الرحمة من صفات الخالق سبحانه تعالى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الرحمة صفة من صفات الاسلام وميزة من مميزات الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم قال الله تعالى (وما ارسلناك الا رحمة في العالمين) مستمدة من صفات الخالق الرحمن ، سبحانه تعالى ومن الرحمة سمات تتخصص في كل شأن منها الرحمة الاجتماعية حيث حث الاسلام على اشاعة المحبة والرحمة داخل الاسرة كونها اللبنة الاساسية للمجتمع وجعل الرحمة أدبا من الاداب الاجتماعية التي يتعامل بها المجتمع قال النبي صلوات الله وعلى اهل بيته السلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا وكي يصل الأنسان الى ساحة الحق أولا ، يتعرف على هذه الصفة التي اولاها المولى أيما اهتمام حيث جعلها منطلق للشرائع والاعمال والسبب الرئيسي من أرسال الأنبياء والرسل ليس فقط للتعلم وغيره وأنما لرحمة الخلق بكل اقسامها والطيف أن الآية قالت ( الْعَالَمِينَ ) فلم تكن لشريحة خاصة من البشر ولا البشر فقط بل لكل العوالم وقال سبحانه ( أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله )ا الجنة بالرحم) فالجنان رحمة من الله والمطر رحمة حتى اليل عبر عنه سبحانه بالرحمة وَمِن رَّحْمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ والنهار لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِۦ( ومنها الرحمة الاجتماعية
والتي هي عنوان من عناوين التراحم مثل مساعدة الفقراء المحتاجين وكشف الكرب عن المؤمنين ، أي يتعامل مع أبناء مجتمعه وجلدته في مسوغات الرحمة سواء في التعاملات أو الامانات أو غيرهما ، ولذلك المولى سبحانه عبر أن هناك من يرحم من المخلوقات حيث لم تكن الرحمة ، خاصة به سبحانه وتعالى ولكنه هو ارحم الراحمين كما في جملة من الآيات حتى لاتقاس رحمة المخلوق مع الرحمة الخالق فسبحانه ارحم الراحمين{وأيّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ) فالمجا الى الله
ومن فوائد هذه الصفة وهذه الشعيرة التي أكد عليها سبحانه افشاء المحبة والالفة بين الناس ، ويصبح المجتمع كالجسد الواحد ، كما في الحديث عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ( المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ) وايضا يلزم منه الاتحاد على البر وعدم التفرقة والتحاسد وايضا قلة العنف في المجتمع وتقوية الروابط الاسرية ونتشار السلام والوئام بين افراد المجتمع . والله سبحانه وتعالى رحمن رحيم فقد كتب عن نفسه الرحمة يتعامل بالرحمة ومن هنا نجد أن كل الروايات ترفض القنوط لان رحمته وسعت كل شيء فالقنوط واليأس من رحمة الله يعد اكبر ذنب ومخالفة كيف ماصنع العبد وصدر الذنب فهناك باب مفتوح وهو التوبة ولايقطع ، الله عليه رزقه وغداه بل يقول له ، عندك الباب مفتوح والوقت ميسر ارجع الى رشدك ، فهو ارحم الرحمين ، ولذلك نجد سبحانه وتعالى وصف نفسه بالرحمن الرحيم ، دون باقي الصفات والاسماء . ليقول اني اتعامل بهذا المنطق والمبدأ وهو الرحمة ، وهذا كرم الهي وفضل من فضائله على الخلق ، وعلى الخلق ان يكونوا بهذا المستوى من الرحمة والرأفة وأن تكون من القضايا الايمانية الجوهرية التي تعني الوقوف على ابعاد المعرفة في شعيرة الرحمة الالهية و كتب الله سبحانه على نفسه الرحمة ، في قوله تعالى( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ وعلى المخلوق ان يكون متصفا بالرحمة كما في الحديث النبوي ( الراحمون يرحمهم الرحمن يوم القيامة .ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء )
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat