مضت مدة ليست طويلة على الجريمة الإرهابية التي نفذها المجرمون الإرهابيون التكفيريون ضد الناس الآمنون في كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة ببغداد وهم يؤدون طقوسهم الدينية ، وكذلك العمليات الإرهابية الأخرى التي حدثت بعدها والتي طالت الأبرياء من أبناء الشعب العراقي حينما اهتزت بغداد وفي وقت واحد بأكثر من خمسة عشر تفجيرا إرهابيا وراح ضحية كلتا العمليتين أشخاصا لم يكن لهم ذنب سوى إنهم يريدون أن يعيشوا بسلام وأمان ، ولكن أيادي الإرهاب المسمومة تأبى لهذا الشعب أن ينعم بحياته كباقي الشعوب ، على العموم فان كل هذه الأحداث ما كانت لتحدث لو أن القوات الأمنية العراقية مستعدة ومتأهبة لحدوث أي طارئ كالذي حدث في تلك الأيام وغيرها من الأيام الدامية في بغداد وفي عموم العراق ، وهي بذلك تتحمل كافة المسؤولية عن مثل هذه الخروقات . إن من الأسباب التي دعت إلى حدوث هذه الخروقات والذي فيما اضن إن أهم هذه الأسباب هو طبيعة الغرور الذي أصاب القوات الأمنية بالإضافة إلى الإعلام الزائف الذي ساهم في عدم وصول هذه القوات إلى المرحلة التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن للشعب العراقي ، فاغلب ما جرى من أحداث أدمت الشارع العراقي كان الطرف المقصر بها هو القوات الأمنية لان اغلب الملاحظات التي سجلت في تلك الأحداث وما سبقها كانت قواتنا الأمنية هي صاحبة الحظ الأوفر بها ، فعدم الالتزام بالواجبات والتماهل في موضوع التفتيش والتساهل مع كل من يقدم فروض الطاعة والاحترام والكلام المعسول لمن يقفون على السيطرات بالإضافة إلى الأمزجة المختلفة لإغراء السيطرات الأمنية ، وانشغالهم في اغلب الأوقات بالاستماع إلى ما موجود في هواتفهم النقالة من أغاني وغيرها أو بالنظر الغير مباح وغيرها من الأسباب التي جعلت من القوات الأمنية لا تعمل بالشكل المرجو منها وكذلك عدم المحاسبة الحازمة من قبل القيادات العليا جعلت هذه القوات تصاب بالغرور ، وللأسف فان هذا الغرور يعتبر ناقوس خطر .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat