كان الفارس الشُجاع (محمد عبد السلام محمد) معاوناً لآمر فوج قوات العقرب في محافظة بابل، محباً للوطن والمقدسات، معروفاً بأخلاقه السامية وبجمال أسلوبه في التعامل مع الاخرين.
شارك الفارس في عدة معارك اولها كان في اللطيفية سنة 2004م، بمرافقة قائد قوات العقرب سلام طراد، وأثناء الاشتباكات مع فلول الارهاب، تصوب الفارس ولكن اصابته لم تثنه عن مقارعتهم، وعندما شفي من اصابته، عاد ليشارك اخوانه في عمليات المداهمة للقبض على المجرمين الذين يكرهون رؤية البسمة مرسومة على وجوه الاخرين.
عمل ايضاً مع الشرطة، واستمر في مكافحة الارهاب الذي زرعهُ الفكر التكفيري البعيد عن منهج الرسالة المحمدية في وطننا الصامد في وجه الحاقدين، ثم انتقل الفارس الى فوج العقرب مرة اخرى فشارك فى معارك مع الوجه الاخر للإرهاب السادية (داعش) الذين اتصفوا بصفات تتطابق مع ما وصفه رسول الله محمد (ص) بأربع من علامات الشقاء: "جمود العين وقسوة القلب وشدة الحرص في طلب الدنيا والإصرار على الذنب"(1).
فقتل الفارس العديد من الدواعش باستخدام اسلحة RPG-7 والبندقية، فحاول أعداء الدين محاصرة الفارس في الرمادي، فتصوب حينها وتلقى العلاج، وبعد سماعه بأن السرية القوة الخاصة به تم محاصرتها بعد نفاد الذخيرة في الرمادي. عاد الفارس لمواجهة الضلال، وتعرض للإصابة مرة اخرى، ولكنه تمكن من ارجاع السرية سالمة غانمة الى الحلة، فشارك بعدها قبل شهر من استشهاده في معركه الصقلاوية، وتلقى إصابة.. وبعد علاجه رجع ايضا الى ساحات القتال ليشارك اخوانه من الحشد الشعبي في القتال لتحرير جزيرة الخالدية، فقتلوا العديد من الدواعش اثناء الاشتباكات إلا ان رصاصة الغدر الداعشي قد اصابت الفارس فجعلته يسمو ويلتحق بركب الشهداء الابرار.
فرحم الله الفارس وجميع شهدائنا الابطال، فبدماء فوارسنا الابطال حُققت الانتصارات، حيث حُررت جزيرة الخالدية من خلال تعاون اخوانناً ابطال(الجيش العراقي، الحشد الشعبي، الشرطة الاتحادية، وشرطة الانبار، مع إسناد من القوة الجوية).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القرشي، باقر شريف: حياة المحرر الاعظم الرسول الاكرم محمد (ص): ج2.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat