صفحة الكاتب : امجد عبد الامام

القائد المخضرم..
امجد عبد الامام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لو قسمنا العشرين سنة الماضية على عدد القيادات التي خسرناها، نحصل على نسبة زمنية من ٣ الى ٥ سنوات نخسر فيها قائدا تاريخيا يستحيل ان نعيد انتاجه على وفق مثل هذه الظروف الماثلة امامنا.

الامم المجاورة لنا فرغت من خاصية المحافظة على وحدة القيادة وخلقت بيئة مناسبة للمحافظة على تاريخية قياداتها نتيجة لأدراك عامل التغيير الحضاري لأعداد القادة وهو ما نراه في سوريا ولبنان وايران وتركيا وبعض دول الخليج وامريكا اللاتينية مثل كوبا وفنزويلا التي احتفظت ولسنوات طويله على وحدة قيادية مركزية كارزمية تحمل مبادئ ومقومات التحدي والمواجه للعدو والنهوض والقيادة للأمة.

الامر لا يتعلق بقدر حبنا وتعاطفنا والمنا على لحظة الفراق والتي باتت كسنة كونية سلمنا لها وقبلنا بها منذ عصر الائمة عليهم السلام الى الوقت الحاضر، بل بوضع حد للاعتدآت الاثمة واللامبالاة في الاستهداف المتكرر والمبرمج لأفراغ الناس من عناصر قيادية مخضرمة فاهمة تحمل روح ابويه دافئة تداوي الجروح وتطيب النفوس وتلملم الشتات والتبعثر والتشظي في جسد الامة.

 

عشرون سنة منذ اغتيال السيد الصدر الثاني ونجلية ليست فترة طويلة في عمر الشعوب لو جردنا عدد القيادات التي خسرناها فأنها ستكون مزدحمة بالاسماء، والامر لا يتعلق بالعدد فقط بل بالنوعية ايضا.

 

وعلى وفق بيئة ما نعيشه اليوم لا يمكن ان يظهر لنا قائدا صقلته التجربة وحبكته الظروف كالذي فقدناه سابقا في ان يظهر لنا خاصة وان الفجوة الثقافية والمعرفية بين جيل اليوم والذي سبقه  لايمكن الا ان تنتج قيادات سطحية ليست على مستوى تحدي قضايا مصيرية تهم وجود الامة امام هذه التحديات العالمية والدولية.

 

فعندما يكون الهم شخصي على مستوى الطبقة المتصدية نخسر مصلحة الجماعة.

وكما قيل (الجماعة للفرد، والفرد للجماعة)

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد عبد الامام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/20



كتابة تعليق لموضوع : القائد المخضرم..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net