سياراتكم المصفحة ... نقطة الحياء التي سقطت

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كل بقاع العالم وفي كل البلدان التي تمارس الديمقراطية وحتى البلدان التي تدعي ممارستها لم نرى برلمانا يتصرف كما يتصرف برلمان المنطقة الخضراء في العراق، استفاقوا جميعهم على جثث العراقيين متناثرة في شوارع بغداد وبعض المحافظات وبعد ساعتين صوتوا على شراء سيارات مصفحة لحمايتهم من أبناء الشعب المتناثرة أشلاءهم وسط الشوارع !!!
أليس غريبا أن ننعت هؤلاء بنواب الشعب؟؟؟ أليس غريبا أن يكونوا هؤلاء هم من يتولوا زمام وأمر هذه الأمة؟؟؟ لماذا لم ترتجف شواربهم وعمائمهم وغيرتهم على نساء العراق الأرامل وعلى اليتامى وجيوش العاطلين عن العمل قبل أن يوصوتوا؟؟؟ هل أن دماءهم الصفراء أغلى من دماء العراقيين؟؟؟ هل أن حياتهم أغلى من حياة الدكتور والطبيب الذي يعالج الناس ويقتل بكواتمهم؟؟؟ وهل إن دماء الجندي الشريف الذي يسقط جراء سياراتهم المفخخة ارخص من دمائهم؟؟؟ وهل إن حياتهم أغلى من حياة بروفسور أو عالم عراقي لا يحميه من جبروتهم وتخلفهم واستكبارهم سوى رحمة الله عز وجل؟؟؟ وهل إن حياتهم أغلى من حياة العراقي الذي ذهب سائرا على حقول المفخخات والعبوات الناسفة لينتخبهم وليكونوا نوابا للشعب عندما كانت أقصى أحلامهم أن يكونوا بقالين في سوق الخضار وسط بغداد؟؟؟ وهل أن روحهم أغلى من روح العراقي الشريف الذي يخرج باكرا ويقف في مسطر العمال لكسب قوته وقوت عياله بشرف وكرامة لتستهدفة سياراتكم المفخخة وتيتّم أطفاله وترمل زوجته؟؟؟
ألا سحقا لكم ولكل من يقبل بكم نوابا في البرلمان ... ماذا فعلتم وماذا قدمتم وماذا ستقدمون لتقطعوا من قوت الناس لتحموا أنفسكم من أنفسكم؟؟؟ ثم هل يمكنكم أن تكونوا شجعانا لتقولوا بمليء فمكم من يقتلكم ويستهدفكم؟؟؟ أليس من يجلس بالكرسي الذي بجابنكم هو من يستهدفكم؟؟؟ انتم تحمون أنفسكم من أنفسكم ومن زملاءكم ولكنكم تسرقون قوت ومال الشعب الذي أأتمنكم على روحه وماله ومقدراته.
ألا سحقا لكم وانتم تتفقون بسرعة البرق على أي شيء يخص منافعكم الشخصية وتتجادلون وتنبحون على بعضكم البعض عندما يتعلق الأمر بأي شيء يخص طبقات الشعب الأخرى.
ألا سحقا لكل العناوين التي تنضوون تحتها مهما كانت توجهاتها لأنها عناوين أكثر منكم دناءة وخسة ووضاعة لأنها رضت بتصرفاتكم هذه وبسرقاتكم وبقتلكم لأبناء العراق الصابر المحتسب إلى الله.
ألا سحقا لكل من ينتخبكم بعد اليوم ويقبل بكم حاكما لأمره.
ألا سحقا لكل من لا يبصق بوجهكم عندما يراكم تتحدثون عن المواطن وهمومه ومعاناته وانتم سبب كل ذلك.
ألا سحقا للزمان الذي ولاكم علينا بعد أن كنتم جرذانا تختبيء في جحورها خوفا من ظل طاغيتكم.
ألا سحقا لكم جميعا كبيركم قبل صغيركم وعالمكم قبل جاهلكم وشريفكم قبل زانيكم.
قد أسمعت لو ناديت حيا .... ولكن لا حياة لمن تنادي.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/24



كتابة تعليق لموضوع : سياراتكم المصفحة ... نقطة الحياء التي سقطت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : هادي ، في 2012/02/25 .

وهي من علامات الساعه ان يولى شرار الامه امر خيارها فتعسا لهم ولما سولت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم ولعنات جياع ها الوطن وكل دواب العراق

• (2) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/02/25 .

يدرككم الموت ايها النواب ولو كنتم في سيارات مصفحة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net