صفحة الكاتب : شاكر عبد موسى الساعدي

معاً ... لمواجهة الأوبئة والإمراض
شاكر عبد موسى الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعج مستشفياتنا الحكومية بالأطباء الشباب رجالاً ونساءً , وخاصة صالات الطوارئ وكأنهم خلايا نحل، ففيهم الممتاز وفيهم المتوسط وفيهم الضعيف، ولن أتكلم الآن عن هذه المستويات ولا عن مدى اهتمام الدولة بتوفير كل الأجهزة الحديثة في سبيل راحة المرضى، التي قد لا تتوافر في أغلب المستشفيات الأهلية ، ولكن لا توجد لدينا الخبرات من الأطباء المميزين للتعامل مع المرضى ومع نوعية الخدمات التي توفرها الدولة .
سأتناول اليوم الحديث عن ثقافة الطبيب وإنسانيته والفرق بين الطبيب لدينا والطبيب خارج العراق ، وفي الدول التي يذهب لها مرضانا.
حينما تكون بين يد الطبيب في الخارج يشرح لك كل صغيرة وكبيرة، وما بك وماذا يريد أن يعمل لك بشكل دقيق ومفصل ويعطيك فرصة أن تسأله عما تريد، وإذا كان لديك عملية يقول لك سوف أعمل كذا وأجري شقاً أو فتحة هنا وسوف يكون الجرح بهذه الطريقة...الخ من التفاصيل الصغيرة، التي يعتقد البعض بأنها غير مهمة، ولكن المريض يحتاج أن يعرفها بكل تفاصيلها، حتى نسبة نجاح العملية يقولها لك الطبيب، لأنها من الأشياء التي تخص المريض وتهمه.
أما عندنا ومن أغلب الأطباء فإنك تدخل المستشفى وتخرج وقد لا تعلم ما بك ، يأتيك بدل الدكتور ثلاثة أو أربعة وكل واحد يقول لك كلاما ويصادف إن يكون كلام أحدهم عكس كلام الآخر، وأحيانا لا تعرف من الأطباء أي شيء وتلجأ إلى سؤال الممرضات وتقوم الممرضات بالإفتاء لك بما يعرفن وما لا يعرفن وإذا أصررت على أن تعرف جواباً شافياً من الدكتور المعالج ،اتصلوا لك بالدكتور المناوب فيقول لك ممكن أن يكون لديك كذا أو ممكن أن يكون لديك كذا، وممكن أن تعرف بشكل أفضل من طبيبك في اليوم التالي، يعني لا يستطيع أن يعطيك جواباً صحيحاً إذا أرت أن تتطلع على معلوماتك وما كتب عنك لا يسمح لك بذلك، أتمنى الشفاء العاجل لكل طبيب مريض بهذه المهنة التجارية , وأن يبعد الله عنا وعنكم كل مكروه.والشفاء العاجل لمرضانا جميعاً وخاصة الشباب الذين أصيبوا في التظاهرات الأخيرة.

واليوم الكورونا أغلقت عيادات الأطباء ومختبرات الفحص والجشع الأهلية كافة دون أن نشعر بأن هناك أمراض أصيب بها العراقيون باستثناء مرض الوهم الذي يعيشون.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر عبد موسى الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/28



كتابة تعليق لموضوع : معاً ... لمواجهة الأوبئة والإمراض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net