عناية الأم الوالدة بنفسها ج1
وفاء سامي الزيادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وفاء سامي الزيادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الولادة حدث مهم في حياة المرأة، فعن طريقها تصبح أما، ومع أن الولادة أمر طبيعي فانه يجب ان تسبقها رعاية صحية خاصة في أثناء الحمل؛ فالغذاء الصحيح والكشف الصحي خلال مدة الحمل يقرران الى حد بعيد نوعية الوضع، فاذا كان كل شيء طبيعيا فلا فرق بين ان تتم عملية الوضع في البيت برعاية قابلة مأذونة أو في المستشفى.
وسواء تمت الولادة في المستشفى أو في البيت فان جميع الامهات يواجهن بعد أيام معدودة من ذلك مشكلة اساسية الا وهي ضرورة العناية بأنفسهن وأطفالهن، وذلك لأن صحة الوالدة بمولودها في المدة المعروفة عندنا (بالنفاس) اكثر تعرضا للأمراض من أي وقت آخر.
ومن حسن الحظ أن موت الأمهات أثناء الولادة او بعدها أخذ بالانخفاض في هذه الأيام بفضل تقدم العلم وكثرة الارشادات الطبية والصحية، وأن الفكرة التي كانت سائدة في بلادنا من ان (قبر الام يبقى مفتوحا لمدة أربعين يوما) (فكرة الاربعين) قد بدأت تزول. ولكن ذلك كله لا يعفي الوالدة من أن تكون واعية لحالتها الصحية خلال مدة النفاس. لأن جسمها يكون بعد الولادة ضعيفا بسبب ما قاست من آلام المخاض (الطلق) وما نزفت من دماء، وما لقيت من تعب الاعصاب والعضلات. ومعلوم ان الجسم الضعيف يعرض للأمراض اكثر بكثير من الجسم القوي. فلكي تمنعي عنك الأمراض لابد أن تهتمي بالأمور التالية:
1- احرصي على نظافتك ونظافة طفلك وخصوصا على نظافة الغرفة والفراش والملابس والطعام.
2- من عاداتنا ان نزور ام المولود الجديد للمباركة، ويحدث أحيانا أن يجتمع في غرفة الأم وطفلها عدد كبير من النساء ويتحدثن بأصوات عالية. ان ذلك يضر كثيرا بالوالدة والمولود. ومن الضروري أن تنتبه الام وافراد أسرتها الى هذا الامر، فيمنعوا من أن تتحول غرفة النفساء الى (مقهى).
3- احرصي على منع أي شخص مريض لاسيما المصاب بالزكام من دخول غرفتك فانت والطفل اكثر من غيركما استعدادا للاصابة.
ثم انه لابد لك بالاضافة الى هذا كله من ان توفري لجسدك المتعب ما يمكنه من استعادة نشاطه وعافيته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat