المواطن العراقي بين مطرقة الفياد وسندان كورونا !!!
عائد الغانمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عائد الغانمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بينما يتربع مئات المفسدين ممن حكموا هذه البلاد وتسنموا بعض المناصب في البرلمان او مناصب خاصة على آلاف الملايين من الدولارات من ثروات هذا البلد ، يرزح ثلة كبيرة من مواطنيه تحت خط الفقر ممن لايجدون لقمة العيش الا بصعوبة في الايام السابقة ، واذا بهم يسوقهم القضاء الى وباء فتاك يعطل اعمالهم اليومية البسيطة التي من خلالها يحصلون على معاشهم ، وفي ظل كل هذه الظروف الصعبة ومنذ بدايتها لم يجدوا بارقة امل تنتشلهم من المأزق الذي هم فيه الا من خلال ضربة استباقية لظروفهم التي هم فيها ، من رجل لطالما احس وتحسس ألام الملايين من الفقراء والمساكين ، لتأتي فتوى التكافل الاجتماعي التي كشفت عن سوآت السياسين المفسدين الذين سرقوا قوت الشعب ، انه رجل المهام الصعبة الذي حرك اللاف من المحسنين واصحاب الحق الشرعي ليشمروا عن سواعدهم في سد رمق عيش اولئك الجائعين المحتاجين ، ولكن ايكفي كل ما قام به صاحب القلب الرحيم وما قامت به كل هذه الآيادي الخيرة من جهد ستثنائي ابهر العالم اجمع ؟ !
ووسط كل هذا الظرف الاقتصادي العصيب تأتي مبادرة خجولة من الحكومة لتحفظ ماء وجهها ، وهي مبادرة منحة الطوارئ كما سمتها ، ولكنها لاتخلوا من ثغرات ونقصفي اغلب مفاصلها ، وفوق كل ذاك فهي لا تسد شيئا يذكر من احتياج المواطنين الابضع الاف دنانير بسيطة ، وسط اجراءات وآليات طويلة يخوضها المواطن كي يحصل عليها .
ورغم ذلك تشترط الحكومة الموقرة بتعهد من المواطن بأنه من المشمولين بها ، بينما تغض الطرف عن سرقات السارقين ، واحتيال المحتالين ممن سرقوا المال العام ، بالعقود ، والكومبشنات ، والاستثمارات وغيرها من قوائم للفساد تطول وتطول.
اما خجلتم عل انفسكم ؟! اما استيحتم من بارئكم ؟! اما عندكم غيرة ايها الساسة الغير سياسين ؟! ماذا تريدون ان تصنعون بعد ؟؟!!
اما كفاكم لعباً بمقدرات البلاد والعباد يا احزاب الشيطان ؟!
بل ان الشيطان قد يتبرأ من افعالكم !! لانكم تعلمونه لشدة تمرسكم
وكما قيل ( عامل الاستاذ استاذ ونص )
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat