صفحة الكاتب : الشيخ عطشان الماجدي

ميزة عصرنا الحالي وجود السيد السيستاني
الشيخ عطشان الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 فوجئت كغيري بكتاب صدر من مكتب الإمام السيستاني ((مد ظله )) لأحد قضاة الحلة أن يفرج عن مسيء لمرجع الطائفة ورمزها العظيم . صحيح ، لا نستغرب من أفعاله السامية وطالما فعلها مع مسيئين له . ولكن الملفت للنظر أن المعني لم يطلب التنازل أو المسامحة ، فجاءه العفو بغتة وهذا هو سمو الروح ورقي النفس وهي تبحث عمن يسيء إليها  !..
لم يملك الدنيا ليكون له العفو سجية ، بل ملك القلوب السليمة و غدا يبحث عن غيرها كي تمكث مع أخواتها بإطمئنان وسكينة . بالأمس وجدت صورة تجدد فيها الأمل المقتول بعد العنف والجفاف العاطفي وعطب القلوب وصدأها المخيف لكثرة الذنوب ، وها هي تزهر عند محطة الحب والسلام النابعين من سادة الحب والسلام محمد و آله عليهم أفضل الصلاة والسلام  . انه موقف نبيل يحيي فينا آثارا إندرست وتعاليم سماوية تركت واخلاقا محمدية نبذت وسموا علويا هجر . فكان وابل وموقفه كوابل هطل على قلوب كأنها أرض قاحلة فأحياها رغم
 تمردهم على اُس الخير والعطف مظهرة ملامح القسوة والجبروت وصور العداء تحقيقا للرغبات الممنوعة على اساس الغلبة والقهر والخداع .
ولكن مرجعنا المفدى منع عشقه الإلهي ومنبعه النبوي الشريف العقاب ، بل عفا ، وعفا بطريقة لطيفة راقية تتعلم منها الإنسانية التي فقدت كثيرا من قيمها . إن قلنا أنه يحمل قلب الآباء فكم منهم من ترك العاقين يواجهون مصيرهم الأسود ؟ وإن حسبناه قائدا فما أكثر من ضحى بأتباعه فضلا عن غيرهم لأجل نزوة عابرة .
لا أتردد في قولي أن ميزة عصرنا الحالي وجود السيد السيستاني  .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عطشان الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/16



كتابة تعليق لموضوع : ميزة عصرنا الحالي وجود السيد السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عدنان شريف الموسوي ، في 2020/04/18 .

نعم ونعم وبلا شك فهو ميزة عصرنا الحاضر وربان سفينتنا نائبا للمعصوم عليه السلام.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net