صفحة الكاتب : فاطمة السعيدي

التقية عند الامام الصادق "ع"
فاطمة السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 التقية لغة هي مصدر من اتقى يتقى اما اصطلاحاً التقية اخفاء أمر ديني لخوف  الضرر من إظهاره أو ان لا يجهر المرء بما يعتقـد اتقاء للأذى أو حتى تتحسن الظروف 
  التقية ملجأ كل أقلية يسيطر عليهم
الأكثريه ولا يسمحون لهم باظهار عقائدهم أو العمل على وفقها فيخافون على أنفسهم  من مخالفيهم المتعصبين فهؤلاء بنداء الفطرة يلجئون إلى التقية فيما كان حفظ النفس أو ما يتعلق بها أهم عندهم من اظهار الحق والى ترك التقية وخوض غمرات الموت وتحمل المضار إذا كان اظهاره أهم. مبدأ التقية موجود قبل الإسلام وفي الاسلام في حياة النبي محمد "صلى الله عليه واله وسلم" وعمل بها الائمه المعصومين بعد النبي قال الإمام الصادق :«التقية ديني ودينين آبائي» ولكن وصلت التقية ذروتها في زمن الإمام الصادق "عليه السلام" الذي عاش مرحلة مهمة وحساسة من تاريخ الدولة الاسلامية، والتي تزامنت ما بين شيخوخة الدولة الأموية وظهور الدولة العباسية  التي لا تقل بطشاً وطغياناً وتنكيلاً  عن الأمويين
ولذا كان الامام الصادق كثير الحذر والترقب امر اتباعه بالتقية والكتمان
   لما فيها  من مصلحه للشيعة و مصلحة للاسلام وأثـر أن يهب نفسـه للعلم وان لا يفكـر في النهوض والقيام على السلطه حقناً لدماء المسلمين. ورأى ان خير ما يقـاوم به البغي هـو الكلمة المضيئة تنير للنـاس طريق الهداية وتزكيهم وتحركهم الى الدفاع عن حقوق الانسان التي شرعهـا الاسلام  والى حمـايـة مصـالـح الامـة التي هي هـدف الشريعة 
اهتم الإمام (عليه السلام) ببناء الجماعة الصالحة التي تتحمل مسؤولية تقوية اسس خط أهل البيت في الاُمة الاسلامية إلى جانب اهتمامه ببناء جامعة أهل البيت الاسلامية وتخريج العلماء في مختلف فنون المعرفة ولا سيما علماء الشريعة الذين يضمنون للاُمة سلامة مسيرتها على مدى المستقبل القريب والبعيد ويزرعون بذور الثورة ضد الطغيان.
عمل الامام الصادق على توجيه أتباعه وللالتزام بالتقية وتوضيح مفاهيمها ورفع مقامها وجعلها انبل خصال المؤمنين قال "ع":« لا دين لمن لا تقية له وإن  التقية  لأوسع مما بين السماء والأرض»
لما كان  الإمام الصادق  يعيش ظروف شديدة المراقبة لم يعلن عن الحجه من بعده  تقية واكتفى بكتابة وصية  بإمامة ولده الامام الكاظم "ع" لعدة أشخاص مقربين اليه وخاصته بقوله:" استوصوا  بابني موسى خيراً، فإنه أفضل ولدي، ومن أخلفه من بعدي، وهو القائم مقامي، والحجّة لله تعالى على كافة خلقه من بعدي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/08



كتابة تعليق لموضوع : التقية عند الامام الصادق "ع"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net