعد السوي ويقرب الدعي ، وعجبا ان يلبس السارق جلباب النزاهة ، ويتصدر أراذل القوم القوم الوجاهة ، وكم جحدوا الحق بالحمق ، فذاك هو الفساد المطلق ، طريقتهم أنهم يرتبون أوضاعهم لأنفسهم ، ويتركون الفوضى في عقولهم وقلوبهم ، وكم اضاعوا عن الوطن فرص الصلاح عند الصعوبات ، ورفضوا الحلول عند الازمات ، فركوب الموجة ناتجهم وغاياتهم ، حقا قد جمعتهم الطبول وفرقتهم العصى ، وشتتهم طول النعيق وبلاهة التصفيق ، فالبوصلة فيهم عمياء ، أصابها الاعياء وهوس الجهلاء ، تقودهم نحو الهاوية ، بئس الطريقة وبئس الورد المورود ، فكّرتهم أنهم يطمسون الى قاعها ، وناتج صولتهم انهم يطبلون تارة اخرى ، قد غاصوا في المستنقع الى القاع ، في وقت ترفع الحر والشريف عنهم وعن ماغاصوا فيه ، طريقهم بلا نتيجة أو نهاية ، وقد سلكوه بلا دراية ، بدأوا أسوء البداية ، وفي النهاية فقدوا الهداية ، قد أفلسوا من الخبرة وزهدوا في العبرة ، غابت فيهم العقول وجمعهم الفضول وطمستهم سفاهة الحلول ، ففي وطني أمل بددوه ، وخير جحدوه وأحرقوه ، ودم عزيز سفكوه ، فبما عملوا قد نكرهم الوطن ، وبمازهدوا حق الأبوة فيه زهد فيهم .

وفي اخر المطاف بعيدا عن كل اصطفاف ، فالفيصل بيننا هو الوطن وسيد النجف العظيم ، فلاأخوة بلا أبوة ، وقد أجهدوها بالتعب والشقاء ، ونثرنا نحن لها الحب والولاء والوفاء ، فأتهموك سيدي بما ألبسوا أنفسهم به وهو على مقاساتهم علامة فارقة ، فترفعت عنهم مولاي بعد أوجعتهم بكلمات ألأبوة الصادقة ، فهي الصاعقة ، بيان واضح وحق صادح ، كلام دقيق وخارطة الطريق .. ولات حين مندم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/12/25



كتابة تعليق لموضوع : الى الفاسدين السارقين ودعاة ألأصلاح من راكبي الموجة .. الفيصل بيننا هو الوطن وسيد النجف العظيم ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net