مايميز الكشري تلك الاكلة الشعبية الاكثر شهرة في مصر ، تنوع المواد التي تدخل في تكوينها مما يجعلها اكلة مختلفة وغريبة وثقيلة على المعدة احيانا
ولا ادري ان كان تنوع مواد الكشري يشبه تنوع حكومة الكاظمي واختلاف توجهاتها وثقلها على كاهل العراقيين كما يبدوا
ولا ادري هل الكشري من وجهة نظر "راقص الأفعى" ألذ من دجاج كونغ باو واعواد الصين الشهيرة؟
وهل من الحكمة ان يتجه رئيس حكومة "الانقلاب الأبيض" ومن معه من المتسلقين على رقاب ٨٠٠ شهيد في "انتفاضة حرية العراق" الى الغاء اتفاق الصين وسيمنز وتوقيع الاتفاق ذاته مع مصر التي سبق لها وان تعاقدت مع الصين لذات الغرض!!؟
اذ وقعت مصر والصين 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للقاهرة في يناير 2016 شملت الصناعة والتجارة والاتصالات والبنى التحتية والصحة والتكنلوجيا وغيرها
وهل يمكن "لأم الدنيا" ان تكون ام عطوفة على يتيم كالعراق؟ وهي تعاني ماتعاني من مشاكل وهموم كثيرة اولها القضية الاقتصادية، والتي مختزلة فى الاتفاق المنعقد مع صندوق الدولي وفي تنفيذه ، وتجلياته فى تخفيض الإنفاق العام، وتدهور قيمة الجنيه المصري، والارتفاع الحاد فى الأسعار وتكاليف المعيشة، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر الذي تعدى ربع المواطنين، والمعدل ثابت فى اتجاهه إلى الارتفاع. فالفقر يسارع سقوط المواطنين تباعا نتيجة لتدهور قيمة الجنيه وارتفاع الدولار
ورغم عدم امتلاك مصر شركات رصينة ومعروفة على مستوى العالم تضاهي الشركات العالمية مثل "سيمنز" الذي انشأة محطات الكهرباء في مصر ، كان للعراق تجربة مريرة مع الشركات المصرية التي سبق وان دخلت فورما السلب النهب حيث وقعت مع "حكومة المالكي" قبيل قمة بغداد عام 2012 عدة عقود ونفذت مشاريع بمليارات الدولارات منها تاهيل شوارع بغداد وبناء مجمعات سكنية وغيرها وكل هذه المشاريع لم يرى منها المواطن العراقي شيء ملموسا على ارض الواقع كسائر مشاريع البلد!!
لايمكن لعاقل ان ياخذ إلغاء اتفاق الصين وشركة سمينز الألمانية والتوجه الى مصر التي سبق وان تعاقدت مع الصين وسيمنز من اجل أعمارها بحسن النية بتاتا، هذ كلام يصعب هظمه كما يصعب هظم الكشري لمن يعاني من انتفاخ القالون!!
الا اذا لمسنا من وراء هذا التصرف شيء مقصودا ومخططا وامر دبر بليل منذ امد بعيد ، ولا استبعد ان يكون كيان الشر عرابا لهذه الوضاعة، والخساسة، والنذالة والتآمر ، الذي يُراد منه افلاس البلد ورهن ثرواته لأجيال متعاقبة
خصوصا ونحن نعلم ان حنان حكومة ام الدنيا والأردن يسع أمريكا وكيانها اللقيط!! لذا يُراد لعراق الأحزان ان يُسحب ويُدخل هذه الحضيرة رغما عنه بفضل غباء ورعونة وخيانة المتسلطيين والمتشبثين الصبيان الذين اوصلوا العباد والبلاد الى حافة الهاوية، والله المستعان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat