صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

بين علي والمهدي.. بيعة الغدير انموذجا!
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منهجية الرسالة واتمام المهمة، يتحملها صاحب الدعوى، ورافع راية الهدى، صراط مستقيم، منزوعة الأهواء، بعيدة عن تخبط الآراء، نقية خالصة، وهي خلاصة البشر، وصفوة الناس، لا يتبعها سوى اصحاب البصائر، صافية الضمائر، صالحة النية، متوكل على رب المنية.

بعيداً عن أحداث البيعة وكيفيتها، من لحظة إتمام الخطبة، وإلقاء الحجة، وإفحام الأفواه، وتلكؤ الأبصار، حيث هنا بانت، عفونة البشر مقابل صفوة الناس، انقسم المسلمون، إلى أقسام، حاسد حاقد، وجوه مستبشرة، وقلوب حاقدة، وغيض دفين، اشتعل بجوف وحوش طماعة، للدنيا تواقة، وللسلطة شهيتها شرهة، علت أصوات الحاقدين ب بخ بخ لك ياعلي، اصبحت مولى للمؤمنين.. والناس صرخوا اللهم أنزل علينا حجارة من السماء.. ونفوس مسلمة راضية، الى ربها شاكرة، مطيعة لأمر ربها.

هنا دخل الإسلام مرحلة التمحيص، والتنقية والغربلة، حتى يوم القيامة.. بوجود نبي الأمة، لا يمكن أن يحدث فرز، لكن بعد نزول نص التبليغ، وبيان موارد الابتلاء والامتحان، جعل المسلمين، في حد السيف، من مع الفقار ومن مع الهوى.

وصية النبي(عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم) أن يقعد وينظر ما سيحدث، فالقوم ابناء القوم، يتوارثون الحقد والبغضاء، لتكن ولاية الإمام، هي الحد الفاصل بين الخير والشر، والفاروق بين الحق والباطل، وما حصل للإمام أمير المؤمنين عليه السلام.. سيتكرر مع ولده المنتظر (عج) من سقيفة وامية، ولكن الفارق ان صاحب الزمان(عج) جاء ليبسط العدل ويملئ الارض قسطا وعدلا، بعدما ملأت ظلما وجورا، فهنا.. سيقوم القائم، ويلتف حوله المؤمنون حقا والقائلون صدقا، و تفرز المساحات، وتطفو الخبائث والدسائس، ولن يبقى للمتخاذلين والخائنين، سوى الاذعان او جهنم، والى ذلك فليعمل العاملون، يوم ينادي المنادي، ألا لعنة الله على الظالمين، ظالمي أنفسهم، باتباعهم الباطل ونصرتهم للشيطان كرها وحقدا لأهل الحق والصادقين، فساء ما يعملون، تلك الأيام نداولها بين الناس، والعاقبة للمتقين. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/08



كتابة تعليق لموضوع : بين علي والمهدي.. بيعة الغدير انموذجا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net